من القاهرة إلى الرياض... تركيا تبدأ في تحسين العلاقات مع السعودية بهذه الزيارة

من القاهرة إلى الرياض... تركيا تبدأ في تحسين العلاقات مع السعودية بهذه الزيارة


10/05/2021

أجرت تركيا تغيرات جذرية في سياستها الخارجية بعد وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الحكم، وتقويض التطورات في ليبيا وغيرها الطموح التركي في النفوذ، لذا نهجت نهج التهدئة مع الدول العربية. 

وبعد مصر، التي انقطعت علاقتها مع تركيا منذ العام 2013، وبدأت في التحسن بمبادرة من الأخيرة، تأتي السعودية محطة ثانية في النهج التركي، وذلك بعدما نجحت المقاطعة شبه الرسمية للمنتجات التركية في التأثير على الاقتصاد التركي المأزوم بالأساس. 

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو سوف يبدأ زيارة اليوم إلى السعودية وتستمر لمدة يومين "لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية" مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان

وقد اجتمع وفدان من مصر وتركيا في القاهرة برئاسة نائبي وزيري الخارجية الأسبوع الماضي، تمهيداً لعقد لقاءات قادمة على مستويات سياسية أرفع. 

في غضون ذلك، أوضحت وزارة الخارجية التركية في بيان مقتضب أنّ وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو سوف يبدأ زيارة اليوم إلى السعودية، وتستمر لمدة يومين، "لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية" مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان،  بحسب ما أورده موقع "سبوتنيك".

وتُعدّ هذه أول زيارة لمسؤول تركي رفيع المستوى إلى المملكة، منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018 في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وفي الأسبوع الماضي، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أتراك قولهم: إنّ الرئيس رجب طيب أردوغان والملك سلمان بن عبد العزيز اتفقا، في مكالمة، أن يجري جاويش أوغلو ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود محادثات يوم 11 أيار (مايو) الجاري.

وقال مسؤول تركي رفيع المستوى للوكالة: "بهذه الزيارة من الممكن فتح فصل جديد معاً"، مضيفاً أنّ المحادثات ستتركز على التجارة والعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مثل الصراع في ليبيا حيث نشرت تركيا قواتها.

وأعلنت الرئاسة التركية، يوم الثلاثاء الماضي، إجراء مباحثات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل السعودي الملك سلمان حول العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم قالن، في نهاية الشهر الماضي: إنّ أنقرة ستبحث مع السعودية سبل إصلاح العلاقة بأجندة أكثر إيجابية، مضيفاً أنه يأمل في إمكانية رفع المقاطعة، في إشارة إلى حملة مقاطعة المنتجات التركية.

وفي تغيير ملحوظ في الخطاب التركي، رحب قالن بالمحاكمة في المملكة العربية السعودية التي قضت العام الماضي بسجن 8 أشخاص لمدة تتراوح بين 7 و20 عاماً، بتهمة قتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 في إسطنبول.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية