دراسة: تدخل خامنئي رفع عدد وفيات كورونا إلى 75 ألف إيراني... تفاصيل

أظهرت ‏نتائج دراسة جديدة حول التطعيم ضد كورونا في ‎إيران، بمشاركة جامعة ييل الأمريكية، أنّه لو لم يقم خامنئي بمعارضة دخول اللقاحات الأجنبية، وتطعيم المواطنين بمعدلات الدول المجاورة، فإنّ عدد الوفيات في البلاد كان سيقل بنحو (50 إلى 75) ألف شخص.

وقارن مركز "medRxiv" للدراسات معدلات التطعيم ضد كورونا من حيث وقت البدء والسرعة في إيران مع دول مجاورة، مثل تركيا والبحرين، وفقاً لما نقله موقع (إيران إنترناشيونال) عن الدراسة.

دراسة: لو أنّ التطعيم ضد كورونا في إيران تم على غرار تركيا، كان سيتم حماية (50) ألف شخص من الموت، و(52800) شخص على غرار بنغلاديش

ووجدت الدراسة أنّ التطعيم ضد كورونا كان مهماً بسبب فعاليته في قمع دورة الفيروس، وتقليل مخاطر الإصابة به بشكل حاد، وتقليل خطر الوفاة في نهاية المطاف.

وقارنت الدراسة التطعيم ضد فيروس كورونا في إيران مع (8) دول ذات وضع مماثل، وقد وصل الباحثون إلى أنّ التوزيع الأسرع للقاحات كورونا حال دون حدوث المزيد من الوفيات

دراسة: لو تم التطعيم في إيران على غرار نموذج البحرين، لكانت الوفيات الناجمة عن كورونا ستقلّ بنحو (75300) شخص

ووفقاً للدراسة، لو أنّ التطعيم ضد كورونا في إيران تم على غرار تركيا، لكان سيتم حماية (50) ألف شخص من الموت، و(52800) شخص على غرار بنغلاديش.

ولو تم التطعيم في إيران على غرار نموذج البحرين، لكانت الوفيات الناجمة عن كورونا ستقل بنحو (75300) شخص.

يُذكر أنّ تأخر وصول وتوزيع لقاحات كورونا في إيران كان بسبب تصريحات علي خامنئي بحظر استيراد اللقاحات البريطانية والأمريكية؛ فقد قال خامنئي إنّه غير واثق من أمريكا، لأنّها قد ترغب في تجريب اللقاح على "دول أخرى".

وأضاف أنّه لا يثق بفرنسا أيضاً، ولكن: "إذا تمكنتم من الحصول على لقاحات من دول أخرى، فلا مانع من ذلك".

قال خامنئي: إنّه غير واثق من أمريكا، لأنّها قد ترغب في تجريب اللقاح على دول أخرى

وفي أيلول (سبتمبر) العام التالي، أصدر أكثر من (570) ناشطاً مدنياً وسياسياً ونقابياً بياناً لتأييد (4) محامين ونشطاء مدنيين اعتقلوا لمحاولتهم مقاضاة خامنئي في هذا الصدد، مؤكدين أنّ أهم سبب لزيادة حالات الإصابة بكورونا والوفيات في إيران هو "الادعاءات الخاطئة حول القدرة على إنتاج لقاحات إيرانية، وحظر خامنئي استيراد اللقاحات الأمريكية والبريطانية".

تجدر الإشارة إلى أنّ إيران لم تتحمل مسؤولية التأخير في إتاحة لقاح كورونا، وتحدث خامنئي يوم 5 نيسان (أبريل) من هذا العام، دون أن يذكر دوره في ازدياد الوفيات الناجمة عن كورونا في إيران عام 2021، ملقياً اللوم على "حظر الأدوية واللقاحات" المستوردة من "الدول الغربية".

وكانت منظمة (هيومن رايتس ووتش) قد اعتبرت حينها أنّ ما قام به خامنئي هو "حظر متهوّر" يهدد حق الإيرانيين في الصحة، ويقوض حصولهم على أدوية حيوية، خصوصاً أنّ إيران كانت من بين أول (10) دول في العالم من حيث عدد وفيات فيروس كورونا.