كيف ساهمت الإمارات في مواجهة الإرهاب والقرصنة في الصومال؟

كيف ساهمت الإمارات في مواجهة الإرهاب والقرصنة في الصومال؟


17/04/2018

تلتزم دولة الإمارات بمواجهة الاٍرهاب ودعم الأشقاء والأصدقاء في محاربة الجماعات الإرهابية، ومن تلك الدول الصومال؛ حيث تخوض إلى جانب الشعب الصومالي معركته ضد الإرهاب بطلب حكومي صومالي رسمي، ومباركة إقليمية ودولية.

مسؤولون صوماليون يشيدون بمواقف دولة الإمارات المشرفة تجاه الشعب الصومالي

وأشاد مسؤولون صوماليون أكثر من مرة بمواقف دولة الإمارات المشرفة تجاه الشعب الصومالي، مؤكدين أنّها مواقف تعكس مدى الاهتمام الذي توليه الإمارات وقيادتها لأوضاع الصوماليين، وسعيها الحثيث لتجنيبهم ويلات الحروب والنزاعات، مشيرين إلى أنّ الإمارات لم تدخر جهداً في القيام بواجباتها الإنسانية تجاه الشعب الصومالي، ولم تتوقف يوماً عن نجدته.

رئيس تحرير "العين الإخبارية" الدكتور علي راشد النعيمي، قال إنّ الإمارات قامت بتسخير الموارد المادية واللوجستية لتمكين الأشقاء في الصومال من بناء قدراتهم الذاتية للتصدي للجماعات الإرهابية الممثلة بحركتي "الشباب" و"داعش"، ولذلك وُجدت قوات الواجب الإماراتية من أجل القيام بهذه المهمة، بالإضافة إلى تحمل الأعباء المالية لإنجاز ذلك.

النعيمي: الإمارات قامت بتسخير الموارد المادية واللوجستية للتصدي للجماعات الإرهابية في الصومال

وأضاف النعيمي في تغريدات على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" أنّ "هذه العملية كانت تتم بسلاسة تامة وفق علم وموافقة الحكومة الصومالية منذ العام ٢٠١٤ ووفق ترحيب ومباركة إقليمية ودولية وعلى الرغم من محاولة قطر إفشال كل الجهود الإماراتية الموجهة لمحاربة الاٍرهاب باستخدام مختلف الوسائل".

وأكد النعيمي أنّ حادثة اقتحام الطائرة الإماراتية والاستيلاء على الأموال المخصصة لقوة مكافحة الإرهاب الصومالية، كانت "بدافع من قطر حيث تولى مراسل سابق لقناة الجزيرة ومدير مكتب الرئيس الصومالي حالياً القيام بالمهمة".

وأشار إلى أنّ التزام الإمارات بأمن واستقرار وتنمية الصومال يأتي بناء على أواصر تاريخية من العلاقات بين الشعبين الشقيقين، ولا توجد دولة وقفت بجانب الأشقاء في الصومال في أزمتهم الحالية مثل ما فعلت الإمارات.

رئيس الصومال السابق يشيد بالدور الإماراتي الملموس على صعيد مواجهة الإرهاب وظاهرة القرصنة البحرية

وكان رئيس الصومال السابق شيخ شريف شيخ أحمد أشاد بالدور الإماراتي الملموس على صعيد مواجهة الإرهاب وظاهرة القرصنة البحرية أمام سواحل الصومال.

كما أشاد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصومال مايكل كيتينج، في تشرين الأول (نوفمبر) 2017 بجهود دولة الإمارات في دعم الصومال في المجالات كافة، بما يدعم مسيرة الأمن والاستقرار في هذا البلد.

وثمّن المسؤول الأممي دور الإمارات البارز في دعم عملية بناء السلام والمصالحة الوطنية بين الأطراف الصومالية، إضافة إلى المشاريع التنموية والإنسانية التي تنفذها دولة الإمارات في مختلف المناطق والأقاليم الصومالية.

ويرى مراقبون، أنّ قطر بعد أن شعرت بأنّ التواجد الإماراتي يحظى بقبول واسع في الأوساط الصومالية، حاولت استغلال الأوضاع الأمنية في الصومال في صراع يشبه الحرب الباردة، لتوسيع الهوة بين الحكومة الفيدرالية الصومالية والإمارات.

ووجدت مقديشو نفسها، بحسب متابعين، تحت ضغط كبير من قبل أطراف قطرية وتركية لاتخاذ مواقف معادية للدعم الإماراتي ما دفع إلى تراجع في منسوب العلاقات الإماراتية الصومالية في وقت يبدو فيه الصومال في أمس الحاجة إلى مثل هذا الدعم.

المسؤول الأممي يثمن دور الإمارات البارز في دعم عملية السلام والمصالحة الوطنية بين الأطراف الصومالية

ووصلت العلاقات إلى حدّ قررت معه الإمارات إنهاء برنامج تدريب عسكري في الصومال، رداً على مصادرة الملايين من الدولارات كانت مخصصة لدفع رواتب عسكريين صوماليين، وقامت قوات الأمن الصومالية باحتجاز طائرة إماراتية لفترة وجيزة الأسبوع الماضي.

كما قررت الإمارات إغلاق مستشفى الشيخ زايد في مقديشو أمس  بسبب المضايقات التي تعرضت لها من قبل الحكومة الصومالية.

ودربت الإمارات المئات من الجنود الصوماليين منذ العام 2014 في إطار جهد مدعوم من البعثة العسكرية للاتحاد الأفريقي، يهدف إلى هزيمة إسلاميين متشددين وتأمين البلاد والحكومة التي تحظى بدعم دول غربية وتركيا والأمم المتحدة، كما يساعد هذا الجهد الصومال على محاربة عصابات القرصنة التي تهدد حركة النقل البحري في منطقة القرن الأفريقي.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية