زنازين الموت في انتظار مختطفي الحوثي والموظفين الأمميين... ما الجديد؟

زنازين الموت في انتظار مختطفي الحوثي والموظفين الأمميين... ما الجديد؟

زنازين الموت في انتظار مختطفي الحوثي والموظفين الأمميين... ما الجديد؟


29/10/2023

تمعن الميليشيات الحوثية في تخييب آمال المجتمع الدولي في تحقيق التقارب الذي طرأ أخيراً في ملف الأزمة اليمنية، بمساعي الجهود الإقليمية والدولية لوقف الصراع ونتائجه، إذ تم تسجيل وفاة موظف في منظمة رعاية الأطفال البريطانية، اليمني هشام الحكيمي، في سجون الميليشيات، وذلك بعد نحو (50) يوماً على اعتقاله.

وأدانت عدة منظمات دولية ومحلية الحادث، ودعت في بيانات متفرقة إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري لكشف ظروف وفاة الحكيمي، الذي يعتقد أنّه قتل تحت التعذيب في سجون ميليشيات الحوثي.

تم تسجيل وفاة موظف في منظمة رعاية الأطفال البريطانية اليمني هشام الحكيمي في سجون الميليشيات.

وقد استنكرت منظمة رعاية الأطفال ما حدث، وأعلنت تعليق أعمالها في المحافظات الخاضعة لميليشيات الحوثي، وقالت في بيان لها إنّها تشعر بالحزن الشديد لوفاة مدير قسم الأمن والسلامة في مكتبها باليمن.

وقالت عضو رابطة أمهات المختطفين أسماء الراعي: "نحن على تواصل مع صنعاء، وبصدد تلقي المعلومات من أسرة المخفي، الذي لقي حتفه داخل سجون ميليشيات الحوثي، هشام الحكيمي، وبانتظار استكمال البيانات المطلوبة لمعرفة القصة كاملة".

وأضافت: "علمنا باعتقال وإخفاء هشام الحكيمي بعد مقتله، ولم يكن هناك بلاغ بإخفائه أو اعتقاله، لأنّه -في الفترة الأخيرة- هناك الكثير من الأسر لا تقوم بالإبلاغ أملاً منها بأن يكون هناك إفراج سريع، وحتى لا تتعنت ميليشيات الحوثي بسبب الإبلاغ".

فتح مقتل الحكيمي واختطاف العنوة الأنظار على مأساة الموظفين الأمميين في سجون ميليشيات الحوثي والمخفيين قسرياً منذ (3) أعوام.

وتابعت: "للأسف الشديد، تعنت ميليشيات الحوثي في إخفاء المعتقلين والمختطفين أصبح ظاهرة في الفترة الأخيرة بشكل ممنهج، بعد أن كانت قد خفت ما بين 2019 و2021، إلا أنّها منذ العام 2022 حتى الآن عادت بشكل ممنهج وقوي".

وأردفت: "قبل نحو شهر أيضاً، استلمنا بلاغاً بوفاة أحد المختطفين والمخفيين قسراً ممّن كنا لا نعرف عنهم شيئاً سوى البلاغ من أسرهم، منذ (5) أعوام، وقد تم استلامه جثة بثيابه التي اختطف فيها، ممّا يعني أنّ هناك إخفاء وتعذيباً ممنهجاً داخل سجون الميليشيات".

وكانت ميليشيات الحوثي الإرهابية قد اختطفت الموظف في منظمةSave the Children هشام الحكيمي من أحد شوارع صنعاء قبل (51) يوماً، وأودعته أحد سجونها في صنعاء، ومنعت أسرته من الوصول إليه ومعرفة سبب اختطافه.

إحصائية لتحالف (رصد) الحقوقي في اليمن أكدت تعرّض (1427) مختطفاً في سجون الحوثيين للتعذيب النفسي والجسدي.

 وقد فتح مقتل الحكيمي واختطاف العنوة الأنظار على مأساة الموظفين الأمميين في سجون ميليشيات الحوثي والمخفيين قسرياً منذ (3) أعوام، خلافاً عمّن تم اعتقالهم وقتلهم تحت التعذيب.

هذا، وكشف مصدر في الوفد الحكومي المفاوض حول الأسرى عن إقدام ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة إيرانياً، على قتل أكثر من (350) مختطفاً نتيجة التعذيب في سجونها، بحسب موقع (المنتصف).

وكانت إحصائية لتحالف (رصد) الحقوقي في اليمن قد أكدت تعرّض (1427) مختطفاً في سجون الحوثيين للتعذيب النفسي والجسدي، بينهم (101) من الأطفال، و(24) امرأة، و(63) مسناً، وقد تعرّض (300) من المختطفين الآخرين لأشد وأقسى أنواع ‎التعذيب المفضي إلى الموت، بينهم (8) أطفال، و(9) نساء، و(15) مسناً، حتى نهاية العام 2022.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية