رادار يطيح بطائرات الشبح

رادار يطيح بطائرات الشبح


29/05/2018

سيحمل المستقبل مفاجأة غير سارة للشركات المنتجة للأسلحة ذات التقنية الشبحية، بسبب التقدم الذي يتم إحرازه في مجال أنظمة الكمبيوتر الكمي " ."Quantum

فبفضل مشروع تبلغ قيمته فقط 2.7 مليون دولار أمريكي، تنفذه وزارة الدفاع الوطني الكندية، سيتم تطوير نظام رادار كمي جديد، يمكن أن يحدّ من قدرة الطائرات والمركبات العسكرية الشبحية على التخفي بقدر كاف في المستقبل، وفق ما ذكره موقع  ."New Atlas"

وزارة الدفاع الوطني الكندية تطوير نظام رادار كمّي جديد يمكن أن يحد من قدرة الطائرات والمركبات العسكرية الشبحية على التخفي

ويستخدم هذا المشروع، الذي يقوده جوناثان بوغ، في معهد الحوسبة الكمية، بجامعة ووترلو، ظاهرة التشابك الكمي للقضاء على الضوضاء الخلفية الثقيلة، والذي يقضي بالتالي على تقنيات الشبح المضادة للرادار؛ أي سيتمكن من كشف الطائرات والصواريخ القادمة التي تستخدم تقنية "Stealth" بدقة أكثر بكثير.

منذ تطوير التمويه الحديث خلال الحرب العالمية الأولى، كانت القوات العسكرية للقوى الكبرى في سباق تسلّح مستمر بين أجهزة استشعار أكثر تقدماً، وتقنيات تخفٍّ أكثر فعالية.

وباستخدام مواد مركبة، وهندسة جديدة تحد من انعكاسات الميكروويف والدهانات الخاصة التي تمتص أشعة الرادار، استطاعت الطائرات الشبح الحديثة أن تقلّل من ملامحها الرادارية، لتبدو بحجم طائر صغير، هذا إذا كان من الممكن رؤيتها على الإطلاق.

وتتضاعف قدرات التخفي من خلال التقنيات الحديثة للتشويش على الرادار، وتقنيات الخداع والظواهر الطبيعية.

ويعاني الرادار التقليدي من مشكلة عالمية في جميع اتصالات الراديو وإمكانية الكشف عنها، تتعلق بنسبة الإشارة إلى معدل الضوضاء، بمعنى أنّه، إذا كان هناك الكثير من الضوضاء العشوائية المختلطة بالإشارة التي يحاول الرادار كشفها، فلا يهم مدى رفع مستوى الصوت، وذلك لأنّ هذا يرفع قدر الضوضاء أيضاً.

من ناحية أخرى، فإنّ الرادار الكمي يستوعب هذا الأمر باستخدام عنصر يسمى الإضاءة الكمية لفلترة الضجيج من خلال تلفيق الفوتونات الصادرة، التي تجعل من الممكن تحديد إشارة الرادار، عن طريق مبدأ التشابك الكمي.

وبهذه الطريقة، يتم التخلص من الضوضاء الخلفية والتشويش الإلكتروني وتصبح صورة الرادار واضحة بما فيه الكفاية للكشف حتى عن أكثر طائرات الشبح تطوراً.

يشار إلى أنّ الرادار الكمي قيد التطوير في معهد الحوسبة الكمية، بجامعة ووترلو، يقتصر حالياً على المختبر في إطار برنامج العلم والتكنولوجيا التابع لـوزارة الدفاع الوطني، في نطاق الإلمام بالحالة السائدة، لبرنامج العلم والتكنولوجيا.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية