الصليب الأحمر : مقتل أطفال في غزة إخفاق أخلاقي للعالم

الصليب الأحمر يندد: مقتل أطفال في غزة "إخفاق أخلاقي" للعالم

الصليب الأحمر : مقتل أطفال في غزة إخفاق أخلاقي للعالم


08/11/2023

بينما تتجه الأحداث في غزة إلى الأسوأ، مع تجاوز حصيلة القتلى الـ (10) آلاف قتيل أغلبهم من الأطفال والنساء، طالب الصليب الأحمر الثلاثاء بوضع حد لما يقاسيه مدنيون من معاناة رهيبة، خصوصاً الأطفال، مندّداً بـ "إخفاق أخلاقي".

وجاء في بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر: "بعد مرور شهر، يُجبَر مدنيون في غزة وإسرائيل على تحمّل معاناة وخسائر هائلة، هذا الأمر يجب أن يتوقّف".

الأطباء في اللجنة الدولية للصليب الأحمر يعالجون في غزة أطفالاً تفحّم جلدهم من جراء حروق واسعة النطاق.

ويقصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة بشدة، ويشن عمليات برية فيه، رداً على هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي داخل الأراضي الإسرائيلية، وأوقع (1400) قتيل، غالبيتهم مدنيون إضافة إلى نحو (240) رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.

في المقابل، أوقع القصف الإسرائيلي العنيف لقطاع غزة إلى الآن أكثر من (10300) قتيل، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وتابع بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "القصف المكثّف يدمّر البنية التحتية المدنية في جميع أنحاء غزة، ويزرع بذور الشقاء لأجيال مقبلة".

وأعربت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيغر عن صدمتها لرؤية المعاناة التي يقاسيها أطفال.

حذّرت المنظمة من أنّ "المساعدات الشحيحة" التي يتم إدخالها لا تلبي الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

ونقل البيان عنها قولها: إنّ "الأطباء في اللجنة الدولية للصليب الأحمر يعالجون في غزة أطفالاً تفحّم جلدهم من جراء حروق واسعة النطاق"، وتابعت: "مشاهد المعاناة والأطفال القتلى والجرحى ستطاردنا جميعاً، إنّه إخفاق أخلاقي".

وتابع بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "القصف المكثّف يدمّر البنية التحتية المدنية في جميع أنحاء غزة، ويزرع بذور الشقاء لأجيال مقبلة".

ودعت إلى الإفراج فوراً عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس، قائلة: إنّ هؤلاء "لا دور لهم في هذا النزاع، ونحن نجدد عرضنا بصفتنا جهة محايدة لتسهيل أيّ عملية إفراج في المستقبل".

وأوضحت أنّه "في الأثناء، نواصل بذل كل جهودنا لحضّ حماس وكل الجهات المؤثرة على السماح لطواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الرهائن".

وشدّدت المنظّمة على أنّ كل أطراف النزاع "يجب أن يفوا بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، وتجنيب كل المدنيين العمليات العسكرية"، وفق ما نقلت (فرانس برس).

نددت منظمات دولية وأممية بقصف قوات الاحتلال خزانات المياه والمخابز وألواح الطاقة الشمسية، وحذرت من حرمان سكان غزة من ضروريات الحياة.

وأشارت إلى أنّ الحصار العسكري المفروض على غزة حرم أناساً هناك من الغذاء والمياه والدواء، وحذّرت من أنّ "المساعدات الشحيحة" التي يتم إدخالها لا تلبي الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

كذلك أشار البيان إلى "الحاجة الملحة لإتاحة الإيصال الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية"، وشدّد على أنّ "خدمات أساسية على غرار الرعاية الصحية والمياه والكهرباء يجب أن تستأنف في غزة لكونها أولويات منقذة للحياة".

وندّدت المنظمة بهجمات على منشآت الرعاية الصحية، مشدّدة على أنّ "مشاهد المستشفيات وسيارات الإسعاف المتضرّرة غير مقبولة".

وفي اليوم الـ (33) من الحرب على غزة، تواصلت اليوم الأربعاء الغارات المكثفة على القطاع، وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت أمس الثلاثاء مجازر جديدة في دير البلح ومخيمي المغازي والشاطئ وفي حي الزيتون، واستهدفت بالقصف مبنى تابعاً لمستشفى الشفاء ومحيط المستشفى الإندونيسي شمال القطاع.

كما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنّ قافلة مساعدات إنسانية تابعة لها في غزة تعرضت لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي.

ونددت منظمات دولية وأممية بقصف قوات الاحتلال خزانات المياه والمخابز وألواح الطاقة الشمسية، وحذرت من حرمان سكان غزة من ضروريات الحياة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية