حزب الله يُعزّز دويلته على حساب الدولة اللبنانية.. ما علاقة سلع رمضان؟

حزب الله يُعزّز دويلته على حساب الدولة اللبنانية.. ما علاقة سلع رمضان؟


17/04/2021

يستمر حزب الله اللبناني في تعزيز دويلته على حساب الدولة اللبنانية عبر إيجاد وضعية اقتصادية مستقلة يستفيد منها أعضاؤه حصراً، وذلك رغم اشتداد الأزمة المعيشية والانهيار المتواصل لليرة اللبنانية.

وافتتح الحزب سلسلة "تعاونيات" كمراكز تسوّق خاصة لمن يحملون بطاقات "السجّاد" التموينية التي سبق ووزّعها على أبناء بيئته خصوصاً الأكثر فقراً.

وتُتيح بطاقة "سجّاد" الممغنطة لصاحبها شراء سلع ومواد غذائية من "تعاونيات سجّاد"، بأسعار أقل من أسعار البضاعة المدعومة التي توفّرها الحكومة اللبنانية.

وتُظهر الصور التي انتشرت عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة ببيئة حزب الله أنّ رفوفها امتلأت حديثاً بالمواد الغذائية مثل المعلّبات وأكياس المعكرونة ومساحيق التنظيف.

وسقف بطاقة "سجّاد" 300 ألف ليرة (نحو 30 دولاراً وفق سعر صرف الدولار في السوق السوداء، حيث يتراوح سعر الدولار الواحد بين 12 و13 ألف ليرة).

 

تُظهر الصور التي انتشرت عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة ببيئة حزب الله أنّ رفوف "تعاونيات سجاد" امتلأت حديثاً بالمواد الغذائية مثل المعلّبات وأكياس المعكرونة ومساحيق التنظيف

وتُمنح البطاقة مجاناً لصاحبها، بعد التأكد من وضعه الاجتماعي، فإذا كان يتقاضى راتباً تحت المليون ليرة يحصل على حسومات على البضائع بنسبة 40 بالمئة أما إذا كان راتبه يفوق المليون و400 ألف ليرة فإنه يحصل على حسومات تصل إلى 20 بالمئة وعلى بضائع مُحدّدة.

ويتم تمويل "السجّاد" من حاملي بطاقة "نور" المُخصصة للعناصر العسكرية وموظفي "حزب الله" الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار، وفق ما أورد موقع "العربية نت".

ويبدو أنّ النسبة الأكبر من البضائع الموجودة في سوبر ماركت "السجّاد" إيرانية والباقي سوري وعراقي، وتتضمّن بمعظمها سلعاً أساسية مثل الشاي وعلب الحمص ومعلّبات الذرة والتونا"، ما أثار تساؤلات حول طريقة دخول تلك البضائع إلى السوق اللبنانية، وإن كانت مرّت عبر القنوات الشرعية وخضعت للضريبة الرسمية مثل سواها.

بدوره، قال نقيب "اصحاب السوبر ماركت" في لبنان نبيل فهد لـ "العربية"، إنّه لا يمتلك معلومات عن سوبر ماركت السجّاد، وبأنه سمع عنها عبر الإعلام، موضحاً: "لا علم لدي عن نوعية البضائع التي تبيعها وما إذا كانت مدعومة أو مستوردة من إيران".

ويؤكد هذا التصريح أنّ المؤسسات التابعة لـ"حزب الله"، "معزولة" عن الجهات الرسمية وتُكرّس منطق دويلته الخاصة.

وبحسب "العربية"، فإنّ حزب الله يتجه أيضاً إلى افتتاح فروع أخرى لتعاونياته هذه في بيروت والجنوب والبقاع.

الجدير بالذكر أنّ الحزب يحاول تحصين بيئته الحاضنة تحت شعار "لن نجوع" الذي سبق ورفعه أمينه العام حسن نصرالله، من أجل تخفيف منسوب النقمة عليه بعدما بدأت تخرج أصوات شيعية تُحمّله بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية