صحفيات إيرانيات يكشفن تعرضهن للتهديد بالقتل والاغتصاب... تفاصيل

صحفيات إيرانيات يكشفن تعرضهن للتهديد بالقتل والاغتصاب... تفاصيل

صحفيات إيرانيات يكشفن تعرضهن للتهديد بالقتل والاغتصاب... تفاصيل


31/05/2023

لأول مرة، تحدثت صحفيات إيرانيات عن أعمال القمع التي استهدفتهن من قبل الحكومة، وشملت الضرب والتهديد بالقتل، على خلفية تغطيتهن لحادثة مقتل الشابة مهسا أميني على يد الشرطة في أيلول (سبتمبر) الماضي.

شهادات الصحفيات جاءت في تقرير نشرته صحيفة (الغارديان) البريطانية حول تهديد الصحفيات في إيران، عشية محاكمة إلهة محمدي ونيلوفر حامدي، الصحفيتين المحتجزتين بسبب تغطية مقتل مهسا أميني.

جاء في إحدى هذه الرسائل: "إنّنا موجودون في بيت أختك لكي نعتدي عليها"

وفي التقرير، أشارت الصحيفة إلى تزايد المضايقات التي تتعرض لها الصحفيات في إيران، ونقلت عن صحفية تقيم في طهران قولها إنّها تلقت رسائل تهديد من عناصر الحرس الثوري، وجاء في إحدى هذه الرسائل: "إنّنا موجودون في بيت أختك لكي نعتدي عليها".

وبالتزامن مع محاكمة إلهة محمدي ونيلوفر حامدي، الصحفيتين اللتين غطتا مقتل مهسا أميني، يقول الصحفيون في إيران إنّهم تعرضوا للضرب الوحشي والتهديدات والسجن بسبب تقاريرهم عن الاحتجاجات الإيرانية.

نقلت "الغارديان" عن صحفية تقيم في طهران قولها إنّها تلقت رسائل تهديد من عناصر الحرس الثوري

ونقلت "الغارديان" عن صحفية أخرى قولها إنّها بقيت في مركز احتجاز تابع للحرس الثوري الإيراني (3) أيام، بعد أن اعتقلت بتهمة إعداد تقرير عن الاحتجاجات، وقالت الصحفية، التي طلبت عدم الكشف عن اسمها: إنّ عناصر الحرس الثوري هددوها بالموت وقالوا لها: "سنقتلك مثلما قتلنا الذين شاركوا في المظاهرات".

وقالت صحفية أخرى إنّها تلقت رسائل حذرتها من تغطية المظاهرات، وطُلب منها عدم إجراء أيّ مقابلات صحفية مع أهالي الضحايا والمصابين الذين سقطوا في الأحداث الإيرانية الأخيرة.

ووفقاً لمنظمة (مراسلون بلا حدود)، فإنّ حوالي 40% من الصحفيين المحتجزين في الأشهر الـ (7) الماضية كانوا من النساء.

يسيطر النظام الإيراني على الكثير من وسائل الإعلام في البلاد، ويتعرض الصحفيون والمنافذ الإخبارية المستقلة لضغوط شديدة

وقد اتُهمت إلهة محمدي ونيلوفر حامدي بالتعاون مع حكومات أجنبية معادية. وتم اعتقال الاثنتين بعد وقت قصير من مقتل مهسا أميني، ومنذ ذلك الحين تم احتجازهما في الحبس الانفرادي لفترة طويلة.

وحسب المنظمة، فإنّ الصحفيين في إيران "يتعرّضون باستمرار للاضطهاد من خلال الاعتقالات التعسفية والأحكام الجائرة التي تصدر بحقهم بعد محاكمات غير عادلة أمام محاكم ثورية".

وتشير التقارير الواردة من الداخل إلى أنّ المرافق غير إنسانية، مع نقص في الأدوية والغذاء وحتى في مياه الشرب الآمنة أو الهواء النظيف.

هذا، ويسيطر النظام الإيراني على الكثير من وسائل الإعلام في البلاد، ويتعرض الصحفيون والمنافذ الإخبارية المستقلة لضغوط شديدة، كما يتمّ قطع الإنترنت في البلاد بشكل متكرر.

الصفحة الرئيسية