تركيا تعتقل كلّ من ينتقد حملتها العسكرية في عفرين

أقرّت تركيا باحتجاز أكثر من 300 شخص، بسبب انتقادهم حملتها العسكرية في عفرين بسوريا، بتهمة "نشر دعاية إرهابية" على وسائل التواصل الاجتماعي.

السلطات التركية تقرّ باعتقال 300 شخص لانتقادهم عمليتها العسكرية في سوريا بتهمة نشر دعاية إرهابية

وكشفت وزارة الداخلية التركية، أمس، أنّ 311 شخصاً في المجمل، محتجزون بسبب ما وصفته بـ "نشر دعاية إرهابية" على وسائل التواصل الاجتماعي، يوجد بينهم سياسيون وصحفيون ونشطاء، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وفي السياق ذاته، أكّدت الحكومة توقيف ثمانية مسؤولين في نقابة أطباء تركيا، اليوم الثلاثاء، بعد انتقادات وجهتها هذه النقابة إلى العملية التي تشنّها أنقرة في عفرين في سوريا.

واوضحت وكالة أنباء الأناضول، أنّ الموقوفين الثمانية، هم أعضاء في المجلس المركزي للنقابة، وبينهم رئيسها رشيد توكيل، مضيفة أنّ مذكرات توقيف صدرت بحقّ ثلاثة أعضاء آخرين في المجلس نفسه.

وأعلنت نيابة أنقرة، أمس الإثنين، أنّها فتحت تحقيقاً ضدّ نقابة الأطباء، لنشرها بياناً، الأسبوع الماضي، تنتقد فيه علناً العملية العسكرية التركية، مؤكدة أنّها تطرح "مشكلة للصحة العامة".

أردوغان يتهم نقابة الأطباء بالخيانة ويصفهم بالغوغائية وخدم الإمبريالية

واتّهم الرئيس التركي، أردوغان، نقابة الأطباء بالخيانة، وقال لأعضاء حزبه في إقليم أماسيا بشمال البلاد: "صدقوني... ليسوا مثقفين على الإطلاق، إنّهم عصابة من العبيد، إنّهم خدم الإمبريالية". وأضاف "صرخة "لا للحرب" من هؤلاء الغوغاء، ليست إلّا تعبيراً عن الخيانة في أرواحهم، هذه قذارة بحق، هذا هو الموقف المشين الذي يجب أن نقول له لا".

وتعدّ تركيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تدعمها الولايات المتحدة، وتسيطر على منطقة عفرين، جماعة إرهابية، وامتداداً لحزب العمال الكردستاني، الذي يحمل السلاح في جنوب شرق تركيا، منذ عام 1984.

وتساند وسائل الإعلام الموالية للحكومة التركية، الحملة العسكرية على نطاق واسع، وكذلك أغلب الأحزاب السياسية في البلاد، باستثناء حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، بيد أنّ هناك بعض الأصوات المعارضة للعملية، أخذت ترتفع مؤخراً، خاصةً في أوساط المثقفين، حيث أرسل 170 فناناً خطاباً مفتوحاً لنواب حزب العدالة والتنمية الحاكم، يطالبون فيه بوقف التوغّل التركي على الفور.