بريطانيا ودول أوروبية تستعد لـ "انتهاك" الاتفاق النووي الإيراني... لماذا؟

بريطانيا ودول أوروبية تستعد لـ "انتهاك" الاتفاق النووي الإيراني... لماذا؟

بريطانيا ودول أوروبية تستعد لـ "انتهاك" الاتفاق النووي الإيراني... لماذا؟


03/07/2023

بعد يومين من إعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بأنّ "طهران والوكالة لا تعملان بالمستوى والسرعة المطلوبين، تستعد بريطانيا ودول أوروبية أخرى لـ "انتهاك" الاتفاق النووي الإيراني لأول مرة، عبر تمديد العقوبات ضد تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية، وفق ما كتبت صحيفة (الغارديان) البريطانية.

وذكرت (الغارديان) أمس الأحد أنّ "قرار الدول الأوروبية بانتهاك الاتفاق النووي الإيراني أمر خطير، لأنّه ليس من الواضح كيف سيكون رد فعل نظام طهران، الذي يقترب حالياً من القدرة على إنتاج اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة".

الغارديان: قرار الدول الأوروبية بانتهاك الاتفاق النووي الإيراني أمر خطير، لأنّه ليس من الواضح كيف سيكون رد فعل نظام طهران

يشار إلى أنّه من المقرر أن تنتهي هذه العقوبات في 18 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بدعم الاتفاق النووي الإيراني.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني قبل (5) أعوام، لكنّ الدول الأوروبية الـ (3) الموقعة على الاتفاق، وهي ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، فضلت البقاء ضمن الاتفاق.

ووفقاً للتقرير الذي نقلته شبكة (إيران إنترناشيونال)، فإنّ الأسباب التي ذكرها الدبلوماسيون الأوروبيون والبريطانيون لقرارهم تشمل انتهاك إيران للاتفاق النووي، وبيع الطائرات المسيّرة لروسيا لاستخدامها في الهجوم ضد أوكرانيا، وإمكانية بيع صواريخ باليستية لموسكو في المستقبل.

الأسباب التي ذكرها الدبلوماسيون الأوروبيون والبريطانيون لقرارهم تشمل انتهاك إيران للاتفاق النووي وبيع الطائرات المسيّرة لروسيا

وصرّح غروسي في مقابلة مع (فرانس-24) نُشرت الجمعة بأنّ "المفاوضات بين الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني توقفت"، مؤكداً أنّه على علم بشأن عمليات التفاوض والاتصالات الثنائية بين إيران وأمريكا، حول برنامج طهران النووي.

وفي الوقت نفسه، احتج بعض أعضاء البرلمان الإيراني على التركيب المتفق عليه لنحو (10) كاميرات مراقبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بورشة إنتاج أجهزة الطرد المركزي، بأحد المواقع في أصفهان. 

وقال المتحدث باسم اللجنة الرقابية البرلمانية: إنّ "بعض الاتفاقات الأخيرة التي أبرمت بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، تتعارض مع قانون العمل الاستراتيجي للبرلمان".

ويتضمن الاتفاق الموقع بين طهران والقوى العالمية قبل نحو (8) أعوام سلسلة من رفع القيود المفروضة على النظام الإيراني، والتي لم يكن من المتوقع آنذاك انتهاكها على نطاق واسع.

لم يلتزم النظام الإيراني بتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67% المسموح بها في الاتفاق النووي الإيراني، ويقوم الآن بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%

ولم يلتزم النظام الإيراني بتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67% المسموح بها في الاتفاق النووي الإيراني، ويقوم الآن بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%.  

وتفرض هذه العقوبات لمنع طهران من تطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، كما تحظر العقوبات على النظام الإيراني شراء أو بيع أو نقل طائرات مسيّرة ومكونات قادرة على الطيران، لأكثر من (300) كيلومتر.

يأتي هذا القرار في الوقت الذي ظهرت فيه تكهنات في الأيام الأخيرة بالتوصل إلى "اتفاق مؤقت" بين طهران وواشنطن، لكنّ أمريكا نفت مثل هذا الاتفاق.

إلى ذلك، أفاد موقع (ميدل إيست آي)، نقلاً عن مصادر إيرانية، بأنّ "المحادثات النووية بين إيران وأمريكا قد تأجلت بسبب الخلافات حول السجناء الأمريكيين في إيران".

وقالت المصادر الإيرانية التي لم تذكر اسمها: إنّ مسؤولي واشنطن يريدون إطلاق سراح السجين الأمريكي الرابع المحتجز في إيران، لكنّ المؤسسات الإيرانية لم توافق على ذلك.

وقال مصدر لموقع (ميدل إيست آي): إنّ "الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مستعد لإطلاق سراح السجين الرابع كجزء من الصفقة، لكنّ هناك أصواتاً معارضة في بعض المؤسسات الإيرانية المؤثرة، التي تصر على ضرورة مناقشة مصير السجين الرابع كمسألة منفصلة،  علمًا أنّه لم يتم الكشف عن اسم هذا السجين حتى الآن.

الصفحة الرئيسية