لمواجهة كورونا.. لقاح "حياة فاكس" إنجاز إماراتي جديد باعتراف عالمي

لمواجهة كورونا.. لقاح "حياة فاكس" إنجاز إماراتي جديد باعتراف عالمي


08/05/2021

حققت الصين والإمارات بإطلاق المشروع المشترك لتصنيع لقاح كورونا في شهر آذار (مارس) الماضي نجاحاً كبيراً يعكس نظرة القيادة الإماراتية الثاقبة والمشرقة للمستقبل، بعد أن اعترفت منظمة الصحة العالمية أمس بموافقتها على الاستخدام الطارئ للقاح سينوفارم الصيني المضاد لفيروس كورونا، وذلك بعد أكثر من شهرين على الاتفاق الإماراتي- الصيني.

 

منظمة الصحة العالمية تعلن موافقتها على الاستخدام الطارئ للقاح سينوفارم بعد أكثر من شهرين على الاتفاق الإماراتي- الصيني

 

وأعلنت دولة الإمارات عن بدء إنتاجها للقاح مضاد لكورونا داخل الدولة بالتعاون مع شركة سينوفارم تحت اسم "حياة فاكس"، وهو ما شكل خطوة مهمة في المعركة العالمية ضد "كوفيد-19"، حيث باتت الإمارات تلعب دوراً إقليمياً كبيراً في توفير ودعم دول المنطقة في الحصول على كميات وفيرة من لقاح كورونا الصيني.

وكانت قيادات دولة الإمارات العربية المتحدة على ثقة بمؤسساتها البحثية والطبية وبكفاءة فريقها الصحي، الذي أدرك مبكراً فاعلية لقاح سينوفارم الصيني، لهذا كانت طرفاً في المشروع الذي أدخلها في منافسة مع الدول العظمى، والتي احتكرت سابقاً قطاع البحث العلمي، ولتكون الدولة العربية الأولى التي تنتج لقاح كورونا محلياً، لتسجل بذلك رقماً جديداً ونجاحات برزت من وحي الأزمة العالمية "كوفيد 19" .

وتتعاون أبو ظبي مع الصين لإنتاج ٢٠٠ مليون جرعة من لقاح لفيروس كورونا المستجد باسم "حياة – فاكس" سنوياً، وهو أول لقاح محلي الصنع على مستوى المنطقة.

وكانت الإمارات في طليعة الدول التي أعلنت تسجيل لقاح سينوفارم ضد فيروس كورونا، وبالتالي الموافقة على استخدامه في عملية التطعيم.

وقد نجحت أبو ظبي عبر هذا النهج الاستباقي في إعطاء أكثر من 11 مليون جرعة لقاح على أراضيها في فترة قياسية متصدرة العديد من دول العالم في تطعيم مواطنيها.

 

الحمادي: منظمة الصحة العالمية تمنح الموافقة الطارئة لاستخدام لقاح سينوفارم الذي شاركت الإمارات في تجاربه السريرية

 

وأسهم ذلك في توسيع عملية توزيع اللقاح في المنطقة العربية بمبادرة إماراتية، حيث منحت العديد من الدول في المنطقة ومن بينها مصر والمغرب والأردن والبحرين والعراق، الإذن الطارئ للقاح سينوفارم وأجازت استخدامه في حملة تطعيم مواطنيها، التي بدأت قبل أشهر وما تزال متواصلة.

وكانت الإمارات قد دشنت في نهاية آذار (مارس) الماضي أول خط تصنيع وإنتاج لقاح كورونا في الإمارات بالاتفاق بين مجموعة "جي 42" الإماراتية ومجموعة سينوفارم CNBG  الصينية، فكانت في ذلك أسبق من منظمة الصحة العالمية، التي اعتمدت اللقاح يوم الجمعة.

وشاركت الإمارات بالتجارب السريرية للقاح سينوفارم منذ شهر تموز (يوليو) من العام الماضي.

وحظي إعلان المنظمة الأممية منح الاستخدام الطارئ للقاح سينوفارم بترحاب كبير بين الإماراتيين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بقرار قيادة دولة الإمارات باعتماد اللقاح قبل قرار المنظمة بنحو شهرين.

وقال المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات الدكتور عمر عبد الرحمن الحمادي، عبر حسابه في "تويتر": "منظمة الصحة العالمية تمنح الموافقة الطارئة لاستخدام لقاح سينوفارم ليكون سادس لقاح في العالم ينال هذه الموافقة، وقد شاركت دولة الإمارات في التجارب السريرية منذ شهر تموز (يوليو) 2020، والآن نحصد نتائج العلم بأعيننا، حيث كانت الدولة مساهماً أساسياً في دفع عجلة التجارب والأبحاث".

 

الكعبي: نفخر بتجربة الإمارات الرائدة في التعامل مع كورونا، والتي بدأت واستمرت بثقة وثبات وجرأة على كافة الأصعدة وفي كل القطاعات الحيوية

 

بدوره، كتب رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد" الإماراتية حمد الكعبي، عبر حسابه في "تويتر": "نفخر بتجربة الإمارات الرائدة في التعامل مع كورونا، والتي بدأت واستمرت بثقة وثبات وجرأة على كافة الأصعدة وفي كل القطاعات الحيوية وعلى رأسها القطاع الطبي، وسط تلكؤ وتردد عالمي إزاء العدو المجهري... لا تشلون هم.. الحمد لله على نعمة الإمارات".

وغرّد الكاتب الإماراتي ماجد الرئيسي قائلاً: "لم يكن الطموح في الإمارات الحصول على اللقاح، بل رفعت السقف لتكون من الدول المصنعة للقاح على مستوى العالم باسم حياة - فاكس".

دولة الإمارات تعلن عن بدء إنتاجها للقاح مضاد لكورونا داخل الدولة تحت اسم "حياة فاكس"، ما يشكل خطوة مهمة في المعركة العالمية ضد "كوفيد-19"

وأضاف: "ستنتج الإمارات 200 مليون جرعة من لقاح سينوفارم سنوياً، ويعتبر هذا أول لقاح محلي الصنع على مستوى المنطقة تعتمده منظمة الصحة العالمية.. من قال لا تشلون هم، هو ذلك الذي يقول ما يفعل، ويفعل ما يقول".

وأوصت لجنة خبراء اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية بلقاح سينوفارم، وهو أول لقاح صيني يتلقى الضوء الأخضر من المنظمة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق.

وسبق أن أعطت منظمة الصحة العالمية ترخيصاً بالاستخدام الطارئ للقاحات فايزر/ بيونتك، وموديرنا، وجونسون أند جونسون، وإسترازينيكا الذي ينتج في مرافق في الهند وكوريا الجنوبية.

الصفحة الرئيسية