في أول زيارة رسمية إلى سوريا... هذا ما بحثه السوداني مع الأسد

في أول زيارة رسمية إلى سوريا... هذا ما بحثه السوداني مع الأسد

في أول زيارة رسمية إلى سوريا... هذا ما بحثه السوداني مع الأسد


17/07/2023

خلال زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لرئيس وزراء عراقي إلى سوريا منذ اندلاع الحرب عام 2011، أكد الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني، خلال لقاء في دمشق (الأحد)، على ضرورة تعزيز العلاقات بين الدولتين في مختلف المجالات الأمنية والاقتصادية على وقع تغيرات إقليمية مع عودة دمشق إلى الحضن العربي.

وشدد الرئيس السوري ورئيس الوزراء العراقي على الدعم المتبادل لبلديهما في مختلف الظروف، مؤكدين على أهمية مواصلة تطوير العلاقات بين سوريا والعراق على المستويين الرسمي والشعبي.

تربط العراق وسوريا علاقات اقتصادية وعسكرية وسياسية وثيقة بإيران، وقد أبقت دمشق وبغداد على علاقاتهما منذ اندلاع الحرب السورية

ولفت الرئيس السوري في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي بالعاصمة السورية دمشق إلى أنّ "العراق قدّم أغلى ما يمكن تقديمه، وتوحدت الساحات بين البلدين في مواجهة التنظيمات الإرهابية". 

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الأسد قوله: "أرحب برئيس الوزراء العراقي في هذه الزيارة التي تأتي أهميتها من طبيعة العلاقة العميقة بين الشعبين الشقيقين"، مشيداً بـ"وقوف العراق إلى جانب سوريا خلال الحرب الإرهابية، وكان رافضاً لكل تبريرات العدوان عليها".

الرئاسة السورية: السوداني بحث مع الرئيس السوري تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما فيها التبادل التجاري والنقل والصناعة

وأكد الأسد على أهمية الزيارة للقيام بخطوات عملية لتعزيز العلاقات الثنائية، ولا سيّما في ظل الظروف الدولية والتحديات المشتركة، وخاصة مواجهة الإرهاب.

وقال الأسد: "ناقشنا الوضع العربي الإيجابي بشكل نسبي، وليس بالمطلق، وضرورة الاستفادة من ذلك لتعزيز العلاقات العربية ـ العربية"، مضيفاً: "العلاقات الاقتصادية البينية ستكون محور المباحثات لاحقاً بما ينعكس على البلدين ويخفف من الحصار المفروض على سوريا". 

من جانبه، قال رئيس وزراء العراق: إنّ بسط وسيطرة الدولة السورية على كامل أراضيها مسألة تهم الأمن القومي العراقي، مشيراً إلى أنّ العراق وسوريا يواجهان تحدي شح المياه، ويجب التحرك مع دول المنبع لضمان حصص مائية عادلة للبلدين.

تعاونت بغداد ودمشق مع جماعات مسلحة شيعية مدعومة من إيران في محاربة تنظيم (داعش) الذي انتشر من العراق إلى سوريا

وأعلنت الرئاسة السورية أنّ السوداني الذي وصل صباح الأحد إلى دمشق بحث مع الرئيس السوري "تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما فيها التبادل التجاري والنقل والصناعة، والتنسيق الدائم في مختلف القضايا السياسية، إضافة إلى الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب".

وزار مسؤولون عراقيون مراراً دمشق خلال أعوام النزاع، وتأتي زيارة السوداني إثر دعوة من الأسد نقلها إليه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الشهر الماضي.

وتربط العراق وسوريا علاقات اقتصادية وعسكرية وسياسية وثيقة بإيران، وقد أبقت دمشق وبغداد على علاقاتهما منذ اندلاع الحرب السورية، حتى مع سحب دول عربية أخرى سفراءها وإغلاق سفاراتها لدى سوريا.

وتعاونت بغداد ودمشق مع جماعات مسلحة شيعية مدعومة من إيران في محاربة تنظيم (داعش) الذي انتشر من العراق إلى سوريا، وسيطر في وقت ما على أكثر من ثلث مساحة البلدين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية