الأمم المتحدة تحذّر: حزب الله يورّط لبنان في النزاعات الإقليمية

الأمم المتحدة تحذّر: حزب الله يورّط لبنان في النزاعات الإقليمية


20/05/2018

طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الحكومة اللبنانية بـ "اتخاذ كلّ التدابير اللازمة، من أجل "منع حزب الله من مواصلة الحصول على الأسلحة"، محذراً من العواقب الوخيمة لاستمرار تورط الحزب الموالي لإيران في الأزمة السورية، وفي القتال في أماكن أخرى في المنطقة؛ الأمر الذي يحمل في طياته خطر توريط لبنان في النزاعات الإقليمية.

غوتيريش يطالب لبنان بمنع حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى من الحصول على أسلحة وبناء قدرة شبه عسكرية خارج سلطة الدولة

وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة، في أحدث تقرير له عن تنفيذ القرار 1559، الخاص بانسحاب القوات الأجنبية، ونزع أسلحة الميليشيات، وفق ما نشرت صحيفة "الشرق الأوسط"، بأنّ لبنان "شهد أخيراً بعض الأشهر المضطربة، لكنّ الزعماء اللبنانيين تقدموا لمواجهة التحديات بطريقة موحدة"، وقال: إنّ "المؤتمرات الدولية الداعمة للبنان خير دليل على الأهمية التي يوليها أعضاء المجتمع الدولي للحفاظ على استقرار لبنان في منطقة مضطربة"، مشدداً على أنّ "احترام سياسة النأي بالنفس، وإعلان بعبدا عام 2012، ضروريان لمنع تورط لبنان في نزاعات المنطقة"، ملاحظاً أنّ مجلس الوزراء اللبناني والرئيس ميشيل عون، عبّرا عن التزامهما بسياسة النأي بالنفس، وطالبا بتنفيذها "بشكل ملموس، ودون تأخير".
وفي إشارة إلى جولات قادة من الحشد الشعبي، وغيرهم من الفصائل الشيعية العراقية، على الحدود اللبنانية، أكّد أنّ "الزيارات غير المرخصة من أعضاء ميليشيات أجنبية إلى جنوب لبنان، تقوّض سلطة الدولة، وتتعارض مع روح النأي بالنفس"، وقال: إنّ "انتشار الأسلحة على نطاق واسع، خارج سيطرة الدولة، إلى جانب وجود ميليشيات مدججة بالسلاح، يقوض أمن المواطنين اللبنانيين"، معبراً عن "قلق بالغ من استمرار احتفاظ حزب الله بقدرات عسكرية كبيرة ومتطورة، خارج سيطرة الحكومة اللبنانية"، وطالب حزب الله، وكلّ الأطراف المعنية بعدم القيام بأيّ نشاط عسكري، داخل لبنان أو خارجه، بما يتفق مع متطلبات اتفاق الطائف، والقرار 1559، داعياً الحكومة والقوات المسلحة اللبنانية إلى اتخاذ كلّ التدابير اللازمة لمنع حزب الله، والجماعات المسلحة الأخرى، من الحصول على أسلحة، وبناء قدرة شبه عسكرية خارج سلطة الدولة.
زيارات قادة الحشد الشعبي غير المرخصة إلى جنوب لبنان تقوّض سلطة الدولة وتتعارض مع روح النأي بالنفس التي تنتهجها

وفي إشارة واضحة إلى إيران، طالب دول المنطقة التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع حزب الله، بتشجيع تحويل الجماعة المسلحة إلى حزب سياسي مدني فحسب، ونزع سلاحه، وفق متطلبات اتفاقات الطائف، والقرار 1559، ورأى أنّ "لبنان ما يزال يواجه على أراضيه التأثيرات السياسية والأمنية والإنسانية والاجتماعية للنزاع في سوريا".

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية