اليمن: علماء المذهب الزيدي في صعدة يرحّبون بتصنيف مجلس الأمن الحوثيين جماعة إرهابية

اليمن: علماء المذهب الزيدي في صعدة يرحّبون بتصنيف مجلس الأمن الحوثيين جماعة إرهابية


20/03/2022

نقلت صحيفة العرب اللندنية عن مصدر خاص في محافظة صعدة في شمال اليمن  معلومات تتعلق بترحيب عدد من أبرز علماء ومراجع المذهب الزيدي في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة الحوثية بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن تصنيف جماعة الحوثيين جماعة إرهابية.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، نقلاً عن العلماء محمد عبد العظيم الحوثي وعلي مسعود الرابضي ومحمد عوض المؤيدي وعدد آخر من أبرز علماء المذهب الزيدي في صعدة؛ تأكيدهم على أنّ "هذا القرار الموفق الذي صدر لأول مرة يُعدّ إنجازاً نوعياً وتاريخياً"، ويعتبرون القرار "خطوة مهمّة في الاتجاه الصحيح".

عدد من أبرز علماء ومراجع المذهب الزيدي في صعدة يرحبون بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن تصنيف جماعة الحوثيين جماعة إرهابية

وقال المصدر المقرّب من العلماء المذكورين وعدد آخر من علماء صعدة المناهضين للنهج الحوثي: إنّهم "لطالما انتظروا مثل هذا القرار منذ بداية الانقلاب"، وتأكيدهم على أنّ “هذا القرار الموفق سوف يسهم إسهاماً فعلياً في منع وصول الدعم الإيراني المتمثل في الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وكذلك في منع الدعم المالي القادم من إيران أيضاً".    

وقال وجهاء وسياسيون من محافظة صعدة مناهضون للحوثي: إنّ مثل هذا الموقف الذي صدر عن عدد من أبرز مراجع المذهب الزيدي في صعدة واليمن عموماً، ليس أمراً مفاجئاً، بل إنّه يندرج في سياق صراع طويل بين تيارات متباينة داخل المذهب الزيدي والجماعة الحوثية، حيث يرى عدد من مراجع الزيدية في اليمن أنّها انحرفت عن مبادئ المذهب، وارتمت في أحضان المشروع الإيراني سياسياً وفكرياً، بما يضرّ بالمذهب وأتباعه.

العلماء محمد عبد العظيم الحوثي وعلي الرابضي ومحمد المؤيدي يؤكدون أنّهم لطالما انتظروا مثل هذا القرار منذ بداية الانقلاب، لأنّه سوف يسهم في منع وصول الدعم الإيراني

يُذكر أنّ هناك ممانعة ورفضاً للحوثيين من داخل المناطق الزيدية، كان آخرها البيان الذي صدر عن بعض علماء المذهب الزيدي ومراجعه في صعدة، وأعلنوا فيه لجميع أتباعهم ضرورة مقاطعة صلاة الجمعة وعدم إقامتها انطلاقاً من القاعدة الفكرية الزيدية التي تقول: إنّ صلاة الجمعة لا تقام في ظلّ سلطان ظالم وجائر، واعتبروا أنّ سلطة الحوثي سلطة ظالمة وجائرة.

وعلى إثر هذا البيان حاول الحوثيون بكلّ جهدهم أن يضغطوا على محمد عبد العظيم الحوثي للتراجع عن هذا البيان، الذي جاء ردّاً على محاولة الحوثيين دخول مساجد الزيدية وفرض خطب ومحاضرات فيها من "الملازم" الحوثية، وهو ما جعل جماعة محمد عبدالعظيم بين خيارين؛ إمّا المواجهة العسكرية التي بالطبع ستكون نتائجها لمصلحة جماعة الحوثي لأنّها استولت على سلاح الدولة وهي أقدر على حسم هذه المعركة، أو مقاطعة صلاة الجمعة.

ويتزعم المرجع الزيدي البارز في صعدة محمد عبد العظيم الحوثي تياراً مناهضاً للجماعة الحوثية، وقد شهدت مناطق مختلفة من صعدة مواجهات مسلحة متفرقة بين أتباع عبدالعظيم وأتباع عبدالملك الحوثي في أوقات متفاوتة، على خلفية الصراع الفكري بين تيارين؛ تقليدي، وآخر متأثر بأفكار الخميني، أو ما يُسمّى الثورة الإسلامية في إيران، إلى جانب التأثيرات القادمة من المذهب الجعفري التي يرغب الحوثيون في مزجها بأفكار الزيدية ومبادئها في اليمن.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية