الحكومة العراقية تلاحق ممولي داعش

الحكومة العراقية تلاحق ممولي داعش


18/04/2018

حدّدت الحكومة العراقية أسماء أفراد وشركات أموال وصرافة، كانت قد ساعدت التنظيم في تمويل حملته العسكرية إبان سيطرته على كثير من الأراضي العراقية، وإصدار أوامر بالتعامل معهم وفق "المادة 4 للإرهاب"، التي تقضي بإعدام كلّ من ساهم أو موّل أو حرّض أو خطّط لأعمال إرهابية.

الحكومة العراقية تحدد أسماء أفراد وشركات أموال وصرافة كانت قد ساعدت التنظيم في تمويل حملته العسكرية

واستغلّ تنظيم داعش، بعد احتلاله مناطق واسعة، شخصيات لها نفوذ تمكّنت من تمرير صفقات تدر أموالاً على التنظيم، من خلال بيع النفط من حقول شمال العراق، خاصة أنّه كان بحاجة إلى أموال تمكّنه من إدارة برامجه العسكرية وتمول نشاطاته، إضافة إلى الضرائب والإتاوات، وتحويل الأموال الناتجة عنها عبر شركات تحويل مصرفي.

وفي هذا السياق، قال الدكتور سعد الحديثي، المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية حول هذا الموضوع لـ "العربية"، إنّ الإجراءات التي اتخذتها بغداد مؤخراً في شأن ممولي داعش "ليست وليدة اليوم، بل تقوم بها الحكومة منذ فترة طويلة، لمتابعة عمل شركات الصرافة والتحويل المالي والحوالات في القطاع المصرفي".

وأوضح الحديثي، أنّ "هذه الإجراءات تأتي لضمان عدم إسهام هذه الشركات في توفير التسهيلات المالية للإرهاب، أو لأشخاص يتعاملون مالياً وتجارياً مع الإرهاب".

وأشار إلى أنّ "كافة الإجراءات المتخذة هي وفق القانون العراقي وقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمتابعة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال".

شخصيات لها نفوذ تمكنت من تمرير صفقات تدرّ أموالاً على داعش من خلال بيع النفط من حقول شمال العراق

وأعلنت السلطة القضائية العراقية، في وقت سابق، أنّ الهزائم التي لحقت بداعش دفعته إلى اعتماد طرق جديدة لتمويل نشاطاته وعملياته العسكرية، في بغداد وأنحاء العالم، عبر استلام الأموال من خلال النظام المصرفي العراقي.

وذكرت مصادر إعلام محلية، أنّ التمويل المباشر لتنظيم داعش، عادةً ما يكون على شكل حوالات مالية يرسلها الموالون له إلى أشخاص ينتمون للتنظيم، وتمرّ هذه الحوالات عبر النظام المصرفي العراقي وحسب القانون.

وكانت قد انفردت صحيفة "فايننشال تايمز" بنشر تحقيق استقصائي على صفحتها الأولى عن مصادر تمويل تنظيم داعش، من جباية أموال الزكاة، والضرائب، والأتاوات المفروضة في المناطق التي سيطر عليها.

وقالت الصحيفة، إنّ تنظيم داعش يحقق إيرادات كبيرة من الضرائب وعمليات المصادرة والابتزاز، تعادل ما يحصل عليه من تهريب النفط الخام، مؤكدة أنّه كان يجمع مئات ملايين الدولارات.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية