وزير سويسري: بايدن تعهد بتقديم تسهيلات لإيران

وزير سويسري: بايدن تعهد بتقديم تسهيلات لإيران


16/06/2021

في ما يمكن اعتباره خطوة أمريكية لإرسال إشارات إيجابية باتجاه إيران، أعلن وزير الخارجية السويسري إجنازيو كاسيس أنّ الولايات المتحدة تعهدت بتقديم مزيد من الدعم لآلية سويسرية تسمح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى إيران دون أن تتعثر بالعقوبات الأمريكية، في وقت أفادت فيه مواقع أمريكية أنّ واشنطن في طريقها إلى رفع العقوبات عن كيانات إيرانية مهمّة من بينها البنك المركزي.

وأوضح كاسيس في حديث للصحفيين مساء أمس أنّ تلك الآلية "تعمل لكنها لا تستخدم بشكل كافٍ"، معرباً عن "رضاه عن انفتاح الولايات المتحدة على دعم هذه الأداة بشكل أكبر لمساعدة الشعب الإيراني"، بحسب ما أورده موقع "العربية".

جاء هذا التعليق بعد أن التقى الوزير كاسيس والرئيس السويسري جاي بارميلين لفترة وجيزة أمس مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس"، عقب وقت قصير من هبوط طائرة الرئاسة في جنيف، حيث من المقرر أن يجتمع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء.

هناك بوادر من إدارة بايدن لرفع العقوبات عن البنك المركزي الإيراني، وشركة النفط الوطنية

يُذكر أنّ الآلية التي تُعرف بترتيب التجارة الإنسانية السويسرية (SHTA) دخلت حيز التنفيذ في شباط (فبراير) من العام الماضي (2020)، وتم إنشاؤها بالتعاون الوثيق مع السلطات الأمريكية والإيرانية للسماح للشركات السويسرية في قطاعات الأغذية والأدوية والطب بشحن المساعدات إلى إيران، دون إثارة غضب واشنطن لخرق مجموعة واسعة من العقوبات ضد طهران.

وكانت إيران تواجه نقصاً حاداً في الخدمات الطبية منذ انسحاب الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب من الاتفاق النووي، ومعيدة فرض عقوبات شديدة على البلاد في عام 2018.

وقد رفعت الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي عقوبات مفروضة على أكثر من 10 مسؤولين إيرانيين سابقين وشركات طاقة، وتستعد، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن أعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ، لرفع مزيد من العقوبات.

وقد يطال هذا الرفع، وفق ما أفاد موقع "فريبيكون"، البنك المركزي الإيراني، وشركة النفط الوطنية.

وفي غضون ذلك، نقل موقع "فريبيكون" الأمريكي اليوم الأربعاء، أنّ هناك بوادر من إدارة بايدن لرفع العقوبات عن البنك المركزي الإيراني، وشركة النفط الوطنية، وهو ما دفع السيناتور الجمهوري بات تومي، الذي تتمتع لجنته بصلاحية مراجعة وزارة الخزانة، لمطالبة إدارة بايدن بتسليم الوثائق الداخلية المتعلقة بقرارها لو أقرّت تنفيذه.

ويكثف تومي وغيره من الجمهوريين البارزين جهودهم لمنع إدارة بايدن من منح إيران مليارات الدولارات جراء تخفيف العقوبات، وفق تعبيره، مشيراً إلى أنه أرسل رسالة إلى وزارة الخزانة عبّر فيها عن انزعاجه.

وأشار إلى أنّ هناك تقارير تفيد بأنّ إدارة بايدن تستعد لرفع القيود المفروضة على الكيانات الاقتصادية المهمة، بما في ذلك البنك المركزي الإيراني وشركة النفط الوطنية الإيرانية، لافتاً إلى أنه تم تصنيف تلك الشركات كيانات داعمة للإرهاب، بعد قانون عام 2017 الذي يفرض عقوبات إرهابية على عملاء الحرس الثوري الإيراني والمنتسبين إليه.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية