عقد اجتماعاً موازياً في تركيا...هل يسعى الصلابي لإرباك المشهد الليبي؟

عقد اجتماعاً موازياً في تركيا...هل يسعى الصلابي لإرباك المشهد الليبي؟

عقد اجتماعاً موازياً في تركيا...هل يسعى الصلابي لإرباك المشهد الليبي؟


05/01/2023

بزعم التشاور ودعم مسارات الحل والمصالحة الليبية، عقد مرشد التنظيم في ليبيا علي الصلابي، عضو ما يُعرف بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي أنشأه القيادي الإخواني الراحل يوسف القرضاوي، اجتماعاً مع عدد من الشخصيات السياسية الليبية، أغلبهم من الإخوان أو تيارات وقادة ميليشيات موالية لهم في مدينة إسطنبول التركية.

وحضر الاجتماع كلٌّ من عبد الحكيم بلحاج مؤسس الجماعة الليبية المقاتلة، أحد أفرع تنظيم القاعدة سابقاً، وعماد البناني رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لتنظيم الإخوان في ليبيا، وعبد الحميد الكزة أحد القيادات الجهوية، وعلي قدور أحد قيادات ميليشيات مدينة درنة قبل تطهير الجيش الليبي لها، وعيسى عبد المجيد القيادي في مكون التبو والمتهم بدعم عدد من الميليشيات العابرة للحدود، وشخصيات سياسية من الغرب والجنوب، أبرزهم أحمد معيتيق وعثمان مليقطة ومحمد المنتصر وعلي زيدان وعبد المجيد سيف النصر، إضافة إلى آخرين.

عقد الصلابي مع عدد من الشخصيات الإخوانية الليبية اجتماعاً في إسطنبول، بزعم التشاور ودعم مسارات الحل والمصالحة الليبية.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) وثيقة صادرة عن الملتقى تقول: إنّ "هذا اللقاء يهدف إلى توحيد الجهود الوطنية في إطار حوار وطني صريح وشامل، يسعى القائمون عليه لأن يكون من نتائجه توحيد القوى الوطنية من مختلف التيارات الفكرية والسياسية والمجتمعية للوصول إلى نواة مشروع وطني يجد القبول من جميع شرائح المجتمع".

وانتهى اجتماع الصلابي بالتوصية على تشكيل لجنة تواصل مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وعقد مؤتمر جامع داخل ليبيا في مدة أقصاها شهر من اليوم.

بالمقابل، أكدت مصادر مطلعة لوسائل إعلام ليبية أنّ الاجتماع يهدف لخلق مسار جديد للمرحلة المقبلة، وتشكيل حكومة جديدة، وتجاوز مجلس النواب الجهة الشرعية المنتخبة.

ويرى متابعون للشأن الليبي أنّ الاجتماع يندرج ضمن مساعٍ مستميتة لتنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا لخلق مسار جديد للمرحلة المقبلة، يكونون خلاله أحد شركاء الحوار من أجل تمرير مخططاتهم، أو إفساد مساعي الحل واستمرار الأوضاع القائمة.

وسائل إعلام ليبية: الاجتماع يهدف لخلق مسار جديد للمرحلة المقبلة، وتشكيل حكومة جديدة، وتجاوز مجلس النواب الجهة الشرعية المنتخبة.

وقال علي الصلابي: إنّ "الهدف من الاجتماع هو إنهاء الخلافات القائمة بين الليبيين، وتوحيد مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، والوصول إلى ثوابت وطنية، وميثاق يعزز مسار السلام والمصالحة الوطنية بين الليبيين، ومعالجة التصدع في النسيج الاجتماعي".

هذا اللقاء وصفته عضو لجنة الحوار السياسي الليبي زهراء لنقي بأنّه بمثابة "داكار 2"، في إشارة إلى اجتماع القيادات الإسلامية المتطرفة في أيار (مايو) 2018، الذي أفسد الاستعدادات التي كانت جارية وقتها لإجراء الانتخابات.

وكتبت لنقي، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: "داكار 2 هذه المرة يأتيكم من إسطنبول برعاية الصلابي كالعادة، لقاء يجمع جماعة النظام السابق بالمقاتلة والإخوان والمصاريت... فماذا سيحمل لنا داكار 2 من نوائب؟".

من جانبه، اعتبر المرشح الرئاسي سليمان البيوضي هذا الاجتماع أنّه مشهد عبثي، وقال في تغريدة عبر تويتر: "لمّة الصلابي في تركيا مشهد عبثي، ومحاولات الحصول على مواقع بسياسة الصفقات، والدوران في الفراغ الذي لا ينتهي"، مؤكداً أنّ الانتخابات هي الحل.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية