بالفيديو.. كيف هزت مقابلة فضائية صورة الداعية عمرو خالد؟

بالفيديو.. كيف هزت مقابلة فضائية صورة الداعية عمرو خالد؟


02/08/2021

لم يحتج الداعية المصري عمرو خالد سوى للقاء إعلامي واحد يضغط فيه المذيع عليه في الأسئلة، لكي يبدو مذبذباً مفتقراً للقدرة على تبنّي مواقف حقيقية لديه استعداد لدفع ثمنها.

وقد فضّل خالد الانسحاب من البرنامج المذاع على الهواء عبر فضائية "العربية" من تقديم الإعلامي خالد مدخلي بعد سؤاله عن الاتهامات التي توجه إليه في استخدام الروحانيات للمتاجرة بالدين، قبل أن يعود من جديد ليستأنف الحوار.

وبحسب تقرير لموقع العربية عن اللقاء الذي جرى في تموز (يوليو) الماضي، فإنّ أهم عبارة مفتاحية في حديث الداعية المصري هي قوله في نهاية الحوار: "مش عايز أزعل حد"، وهو بذلك يودّ البقاء في منطقة "بينَ بين"؛ أي تلك المساحة "الرمادية" التي لا يبدو له فيها رأي محدد وواضح!

أهم عبارة مفتاحية في حديث الداعية المصري قوله في نهاية الحوار: "مش عايز أزعل حد" وهو بذلك يودّ البقاء في تلك المساحة "الرمادية" التي لا يبدو له فيها رأي محدد وواضح!

وعندما سأل الإعلامي مدخلي الداعية عمرو خالد عن مؤسسة الأزهر، والأخطاء التي ارتكبتها، لم يرد استخدام كلمة "أخطاء"، مفضلاً وصفها بـ"التحديات"، رغم أنه في المقابلة ذاتها أقرّ بوجود أخطاء من المؤسسة.

انتخاب مفردة "تحديات" تجنّب الداعية عمرو خالد الاصطدام مع مؤسسة الأزهر، وهو الأمر الذي لا يودّ الوقوع فيه، لعلمه بشعبية الأزهر وتأثيره، وإمكان ارتداد ذلك سلبياً على نشاطاته وجماهيريته، بحسب المصدر ذاته.

هنا ستتحول المحاباة لموقف لا ينمّ عن تقدير وإيمان بالمؤسسة، بقدر ما هو سلوك براغماتي يسعى من خلاله لمجاملة جهة ما، وبالتالي؛ سيكون أي نقد يوجه إليها عديم التأثير، فاقد الصدقية، ليس له القدرة على التطوير، لأنه منذ بداياته يضع خطوطاً حمراء لا يريد تجاوزها.

ويشير الموقع إلى امتلاك الداعية المصري حسابات متعددة على شبكات التواصل الاجتماعي، فلديه نحو 11 مليون متابع عبر منصة "تويتر"، و31 مليون متابع لصفحته في "فيسبوك"، إضافة إلى 4.1 مليون متابع في "إنستغرام"، وقد نشر 12558 مادة، فضلاً عن 1.34 مليون مشترك في قناته الخاصة على منصة "يوتيوب"، بواقع 192,331,007 مشاهدات.

شعبية كبيرة يحظى بها عمرو خالد، الذي كان له حضور مبكر عبر موقعه الإلكتروني، والشبكات الاجتماعية، تطور فيها الأداء من ناحية اهتمامه بنوعية المواد وطريقة إخراجها ومدى تناسبها مع ذائقة المتابعين، واحتوائها على المؤثرات البصرية والسمعية، وذلك من أجل أن تظهر في شكل يجعلها مواكبة لكل جديد وتقدمه كشخصية دينية مواكبة للمشهد الإعلامي الذي يعيش وسطه الجيل الجديد، وبالتالي داعية يختلف عن بقية الدعاة الذين لا تتوفر لهم هذه البراعة في العمل.

الاستراتيجية التي عمل عليها عمرو خالد في عمله الدعوي امتدت إلى خارج مصر، وجعلت حضوره أكثر نفوذاً، وإن تعرّض لتموجات عدة بين صعود وهبوط، إلا أنّ هنالك من ما يزال يؤمن بخطابه ويرى فيه نموذجاً يُحتذى.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية