تونس: الاحتجاجات الشعبية تعود إلى المشهد

تونس: الاحتجاجات الشعبية تعود إلى المشهد


09/01/2018

قُتل مواطن تونسي في احتجاجات مناهضة للحكومة في بلدة طبرية، واتسعت رقعة الاحتجاجات بسبب زيادة أسعار بعض السلع، وفرض ضرائب جديدة إلى مدن وبلدات أخرى.

قتل مواطن تونسي وإصابة خمسة أشخاص في احتجاجات مناهضة للحكومة

وأفادت وسائل إعلام تونسية، بمقتل شخص وإصابة خمسة أشخاص، في المواجهات التي وقعت بين المحتجين وقوات الأمن، بحسب سكان في البلدة الواقعة إلى الغرب من العاصمة التونسية.

وامتدت حركة الاحتجاجات إلى نحو 10 مدن وبلدات تونسية، من بينها: سيدي بو زيد، وبوحجلة، والوسلاتية، وفريانة، والكاف، حسبما نقلت شبكة الـ "بي بي سي".

حركة الاحتجاجات تمتد إلى نحو 10 مدن وبلدات تونسية بسبب فرض زيادات في الأسعار وضرائب على سلع

واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود المحتجين على فرض زيادات في الأسعار وضرائب جديدة على سلع معينة.

وأفادت تقارير إعلامية محلية، بأنّ محتجين تجمعوا وسط مدينة القصرين، ورشقوا بالحجارة قوات الأمن التي اشتبكت معهم، كما قطعوا طريقاً رئيساً، وأحرقوا عدداً من العجلات، وقد شهدت المدينة حالات كرّ وفرّ بين قوات الأمن والمحتجين.

أفادت وسائل إعلام تونسية بمقتل شخص وإصابة خمسة أشخاص في المواجهات التي وقعت بين المحتجين

وكانت الاحتجاجات انطلقت، مساء أول من أمس، في مدينة تالة التابعة للولاية نفسها، إثر خروج متظاهرين مطالبين بفرص عمل ومشروعات تنمية للولاية، ومحتجين على الغلاء.

وتصاعد الغضب في الشارع التونسي، إثر ارتفاع الأسعار، وكلفة المعيشة في أعقاب الزيادات التي أقرّها قانون المالية الجديد لعام 2018، الذي ابتدأ تطبيقه في مطلع الشهر الجاري.

وتقول الحكومة: إنّ "هذه الزيادات طالت السلع الكمالية المستوردة، ولم تمسّ المواد الأساسية والغذائية".

وتشهد تونس، من وقت لآخر، مظاهرات واحتجاجات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية، وتوفير فرص عمل، كان من أبرزها احتجاجات ولاية "تطاوين" جنوبي تونس، في نيسان (إبريل) 2017، حيث طالب معتصمون بضرورة توظيف الآلاف من سكان الولاية في حقول البترول، وتخصيص 20% من عائدات الإنتاج لإنشاء المشروعات، وتحسين الخدمات في المنطقة.

وانطلقت شرارة الانتفاضة الشعبية، التي أطاحت بحكم الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي، في 17 كانون الأول (ديسمبر) 2010، تضامنا مع الشاب محمد بوعزيزي، الذي أضرم النار في جسده، غضباً واحتجاجاً على إهانته من قبل الشرطة، ومصادرة العربة التي يبيع فيها، وتشكّل مصدر رزقه الوحيد.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية