قطر تستجيب للضغوط الدولية بعد اتهامها بانتهاكات عمالية

قطر تستجيب للضغوط الدولية بعد اتهامها بانتهاكات عمالية


09/11/2017

بعد ضغوط دولية من قبل منظمات أممية تعنى بحقوق العمال، فيما يتعلق بانتهاكات عمالية في مشاريع البنية التحتية لمونديال كأس العالم في قطر؛ استجابت الدوحة وأقرت قانوناً لحماية العمال وتعهدت بمزيد من الإصلاحات، من بينها السماح بحرية مغادرة العاملين للبلاد وتغيير وظائفهم بدون إذن ربّ العمل، ووضع حد أدنى للأجور بدون تمييز ورصد تمويل يضمن مواجهة تأخر الأجور.

قطر تقر قانوناً لحماية العمالة الوافدة في مشاريع البنية التحتية لمونديال كأس العالم

بالمقابل أسقطت منظمة العمل الدولية أمس الأربعاء  شكوى ضد قطر تتعلق بطريقة تعاملها مع العمالة الوافدة، وفق ما ذكرت شبكة الـ "البي بي سي"، بعد إصدار قانون حماية العمال الذي رحبت الهيئات والمنظمات الحقوقية به، مشددة على ضرورة تطبيق الدوحة لبنود القانون، والوفاء بما تعهدت به.
وقال رئيس الهيئة الحاكمة في منظمة العمل الدولية  لوك كورتبيك، للصحفيين:"سوف يتمتع حالياً نحو مليوني عامل في قطر من مختلف القطاعات بحماية أفضل، بما في ذلك نظام لتسوية النزاعات، فضلاً عن استفادة العمالة المحلية المتضررة".
وقالت المتحدثة باسم مجموعة العمال التي قدمت الشكوى بحق قطر كاتلين باسكير:"إن الشكوى كانت بسبب تعرض قرابة مليوني عامل للاستغلال في قطر"، مضيفة "نرحب وندعم هذه الاتفاقية بين منظمة العمل الدولية وقطر، لكننا نؤكد على أنّ الكلام الطيب والنوايا الحسنة لا تكفي، ومن المهم تحويل هذه النوايا إلى قانون وممارسته".

المتحدثة باسم مجموعة العمال التي قدمت الشكوى بحق قطر: الكلام الطيب والنوايا الحسنة لا تكفي

يذكر أنّ منظمات حقوقية كثيرة اتهمت الدوحة بانتهاك حقوق العاملين في المنشآت التي تبنيها لاستضافة كأس العالم 2022. ونشرت منظمة العفو الدولية  في آذار (مارس) الماضي، تقريراً يورد أمثلة منها الكذب بشأن رواتب العمال في ستاد خليفة الدولي، وظروف إقامتهم غير الإنسانية، وتشغيلهم دون توفير شروط السلامة العامة.
كما أصدرت منظمة "هيومن رايتس" تقريراً تناقلته وسائل الإعلام، حيث قالت فيه إنّها "قلقة بشأن حالات وفاةٍ بين العمال الذين يعملون في إنشاء الملاعب"، وطالبت بـ "توفير الحماية لآلاف العمال بسبب الظروف الجوية الشديدة الحرارة". وفق ما نشرته صحيفة "الحياة" يوم 27 أيلول (سبتمبر) 2017.
هذا وتلقي الأزمة الخليجية بظلالها على ملاعب المونديال، بعد اتّهامات دول الرباعية؛ الإمارات والسعودية والبحرين ومصر بـ"دعم قطر للإرهاب"؛ إذ كان يفترض أن تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك البحرين، باستضافة مشجعي المونديال على أراضيها عام 2022، بحسب ما ذكره المحلل الرياضي أحمد الشامي في تقريرٍ لموقع سبوتنيك بتاريخ 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2017.


 

الصفحة الرئيسية