اتهامات لتركيا بفرض الإسلام الراديكالي على الإيزيديين... تفاصيل

اتهامات لتركيا بفرض الإسلام الراديكالي على الإيزيديين... تفاصيل


22/06/2021

أكدت مصادر مطلعة أنّ المؤسسات الإسلامية المدعومة من الحكومة التركية تفرض الإسلام الراديكالي على الإيزيديين، وتبني المساجد في المناطق الكردية السورية وتحديداً المناطق الحدودية، بحسب ما أوردته صحيفة "أحوال تركيا".

وفقاً لجمعية الشعوب المهددة، تقوم مؤسسة ديانت (مكتب الشؤون الدينية في تركيا) ببناء المزيد من المساجد في قرى الإيزيديين في منطقة عفرين الكردية التي تحتلها تركيا في كردستان سوريا (روجافا).

ولا تُعدّ هذه المرّة الأولى التي يوجه فيها ذلك الاتهام إلى تركيا، فقد سبق أن اتهمت منظمات حقوقية دولية عدة الحكومة التركية باضطهاد الإيزيديين الذين يعيشون على طول حدود تركيا وسوريا من خلال فرض الإسلام المتطرف على الأقلية من السكان. 

 المنظمة الدولية غير الحكومية لحقوق الإنسان: جهود تركيا لبناء مساجد في هذه المناطق الإيزيدية محاولة لدفع الأسلمة وتعزيز تفسير راديكالي للإسلام في المنطقة متعددة الأديان

وأكد موقع أوبينديا أنّ ديانت ـ المنظمة المقربة من الرئيس رجب أردوغان ـ تقوم برعاية وتمويل بناء المزيد من المساجد في قرى الإيزيديين على حدود تركيا، وخصوصاً في منطقة عفرين الكردية.

وقالت المنظمة الدولية غير الحكومية لحقوق الإنسان: إنّ جهود تركيا لبناء مساجد في هذه المناطق الإيزيدية هي محاولة لدفع الأسلمة وتعزيز تفسير راديكالي للإسلام السنّي في المنطقة متعددة الأديان.

واتهمت جمعية الشعوب المهددة مؤسسة ديانت التركية بنشر آرائها الدينية في المدارس المحلية في أوروبا أيضاً، من خلال الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية، وهو أحد أكبر المنظمات الإسلامية المتطرفة في ألمانيا على سبيل المثال.

وأكدت مصادر إيزيدية بناء مسجد في قرية شدير الأيزيدية جنوب مدينة عفرين، وقال كمال سيدو، خبير الشرق الأوسط في جمعية الشعوب المهددة: "ما يزال 45 أيزيدياً يعيشون هناك، وقد كان هناك 450 قبل الاحتلال التركي".

وقال مدافعون عن حقوق الإنسان: إنّ تركيا تشنّ غارات على الأكراد، وبعد احتلالها لمناطقهم تفرض عقيدتها المتشددة عليهم.

وبحسب سيدو، بدأت تركيا في توطين المسلمين المتطرفين في المنطقة بعد تهجير معظم الأقليات، وأضاف أنّ تركيا تنفذ بانتظام غارات ضد السكان الأكراد الأصليين، وقال سيدو: إنّ ديانت تحدد ما يتم التبشير به في المساجد ومدارس القرآن الجديدة في عفرين.

ويضيف: "حتى الفتيات الصغيرات غالباً ما يضطررن إلى ارتداء الحجاب".

وفقاً لجمعية الشعوب المهددة، فإنّ ديانت هي منظمة إسلامية متطرفة تدعم اضطهاد تركيا للمكونات الأخرى، وأضافت الجمعية أنّ المنظمة وسّعت دعمها للهجوم العسكري التركي عام 2018 على عفرين، وكانت مساجد ديتيب في أوروبا وألمانيا تحديداً قد صلت ودعت من أجل انتصار جيش الاحتلال.

وكان الأكراد يشكّلون ما لا يقل عن 96% من إجمالي سكان عفرين، لكن في أعقاب الاحتلال التركي وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان ضد الأكراد، وكان معظمهم إما بين القتلى أو النازحين، يشكّل السكان الأكراد حالياً حوالي 25% فقط في المنطقة.

الأكراد في عفرين هم في الغالب من المسلمين السنّة المعتدلين، وفي وقت من الأوقات كان يعيش في عفرين ما بين 20 إلى 30 ألف إيزيدي، ويبلغ عددهم حالياً بضعة آلاف فقط.

وقال سيدو: "هذا يعني أنّ تركيا على وشك تحقيق أحد أهم أهدافها: وهو جعل عفرين خالية من الأكراد". 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية