بهذه الطريقة رد النظام السوري على تفجير حافلة الجيش في دمشق

بهذه الطريقة رد النظام السوري على تفجير حافلة الجيش في دمشق


20/10/2021

شهدت العاصمة السورية دمشق صباح اليوم تفجيراً مزدوجاً بعبوتين ناسفتين استهدف حافلة تابعة للجيش.

وأفادت الوكالة السورية للأنباء "سانا" بأنّ الحصيلة الأولية للتفجير الإرهابي الذي وقع عند جسر الرئيس في دمشق أسفر عن 14 قتيلاً و3 جرحى، مشيرة إلى أنّ الجهات المختصة قامت بتفكيك عبوة ثالثة كانت مزروعة في المكان ذاته الذي وقع فيه التفجير.

وبحسب مصادر محلية، تم إعادة فتح الطريق من ساحة الأمويين باتجاه جسر الرئيس وسط دمشق بعد إزالة آثار تفجير الحافلة.

من جهته، قال قائد شرطة دمشق اللواء حسين جمعة: "العبوة الثالثة التي تم تفكيكها من قبل الجهات المختصة كانت مزروعة ضمن مركبة لتنفجر أيضاً في توقيت حرج"، منوهاً بعودة الحركة إلى طبيعتها.

الحصيلة الأولية للتفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة للجيش عند جسر الرئيس في دمشق 14 قتيلاً و3 جرحى

وخلال أعوام النزاع المستمر منذ أكثر من 10 أعوام، شهدت دمشق انفجارات ضخمة أسفرت عن عشرات القتلى وتبنت معظمها تنظيمات جهادية، بينها تفجير تبنّاه تنظيم داعش الإرهابي في آذار (مارس) 2017 واستهدف القصر العدلي مسفراً عن مقتل أكثر من 30 شخصاً.

وسبقه في الشهر ذاته تفجيران تبنتهما هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) واستهدفا أحد أحياء دمشق القديمة وتسببا بمقتل أكثر من 70 شخصاً، غالبيتهم من الزوار الشيعة العراقيين.

ومنذ 2019، بات من النادر أن تشهد دمشق انفجارات ضخمة مماثلة، بعدما تمكنت القوات الحكومية منذ العام 2018 من السيطرة على الغوطة الشرقية التي شكلت لأعوام أبرز معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، والتي لطالما استهدفتها بالقذائف.

وإذا كانت التفجيرات الضخمة قد تراجعت إلى حد كبير في دمشق منذ 2019 بعد سيطرة النظام على أحياء في العاصمة كانت تحت سيطرة داعش، إلا أنّ العاصمة السورية ما تزال تشهد بفترات متباعدة تفجيرات محدودة بعبوات ناسفة.

المرصد السوري: 8 أشخاص على الأقل، بينهم مدنيون، قتلوا في قصف صاروخي لقوات النظام استهدف مدينة أريحا بعد ساعات من تفجير الحافلة

وبعد ساعات من تفجير الحافلة في دمشق، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ 8 أشخاص على الأقل، بينهم مدنيون، قتلوا في قصف صاروخي لقوات النظام استهدف مدينة أريحا في شمال غرب البلاد.

وتتعرض مناطق واقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أخرى في محافظة إدلب بين الحين والآخر لقصف من قوات النظام السوري، وتردّ الفصائل باستهداف مواقع سيطرة القوات الحكومية في مناطق محاذية.

...

وأوضح المرصد أنّ القصف وقع أثناء توجه أطفال إلى مدارسهم في سوق مكتظ في المدينة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، مشيراً إلى أنّ بين القتلى طفلين، وقد أسفر القصف عن إصابة 26 شخصاً على الأقل.

وتجدر الإشارة إلى أنّ القصف يأتي بالرغم من سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو الداعمة لدمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل المقاتلة في آذار (مارس) 2020

....

...

وجاء وقف إطلاق النار عقب هجوم واسع شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى 3 أشهر، وسيطرت خلاله على مناطق واسعة في جنوب إدلب، ودفع نحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم.

وتسيطر هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية لها من محافظات حلب وحماة واللاذقية، ويقطن تلك المنطقة نحو 3 ملايين شخص نصفهم من النازحين.

وقد تسبب النزاع في سوريا منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل نحو نصف مليون شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية، وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية