ليبيا: السراج يحذر حكومته من التعامل مع حكومة الدبيبة... لماذا؟

حذّر رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج وزراء حكومته والإداريين من التعامل أو عقد لقاءات مع الحكومة الليبية المنتخبة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، لحين تسلمها مهام عملها رسمياً.

وقد منع السراج وزراءه والمسؤولين الحاليين عن الشركات العامة من التواصل مع القيادة السياسية الجديدة وعقد لقاءات معها، قبل تسلم مهامها واكتسابها شرعية العمل السيادي، وذلك في منشور وجّهه السراج إلى الوزراء المفوضين بحكومة الوفاق ورؤساء الهيئات والمؤسسات والأجهزة الإدارية والمصالح والشركات العامة وما في حكمها.

برّر السراج قراره بالحفاظ على انتظام سير العمل في الجهات العامة بمختلف مستوياتها، والنأي بالمؤسسات عن التأثر بالعملية السياسية القائمة

وبرّر السراج قراره بالحفاظ على انتظام سير العمل في الجهات العامة بمختلف مستوياتها، والنأي بالمؤسسات عن التأثر بالعملية السياسية القائمة قبل موعد الاستحقاقات المقرّرة، منبّهاً إلى ضرورة الالتزام بضوابط العمل داخل المؤسسات العامة، مجدّداً التزامه بمخرجات العملية السياسية القائمة لانتقال السلطة وتوحيدها، بحسب ما أورده موقع "العربية".

ويأتي ذلك رداً على لقاءات علنية عقدها أعضاء السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا مع مسؤولين حاليين في حكومة الوفاق وقيادات عسكرية تابعة لها، فقد عقد رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة لقاء مع رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء، وئام العبدلي، لبحث مشاغل الليبيين وإشكالية الانقطاعات المتكررة للكهرباء،  ويقوم بالتنسيق مع وزير المالية فرج المطاري بشأن توحيد الميزانية، والتقى رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي مع آمري المناطق العسكرية وأعضاء اللجنة العسكرية 5+5 التابعين للوفاق.

من جانبه، قال المحلل السياسي ورئيس مؤسسة السلفيوم للأبحاث والدراسات جمال شلوف، في تصريح لـ"العربية": إنّ السراج يحاول القول إنه ما يزال هو السلطة التنفيذية الوحيدة في طرابلس، وإنّ السلطة المختارة في 5 شباط (فبراير) سلطة غير مكتملة الشرعية، لذا يحظر على وزرائه المفوضين ورؤساء الهيئات والإدارات التعامل معها، معتبراً أنّ هذا القرار رسالة غير ودّية من السراج للسلطة الجديدة، مفادها عدم التعاون واختصار المدد الزمنية، لأنه يظنّ ربما أنّ السلطة الجديدة في مهب الريح.