قيس سعيد يفتح صراعاً دستورياً جديداً .. ما علاقة النهضة؟

قيس سعيد يفتح صراعاً دستورياً جديداً .. ما علاقة النهضة؟


19/04/2021

في إطار تواصل الصدام بين الرئيس التونسي، قيس سعيد، ورئيس الحكومة هشام المشيسي وحركة النهضة، استعرض الرئيس أمس خلال الاحتفال بالذكرى الـ65 لعيد قوات الأمن الداخلي، صلاحياته الدستورية، مؤكداً على رئاسته للقوات المسلحة وكذلك القوات المدنية.

وقال سعيد خلال الاحتفال الذي بثته الرئاسة التونسية عبر تقنية اللايف على صفحتها أمس: "من يريد تأويل تمسكه بالدستور على أنّه رجوع للديكتاتورية مخطئ؛ بل العكس صحيح إذ هو تثبيت للقانون فوق الجميع".

وأضاف: "القوات المسلحة يجب أن تكون في خدمة الشعب وأسوة له في تطبيق القانون.. النص واضح ومن لم يتضح له سنة 2014 فليكن له واضحاً من اليوم".

عقب الاحتفال نشرت الصفحة الرسمية للرئاسة عبر فيسبوك مواثيق دستورية تؤكد أنّ الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، العسكرية والمدنية

واستعرض الرئيس التونسي عبر عرض دساتير تونسية مختلفة، وليس فقط النسخة الأخيرة، صلاحيات الرئيس ودور القوات السلحة.

وعقب الاحتفال نشرت الصفحة الرسمية للرئاسة عبر فيسبوك، مواثيق دستورية تؤكد أنّ الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، العسكرية والمدنية، بداية من دستور 1959، الذي يضم في الفصل الـ46 أنّ: رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة.

كما استعرض الفصل 77 من دستور 2014 المعمول به حالياً، والذي ينص ضمن صلاحيات الرئيس على أنّه "القيادة العليا للقوات المسلحة".

في غضون ذلك، فسر القيادي في حملة قيس سعيد الانتخابية، محمد العزازي، في تصريحات لموقع "العين" الخطوة القادمة من الرئيس التونسي بعد إعلان صلاحياته العسكرية والأمنية.

وقال العزازي إنّ "سعيد لا يريد الفصل بين القوات الأمنية والعسكرية في الحرب على الإرهاب، وإعلانه بأنّه القائد الأعلى لكل الأسلاك المسلحة هو توحيد للقوة الأمنية في مواجهة الإرهابيين".

وقد اشتغلت حركة النهضة منذ سنوات، حسب العزازي، على التفرقة بين مختلف الأجهزة الأمنية من أجل إضعافها حتى يتم اختراقها بسهولة، وخلق جهاز أمن موازٍ يخدم فقط مصالح الإخوان.

وأكد القيادي في حملة سعيد أنّ توحيد كل الأسلحة العسكرية تحت قيادة رئيس الجمهورية، سيضعف من محاولات التمكين الإخواني، وسيغلق الباب أمام كل محاولة من راشد الغنوشي للانقلاب على الرئيس التونسي، وسيغلق الباب على نشاط الجهاز السري لحركة النهضة في المؤسستين الأمنية والعسكرية.

ومن المنتظر أن يدفع قيس سعيد إلى إعلان وزير جديد للداخلية، وهو المنصب الذي يحتفظ به رئيس الحكومة هشام المشيشي، منذ ثلاثة أشهر.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية