إيران: ما الأسباب الحقيقية لتوقف محطة بوشهر النووية؟ وماذا ستكون التبعات؟

إيران: ما الأسباب الحقيقية لتوقف محطة بوشهر النووية؟ وماذا ستكون التبعات؟


21/06/2021

أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إغلاق محطة "بوشهر" للطاقة النووية، الواقعة غرب البلاد على الخليج، بسبب "مشكلة تقنية"، وفصلها عن شبكة الكهرباء الوطنية لعدة أيام على الأقل.

وقالت منظمة الطاقة الذرية في بيان أورده موقع "إيران إنترناشيونال": إنها أبلغت وزارة الطاقة بضرورة إغلاق محطة بوشهر النووية، مضيفة: "من الواضح أنه بعد إصلاح المشكلة التقنية، سيتم توصيل محطة الطاقة مرة أخرى بشبكة الكهرباء الوطنية في غضون الأيام القليلة المقبلة".

 

منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تعلن عن إغلاق محطة "بوشهر" للطاقة النووية، بسبب "مشكلة تقنية"، وفصلها عن شبكة الكهرباء

ولم ترد تقارير تفيد بأنّ الانقطاع نتج عن عمل تخريبي أو تعرّض السلامة النووية للمحطة للخطر، وألمحت وكالة "فرانس برس" في تقرير لها إلى أنّ العطل التقني ناتج عن زلزال وقع في نيسان (إبريل) الماضي، قوته 5,8 درجة على مقياس ريختر (وفق مركز المسح الجيولوجي الأمريكي)، كان مركزه في محافظة بوشهر على مسافة حوالي 100 كيلو متر من المحطة، وأسفر آنذاك عن إصابة 5 أشخاص بجروح.

وقد دفعت درجات الحرارة المرتفعة في طهران أمس وزارة الطاقة إلى قطع الكهرباء عن 57 مؤسسة وطنية لمنع انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء المدينة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).

لم ترد تقارير تفيد بأنّ الانقطاع نتج عن عمل تخريبي أو تعرّض السلامة النووية للمحطة للخطر

وانقطعت الكهرباء عن المباني التي تضم هيئة البلديات، ومنظمة التراث الثقافي، وشركة أراك للبتروكيماويات، وبنك ملات، والبنك الزراعي، وشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية، والمباني التابعة لمؤسسة الضمان الاجتماعي.

هذا، وستواجه إيران خلال الأيام المقبلة ظلاماً دامساً بعد إعلان السلطات أمس توقف محطة بوشهر للطاقة النووية.

وبدأت إيران في أغلب المدن، خصوصاً الجنوبية، تشهد انقطاعاً مستمراً للتيار الكهربائي لعدة ساعات، رغم قيام الحكومة قبل أيام بإعلان استيراد 140 ميغاواط من الكهرباء من تركمانستان.

إيران ستواجه خلال الأيام المقبلة ظلاماً دامساً، وتشهد أغلب المدن الآن انقطاعاً مستمراً للتيار الكهربائي لعدة ساعات

وكان نائب مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمود جعفري قد أكد في آذار (مارس) الماضي أنهم سيضطرون إلى إغلاق المفاعل إذا استمرت البلاد في التعامل مع المشاكل الناجمة عن العقوبات المصرفية، وفقاً لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية.

وقال جعفري: "نحن نواجه مشاكل في تلبية احتياجات بعض الضروريات للوحدة الأولى من محطة بوشهر، وما لم يتم العثور على حل، فإنّ إنتاج الكهرباء في هذه المحطة سيواجه مشكلات خطيرة، ولسوء الحظ، قد يتوقف الإنتاج".

وقد بدأ بناء محطة بوشهر للطاقة عام 1975، قبل أن يتوقف عام 1979 بسبب الثورة الإسلامية، وبدأ العمل في المحطة في آب (أغسطس) 2010، ما جعلها أول مفاعل نووي إيراني، وأول مفاعل مدني في الشرق الأوسط.

وكانت المحطة تعمل بكامل طاقتها منذ آذار (مارس) 2020، وتنتج 1000 ميغاواط، وتوفر الكهرباء المولدة للشبكة الوطنية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية