مسرحية للأطفال تزيد التوتر بين أنقرة وفيينا

مسرحية للأطفال تزيد التوتر بين أنقرة وفيينا


19/04/2018

أثارت مسرحية أطفال عن معركة عثمانية في الحرب العالمية الأولى ضدّ دول أوروبية، قُدِّمت في أحد المساجد التابعة لمنظمة تركية في النمسا، أمس، كثيراً من الانتقادات من جانب الحكومة.

جسّد الأطفال في المسرحية شخصيات جنود من الجيش العثماني أثناء خوض معركة مع دول أوروبية

خاصّة أنّ تلك الواقعة لم تكن الأولى من نوعها؛ حيث نشرت صحيفة "فالتر" الأسبوعية، صوراً لصبية وفتيات يقومون بمسيرة استعراضية بالملابس العسكرية، ويحملون أعلاماً تركية، في آذار (مارس) الماضي، للاحتفال بمعركة جاليبولي، أو معركة (شنق قلعة)، التي وقعت عام 1915، التي انتصرت فيها الإمبراطورية العثمانية على بريطانيا وفرنسا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وتظهر صور أخرى، من عام 2016، الأطفال وهم يمثّلون أنّهم قتلى حرب.

ويخضع المسجد، وهو أحد أكبر المساجد في فيينا، لإدارة منظمة شاملة للمغتربين الأتراك، تعرف باسم (أتيب)، تابعة للهيئة الدينية الرسمية التركية.

سباستيان كورتس: على وزارة الداخلية والهيئة النمساوية التي تشرف على المسائل الدينية اتخاذ الإجراءات المناسبة في حقّ منظمة أتيب التركية

وعلّق المستشار النمساوي، المحافظ سباستيان كورتس، قائلاً: "لا يوجد مكان لهذا في النمسا، لن يكون هناك تهاون بالمرة"، مضيفاً أنّ وزارة الداخلية والهيئة النمساوية التي تشرف على المسائل الدينية ستتخذ إجراءات.

وأضاف كورتس: "من بين الخيارات القضائية إغلاق المسجد وحلّ المنظمة"، في إشارة إلى (أتيب).

يُشار إلى أنّ كورتس هو أحد أكثر المنتقدين اللاذعين بالاتحاد الأوروبي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونزعته الاستبدادية، ويدعو المستشار النمساوي لوضع حدّ لمحادثات انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي.

في المقابل أقرّت المنظمة بخطئها، وقالت في بيان، إنّه ما كان ينبغي تمثيل المعركة في مسجد، وما كان ينبغي إشراك الأطفال فيها.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية