مقتل 13 طفلاً سورياً في 3 أيام... هل ينهار اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب؟

مقتل 13 طفلاً سورياً في 3 أيام... هل ينهار اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب؟


19/07/2021

قتل ما لا يقل عن 13 طفلاً إثر قصف مدفعي وغارات جوية نفذها طيران النظام السوري خلال الأيام الـ3 الماضية، شمال غرب سوريا.

وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال"، التي تتخذ من لندن مقراً لها: إنّ القصف المدفعي والغارات الجوية المستمرة منذ يوم الخميس تستهدف مناطق ومواقع مدنية في منطقة خفض التصعيد بإدلب، التي باتت تعتبر آخر المعاقل الرئيسية للمعارضة السورية المسلحة.

 منظمة "أنقذوا الأطفال": غالبية الأطفال الضحايا تتراوح أعمارهم بين 4 أعوام و14 عاماً، من بينهم رضيع لم يبلغ عامه الأول 

وأوضحت المنظمة في بيانها أنّ أعمار غالبية الأطفال الضحايا تتراوح بين 4 أعوام و14 عاماً، مشيرة إلى أنّ رضيعاً لم يبلغ عامه الأول قد قتل أيضاً في إحدى الهجمات.

وفي هذا الصدد، قالت مديرة استجابة منظمة إنقاذ الأطفال في سوريا سونيا خوش: "إنه لأمر مفجع أن نرى الأطفال الأبرياء في شمال غرب سوريا يقضون أيامهم خائفين بعد أن كانوا متحمسين للحصول على ملابس أو ألعاب جديدة، وعوضاً عن ذلك أضحوا يختبئون هرباً من العنف وحزناً على من فقدوهم من أصدقاء وأحباء". 

وأشارت خوش إلى أنه لا يجوز الحديث عن "وقف دائم لإطلاق النار عندما يُقتل الأطفال ويشوهون بشكل شبه يومي، فهذه الانتهاكات تتعارض مع الوعود التي تعهدت بها الأطراف المتحاربة على الأرض، وأنّ الهجمات الأخيرة تثبت أنّ الهدن التي جرى التوصل إليها ليست أكثر من حبر على ورق.

وتتعرض مناطق عدة في إدلب منذ حزيران (يونيو) الماضي لقصف متكرر من قوات النظام السوري، وتردّ الفصائل المقاتلة باستهداف مواقع سيطرة الأخيرة في مناطق محاذية، رغم سريان وقف لإطلاق النار في المنطقة منذ أكثر من عام.

المرصد السوري لحقوق الإنسان: إنّ قصفاً متجدداً استهدف بالقذائف الصاروخية والمدفعية مناطق في شمال غرب سوريا

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنّ قصفاً متجدداً استهدف بالقذائف الصاروخية والمدفعية منطقة "خفض التصعيد"، في محيط دارة عزة ومنطقة كفر نوران ومحيط التوامة، أدى لمقتل طفل وإصابة 3 آخرين.

وفي سياق متصل، أكد فريق "منسقو استجابة سوريا" الحقوقي أنّ العديد من سكان المناطق المستهدفة نزحوا باتجاه القرى والبلدات الآمنة بشكل نسبي، وإلى المخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية، بعد سقوط العديد من الضحايا والإصابات بين المدنيين، ومعظمهم من النساء والأطفال.

وحذّر الفريق من استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، الذي سيوسع في حالة استمراره من حالات النزوح، وسيسبب زيادة في الكثافة السكانية في المنطقة بشكل عام، وفي المخيمات بشكل خاص، في ظل انعدام وسائل الإجراءات الوقائية من جائحة فيروس كورونا المستجد مع ارتفاع معدل حالات الإصابة في المنطقة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية