هيئة الشؤون الدينية تنفق على المشروبات الكحولية... وهكذا يستغل أردوغان رئيسها

هيئة الشؤون الدينية تنفق على المشروبات الكحولية... وهكذا يستغل أردوغان رئيسها


28/10/2021

أنفقت هيئة الشؤون الدينية في تركيا قسماً من ميزانيتها على المشروبات الكحولية، التي تعتبرها "محرمة".

وفقاً للجدول المالي لنفقات عام 2020، لفت الأنظار إنفاق الشؤون الدينية 1080 ليرة تركية على المشروبات الكحولية، وفق صحيفة "زمان" التركية.

وبلغ إنفاق الشؤون الدينية التي يترأسها المقرب من أردوغان علي أرباش على المشروبات الكحولية لمدة عامين 3559 ليرة تركية.

الجدول المالي لنفقات عام 2020 يلفت الأنظار إلى إنفاق الشؤون الدينية 1080 ليرة تركية على المشروبات الكحولية

يذكر أنّ إجمالي نفقات الشؤون الدينية في 2020 بلغ 10 مليارات 930 مليوناً و391 ليرة تركية، وتشتكي دائماً من عدم كفاية ميزانيتها البالغة مليارات الليرات.

وتم تسجيل التكلفة الإجمالية لأثاث المكاتب الذي استحوذت عليه رئاسة الشؤون في عام 2020 أنها مليون و333 ألف ليرة تركية في الحسابات المالية، وحصلت الرئاسة على مواد لمكتباتها بقيمة 634 ألف ليرة تركية.

وتنفق سنوياً نحو 960 ألف 458 ليرة على المسرح والديكور والأزياء والإكسسوارات.

وقد دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علي أرباش نهاية أيلول (سبتبمر) الماضي، بتمديد فترة ولايته على رئاسة الشؤون الدينية.

خصوم أردوغان يرون أنّ صورة أرباش المتنامية تتعارض مع الدستور العلماني لتركيا، حيث يظهر أنّ أردوغان يستخدمه من أجل تعزيز تقييماته

ويرى خصوم أردوغان أنّ صورة أرباش المتنامية تتعارض مع الدستور العلماني لتركيا، ويظهر أنّ الرئيس يستخدمه من أجل تعزيز تقييماته التي تشهد تراجعاً قبل الانتخابات التي ستجري في 2023، وفق وكالة "رويترز".

وقال نائب رئيس الحزب المعارض لأردوغان باهدير إردم: إنه من غير المقبول استخدام مديرية الشؤون الدينية سياسياً من قبل حزب العدالة والتنمية في البلاد.

وأضاف أنّ "السبب وراء توظيف أرباش هو استخدام الأمور الدينية لأولئك الذين تعتقد أنها تستطيع الفوز بأصواتهم".

من جانبه، اتهم حزب الشعب الجمهوري أردوغان باستخدام علي أرباش ليصرف انتباه الناس عن المشاكل الاقتصادية المتزايدة في تركيا.

وقال المتحدث باسم الحزب فايق أوزتراك: "إنّ أردوغان وضع رئيس مديرية الشؤون الدينية في الميدان مثل حجر شطرنج في يديه".

مدير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى سونر كاجابتاي قال: "إنّ الوجود المتكرر لأرباش إلى جانب أردوغان يكشف عن ارتفاع كبير في دور الإسلام السنّي في الحكومة بتركيا".

ويرى أنّ الجدار الذي أوجده أتاتورك، ومن جاء خلفه، بفصل الدين عن الدولة انهار بالكامل.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية