بن سلمان: "الصدمة" علاج الفساد المستشري والتطرف الديني

بن سلمان: "الصدمة" علاج الفساد المستشري والتطرف الديني


28/02/2018

أكّد ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، أنّ المملكة العربية السعودية كانت تحتاج إلى "علاج بالصدمة" لمواجهة الفساد وموجات التطرف الديني، وإتمام الإصلاحات التي تُعدّ ضرورية لتطوير الحياة الثقافية والسياسية في المملكة، مؤكّداً أنّه يحظى بدعم شعبي، ليس فقط من قِبل الشباب السعودي القلق، إنما أيضاً من أفراد العائلة المالكة، وأنّ التغييرات التي وصفها بعض المتابعين أنّها محفوفة بالمخاطر، تُعد جوهرية لتمويل تنمية المملكة ومكافحة أعدائها، مثل إيران، رافضاً انتقاد سياساته المحلية والإقليمية .

محمد بن سلمان يؤكّد أنّه يحظى بدعم شعبي ليس فقط من قبل الشباب السعودي إنّما أيضاً من أفراد العائلة المالكة

وقال ولي العهد، في حوار أجراه مع "واشنطن بوست"، مساء أول من أمس، إنّ التغييرات التي أعلنها والده الملك سلمان، هي جهود لتوظيف الأشخاص أصحاب "الطاقة العالية"، الذين يستطيعون تحقيق أهداف العصرنة، مضيفاً "نريد العمل مع الطموحين"، لافتاً إلى أنّ إنهاء خدمات رئيس هيئة الأركان في وزارة الدفاع، وتعيين قادة عسكريين جدد، كانت قيد التخطيط منذ أعوام بهدف تحسين النتائج المرصودة من الإنفاق الدفاعي، خاصة أنّ المملكة هي رابع أكبر مُنفق على قطاع الدفاع في العالم.

التغييرات التي وصفها بعض المتابعين بأنّها محفوفة بالمخاطر تعدّ جوهرية لتمويل تنمية المملكة ومكافحة أعدائها

وتحدث ولي العهد في اللقاء، عن خطط طموحة لتحريك القبائل اليمنية ضدّ الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
وقال الأمير محمد بن سلمان، إنّ حملته كانت علاجاً تحتاجه المملكة بسبب الفساد المستشري مضيفاً: "عندما يكون لديك جسدٌ مصاب بالسرطان في كل أعضائه، سرطان الفساد، عليك استخدام العلاج الكيماوي، وإلّا فإنّ السرطان سيلتهم الجسم"، وأردف قائلاً، إنّ المملكة لن تتمكن من تحقيق أهداف الميزانية دون وضع حدٍّ لهذا النهب.

الحريري سيزور المملكة قريباً لإجراء محادثات.. ووضعه في لبنان الآن أفضل بكثير

وذكر ولي العهد، أنّه تم إطلاق سراح جميع المعتقلين، عدا 56 شخصاً، بعد دفعهم تعويضات، مشيراً إلى أنّ معظمهم يدركون أنّهم ارتكبوا أخطاء كبيرة، وقد قاموا بالتسوية.

وصرّح ولي العهد، بأنّه تعرّض لانتقادات غريبة لضغطه على رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، للاستقالة فيتشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأضاف: "الحريري الآن في وضع أفضل في لبنان، مقارنة بميليشيا حزب الله المدعومة من إيران، وسيزور المملكة قريباً لإجراء محادثات".

 

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية