تقرير: هكذا هربت إيران أسلحة حساسة إلى سوريا خلال الزلزال

تقرير: هكذا هربت إيران أسلحة حساسة إلى سوريا خلال الزلزال

تقرير: هكذا هربت إيران أسلحة حساسة إلى سوريا خلال الزلزال


14/03/2023

في الوقت الذي كان الجميع فيه منشغلاً بتداعيات فاجعة الزلازل التي ضربت الأراضي السورية، والتي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين، قامت إيران بتهريب أسلحة "متطورة وحساسة"، بالتعاون مع حزب الله اللبناني، إلى سوريا، مستغلّة الأوضاع الإنسانية حينها.

وكشف تقرير نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين أنّ "قادة حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني كانوا يضعون خططاً لاستغلال الوضع لتهريب معدات عسكرية متطورة إلى سورية".

قامت إيران بتهريب أسلحة "متطورة وحساسة"، بالتعاون مع حزب الله اللبناني، إلى سوريا، مستغلّة الأوضاع الإنسانية حينها

وأفاد تقرير المرصد، نقلاً عن مصادر لم يُسمّها، بأنّ إيران وحلفاءها "استغلوا تدفق المساعدات الإنسانية لمتضرري الزلازل من الأراضي العراقية إلى مواقعها في دير الزور"، وأنّ "الأمر بدأ بعقد اجتماع قرب مدينة القائم في الأراضي العراقية مساء يوم 6 شباط (فبراير) 2023 عشية الزلزال، ضم قادة من الحرس الثوري الإيراني وقادة آخرين من الميليشيات الإيرانية الموالية لإيران في سورية والعراق، وقادة من حزب الله اللبناني".

وبحسب المصادر، فقد حضر الاجتماع القيادي في الحرس الثوري إقبال بور والقيادي أبومهدي الزاهدي الذي يُعدّ قائد فيلق القدس في سوريا، وجرى التنسيق للاجتماع بشكل عاجل من قبل الحرس الثوري الإيراني.

جرى الاتفاق على أن تقوم الشاحنات الإيرانية بنقل المعدات وإدخالها إلى الأراضي السورية، وعدم تبديلها في العراق كما جرت العادة سابقاً

ولفت التقرير إلى أنّ "الاجتماع تمحور حول وضع خطة مستعجلة بطلب إيراني من أجل القيام بإدخال معدات عسكرية حساسة داخل قوافل الإغاثة البرية إلى الأراضي السورية لصعوبة نقلها عبر الجو، وجرى الاتفاق على أن تقوم الشاحنات الإيرانية بنقل المعدات وإدخالها إلى الأراضي السورية، وعدم تبديلها في العراق كما جرت العادة سابقاً من خلال نقل أيّ معدات أو مواد عسكرية إلى سوريا عبر شاحنات عراقية".

وطلب القيادي في الحرس الثوري إقبال بور خلال الاجتماع توخي الحذر أثناء العمل في الأراضي العراقية والسورية من الجواسيس، بالإضافة إلى طلبه إدخال الشاحنات من معبر القائم الحدودي الرسمي، وعدم استخدام المعابر غير الرسمية لعدم لفت الانتباه.

المرصد أكد أنّ قافلة من شاحنات المساعدات الإنسانية دخلت من العراق إلى سوريا عبر دير الزور، وبلغ عدد الشاحنات (29) شاحنة، ومن ضمنها كان هناك (5) شاحنات تحمل سلاحاً وذخائر، منها صواريخ قصيرة المدى ومتوسطة المدى.

الطائرات المسيّرة والروبوتات التي وصلت إلى حلب جرى نقلها لاحقاً إلى معسكر التليلة قرب مطار تدمر العسكري الذي يشرف عليه حزب الله اللبناني

وأوضح التقرير أنّ "الأسلحة الأبرز التي احتاجت لهذه الخطة هي طائرات مسيّرة من نوع (فرباد) وروبوتات من نوع (حيدر-1) حملتها شاحنات إلى حلب، وأشرف على تسلمها ونقلها أيضاً كل من حزب الله والأمن العسكري، وسلكت طريقها إلى أطراف مدينة حلب وتحديداً إلى موقع قرب معامل الدفاع ومواقع محصنة، وعادت الشاحنات بعد إفراغ حمولتها برفقة الأمن العسكري، وخرجت من المعبر في اليوم نفسه".

وأكدت مصادر المرصد السوري أنّ "الطائرات المسيّرة والروبوتات التي وصلت إلى حلب جرى نقلها لاحقاً إلى معسكر التليلة قرب مطار تدمر العسكري الذي يشرف عليه حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، حيث تم وضعها في مستودعات تحت الأرض بمحيط المعسكر".

كما أكدت "وصول مجموعة مؤلفة من (50) مقاتلاً من قوات الرضوان التابعة لحزب الله اللبناني إلى المعسكر برفقة مقاتلين من الحرس الثوري أيضاً، وذلك منتصف شهر شباط (فبراير)، وقد تم اختيارهم بعناية لتلقيهم تدريبات حول استخدام المسيّرات والروبوتات، والشخص الذي اختارهم هو قيادي في حزب الله اللبناني ونجل أبرز قيادات الحزب، وقد وصل قبلهم إلى المعسكر، وأقام في مقر القيادة برفقة حراسة مشددة".

وأضاف التقرير: "في 21 شباط (فبراير) وصل (10) خبراء جميعهم إيرانيو الجنسية، بالإضافة إلى مرافقة (2) من المهندسين الإيرانيين يتبعان لشركتي (القدس) و(شاهد)، وهما شركتان إيرانيتان تُصنّعان الطائرات المسيّرة للحرس الثوري، وبعد تجميع المسيّرات والروبوتات قام الخبراء بتجريبها داخل المعسكر".

وكانت شبكة "فوكس نيوز" قد حذّرت في تقرير من أن ترسل طهران إلى حزب الله أسلحة ومعدات مستغلة المساعدات الدولية، وقالت الشبكة الشهر الماضي: إنّها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل عمّا إذا كانت إيران اتخذت خطوات لنقل أسلحة إلى سوريا تحت ستار المساعدات.

الصفحة الرئيسية