تقرير صادم.. آلاف اللبيين محتجزون في ظروف مرعبة

تقرير صادم.. آلاف اللبيين محتجزون في ظروف مرعبة


11/04/2018

كشف تقرير للأمم المتحدة، أمس، أنّ آلاف الليبيين؛ رجالاً ونساءً وأطفالاً، محتجزون فى ظروف مرعبة في ليبيا على أيدي جماعات مسلحة، تخضعهم لأشكال من التعذيب والانتهاكات الأخرى.

جماعات مسلحة تخضع آلاف المحتجزين تعسفياً للتعذيب والانتهاكات

وتوصل مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلى استنتاجات جديدة عن اعتقالات واسعة ومطولة وتعسفية، وغير قانونية، وانتهاكات حقوق الإنسان متفشية في الحجز، وفق ما نشرت الأمم المتحدة، بالتعاون مع البعثة الأممية لدى ليبيا، على صفحاتها الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعليقاً على التقرير الأممي، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، إنّ هذا التقرير لا يكشف عن الانتهاكات والتجاوزات المروعة، التي يتعرض لها الليبيون المحرومون من حريتهم فحسب؛ بل يكشف أيضاً عن الرعب المطلق، وتعسفية هذه الاعتقالات للضحايا وأسرهم على حدٍّ سواء".

المفوض الأممي: ينبغي إيقاف هذه الانتهاكات والتجاوزات ومحاسبة المسؤولين عن مثل هذه الجرائم

واضاف المفوض الأممي أنّه "ينبغي إيقاف هذه الانتهاكات والتجاوزات، ومحاسبة المسؤولين عن مثل هذه الجرائم على نحو تام".

وتأسف الأمم المتحدة لكون مراكز الاعتقال هذه، الخارجة على سلطة الدولة "معروفة بتفشي مظاهر التعذيب وغيرها من الانتهاكات والتجاوزات ضدّ حقوق الإنسان".
ويوثّق التقرير التعذيب الذي يتعرض له المحتجزون، والضرب على القدمين بواسطة قضبان حديدية، والصعق الكهربائي، والحرق بواسطة السجائر.
كذلك تتعرض النساء المحتجزات للتعذيب؛ حيث يفيد التقرير بأنّه "في بعض السجون يتم إجبار النساء على التعري، ويتم التحرش بهنّ من قبل حراس تلك السجون".
وأشار التقرير إلى ورود مزاعم متكررة تفيد بمفارقة المحتجزين الحياة أثناء الاعتقال.

تتعرض النساء المحتجزات للتعذيب ويتمّ إجبارهنّ على التعري للتحرش بهنّ من قبل حراس المعتقلات

وبحسب حصيلة يعود تاريخها إلى تشرين الأول (أكتوبر) 2017؛ يقبع نحو 6500 شخص في سجون حكومية، تشرف عليها الشرطة القضائية في ليبيا.
ويشير التقرير إلى أنّه لا توجد إحصائيات بشأن مراكز الاحتجاز التابعة، اسمياً، لوزارتي الداخلية والدفاع، ولا تلك التي تديرها المجموعات المسلحة بشكل مباشر.

 

الصفحة الرئيسية