مصادر عراقية: إيران أجرت أول جولة مباحثات مع السعودية في عهد رئيسي

مصادر عراقية: إيران أجرت أول جولة مباحثات مع السعودية في عهد رئيسي


28/09/2021

كشفت مصادر دبلوماسية عراقية، أمس، عن لقاء جمع ممثلين سعوديين وإيرانيين في العاصمة بغداد الأسبوع الماضي، وذلك ضمن جولات المحادثات بين البلدين.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين عراقيين قولهم إنّ ممثلين من إيران والسعودية عقدوا جولة جديدة من المحادثات في بغداد، في أول اجتماع من نوعه منذ أداء الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي اليمين الدستورية.

وبحسب ما نقلت الوكالة عن مسؤول عراقي لم تسمّه، فإنّ الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي بحث "المسائل العالقة بين البلدين وفقاً لخريطة طريق تم الاتفاق عليها سابقاً، بما في ذلك التمثيل الدبلوماسي بين البلدين".

العراق لعب مؤخراً دور الوسيط الإقليمي بين الخصمين اللذين غالباً ما كان تنافسهما له عواقب خطيرة في العراق وأماكن أخرى في المنطقة

المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه، لأنه غير مخوّل بالإدلاء بتصريحات رسمية، وصف المحادثات بأنها إيجابية.

يشار إلى أنّ العراق لعب مؤخراً دور الوسيط الإقليمي بين الخصمين اللذين غالباً ما كان تنافسهما له عواقب خطيرة في العراق وأماكن أخرى في المنطقة، وفق الوكالة، بحسب ما نقله "مرصد مينا".

وتأكدت المحادثات بين البلدين بشكل رسمي للمرة الأولى في كلمة للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، قال فيها: إنّ "إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ووقفها جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار والمعاناة لجميع شعوب المنطقة".

وعقب كلمة العاهل السعودي، نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده تأكيده أنّ المباحثات بين طهران والرياض قبل أشهر حققت "تقدماً جاداً" بشأن أمن الخليج.

وقال: "إذا أولت حكومة المملكة العربية السعودية اهتماماً جاداً برسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنّ حل المشكلات في المنطقة يكمن داخل المنطقة نفسها (…) حينها يمكن أن تكون لدينا علاقة مستقرة وجيدة بين البلدين المهمين في المنطقة، وهما إيران والسعودية".

وأجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولات من المباحثات خلال الأشهر الماضية في بغداد، كشف عنها للمرة الأولى في نيسان (أبريل) الماضي.

ولكنّ السعودية تبدي قلقها من نفوذ إيران الإقليمي، وتتهمها بـ"التدخل" في شؤون دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان واليمن، وتتوجس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية