تجوز الأضحية بالدجاج وأنواع الطيور... فتوى تُفجر الجدل في مصر.. ما تفاصيلها؟

تجوز الأضحية بالدجاج وأنواع الطيور... فتوى تُفجر الجدل في مصر

تجوز الأضحية بالدجاج وأنواع الطيور... فتوى تُفجر الجدل في مصر.. ما تفاصيلها؟


26/06/2023

فجّرت فتوى شيخ في الأزهر تحدث فيها عن جواز الأضحية بالطيور والدجاج، بسبب ارتفاع أسعار أضاحي الخراف والبقر المتعارف عليها في الدول الإسلامية جميعها، فجّرت جدلاً واسعاً بين المصريين على منصات التواصل الاجتماعي.

ودعا أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الدكتور سعد الدين الهلالي في مقابلة تلفزيونية إلى "نشر ثقافة التضحية بالطيور، بدلاً من نشر ثقافة الاستدانة والتقسيط من أجل شراء الأضحية، في ظل ضيق الوضع المادي للكثيرين". 

دعا الهلالي إلى نشر ثقافة جواز الأضحية بالطيور، بدلاً من نشر ثقافة الاستدانة والتقسيط من أجل شراء الأضحية في ظل ضيق الوضع المادي

وقال الهلالي: "التضحية بالطيور جاءت من خلال آراء عدد من الأئمة والفقهاء في الإسلام، الذين أجازوها، واستندوا فيها إلى أدلة من القرآن والسنَّة".

وتفاعل رواد مواقع التواصل في تغريداتهم وتعليقاتهم مع فتوى الأستاذ بجامعة الأزهر سعد الدين الهلالي بجواز الأضحية بالطيور، فسخر منها البعض، ووضّح آخرون ما المقصود فيها، بحسب وجهة نظرهم.

وقال ماجد في تغريدته: "صحيح أنّ الأضحية معروف أنّها بالكبش والخروف والماعز أو البقر أو الجمل الحاشي، ولكن واضح أنّ سعد الدين الهلالي يقصد أنّ الأسعار ارتفعت على الناس وأصبحت صعبة جداً، لذلك اجتهد وقال هذه الفتوى الخاطئة".

اتخذ العديد من المصريين نهجاً ساخراً تجاه الفتوى، مشيرين بسخرية إلى إمكانية أن يضحوا بالحمير

واتخذ العديد من المصريين نهجاً ساخراً تجاه الفتوى، مشيرين بسخرية إلى إمكانية التضحية بالحمير، ورجحوا أنّ الأسواق والمنافذ في عيد الأضحى ستمتلئ بالدجاج والبط والإوز بدلاً من الماشية.

ورأى البعض أنّ الشيخ سعد الدين الهلالي يبحث عن الترند بهذه الفتوى، ليصبح حديث الناس على مواقع التواصل. 

وكان مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام قد ردّ في فتوى سابقة على الموقع الإلكتروني لفتاوى دار الإفتاء، على سؤال حول جواز التضحية بالطيور.

وقال علام في إجابته عن السؤال بالقول: "لا يجوز في الأضحية إلّا أن تكون من الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم، والرأي القائل بجواز التضحية بكل حيوان يؤكل لحمه رأي ضعيف غير معتبر في الإفتاء، ومخالف لعمل الأمّة المستقر".

يُعرف الهلالي بآراء مثيرة للجدل، تحدث في بعضها عن الكحول، وشبّه في أخرى بعض أركان السلطة في مصر بالأنبياء

وأضاف علام أنّ "ما ورد عن أحد الصحابة بجواز التضحية بالطيور غير صحيح، لأنّ النص الوارد عنه ليس على ظاهره، وإن حُمِل على ظاهره، فهو مجرد اجتهاد من الصحابي، لكنّه مخالف لما قد صح عن رسول الله".

ويُعرف الهلالي بآراء مثيرة للجدل، تحدث في بعضها عن الكحول، وشبّه في أخرى بعض أركان السلطة في مصر بالأنبياء، وقال في تصريحات سابقة: إنّه يجوز كذلك شراء اللحم وتوزيعه كأضحية، وأنّ "هذا ما قاله الفقهاء أهل العلم منذ عهد الصحابة إلى يومنا هذا"، مستطرداً: "يجب النظر إلى الفقراء حتى يضحوا مثل الأغنياء، وأن يقتدوا بسيدنا بلال بن رباح،" وذكر أيضاً الصحابي عبد الله بن عباس.

وقد ارتفعت أسعار اللحوم في مصر مؤخراً إلى أرقام قياسية، ويتراوح متوسط سعر الخروف بين (9 و12) ألف جنيه (290 دولاراً و390 دولاراً)، ويبلغ متوسط سعر العجل بين (60 و90) ألف جنيه (1940 دولاراً و2900 دولار).

وسعد الدين الهلالي ليس أول من قال بهذا الرأي من المعاصرين، فقد سبقه إلى ذلك مشايخ أتراك، عندما تعرضت تركيا لأزمة اقتصادية خانقة، هبطت على إثرها الليرة التركية عام 1999، ممّا حدا بهؤلاء المشايخ إلى إصدار هذه الفتوى، بأن يضحي الناس بالدجاج والطيور.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية