الجزائر تستعيد رفات شهيد مصري قضى خلال مقاومة الاستعمار الفرنسي .. من هو؟

الجزائر تستعيد رفات شهيد مصري قضى خلال مقاومة الاستعمار الفرنسي .. من هو؟


05/07/2020

استعادت الجزائر من فرنسا رفات 24 مقاتلاً من الجزائريين والعرب، الذين قضوا أثناء مقاومتهم قوات الاستعمار الفرنسي في القرن الـ 19، بعدما كانت رهينة "متحف الإنسان" في باريس لمدة تزيد عن 170 عاماً.

الباحث الجامعي والصحفي بن سالم المسعود: الدرقاوي المصري شخصية ظلمها التاريخ كثيراً ولم يعطها حقها من الظهور

وضمت لائحة الشهداء، الذين استعادت الجزائر رفاتهم يوم الجمعة، مقاوماً مصرياً، كان منخرطاً في مقاومة الاستعمار الفرنسي للجزائر، ويدعى موسى بن الحسن المدني الدرقاوي، والذي أطلقت عليه فرنسا اسم "صاحب الجمجمة رقم 594"، حيث تحتفظ فرنسا بجماجم المقاومين الجزائريين في متحف التاريخ الطبيعي بباريس.

وكان الدرقاوي يشغل منصب المستشار العسكري للشيخ بوزيان قائد ثورة الزعاطشة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية.

في هذا السياق، يقول المتخصص في الأنثروبولوجيا فريد بلقاضي؛ "في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحاً من يوم 26 تشرين الثاني (نوفمبر) لسنة 1849، علقت جماجم الشيخ بوزيان و ابنه الحسن وموسى الدرقاوي على أعمدة"، وتابع؛ لقد "تم التمثيل بها في معسكر الجنود في الزعاطشة ثم في بسكرة ليكونوا عبرة لمن يحاولون السير على خطاهم".

اقرأ أيضاً:شاهد.. كمامة ثمنها 4000 دولار للوقاية من كورونا!

من جانبه، اعتبر الباحث الجامعي والصحفي بن سالم المسعود، وهو أحد المهتمين بتاريخ المنطقة، أنّ الدرقاوي المصري "شخصية ظلمها التاريخ كثيراً ولم يعطها حقها من الظهور".

وتابع قائلاً؛ "خصوصاً أن تاريخها مرتبط بمنطقة أولاد نايل من 1831، وهو تاريخ مجيء هذا الرجل إلى منطقة مسعد وتأسيس الزاوية بها وصولاً إلى تاريخ استشهاده سنة 1849 في واقعة اقتحام واحة الزعاطشة".

يذكر أنّ الشهيد موسى بن الحسن ولد بالقرب من مدينة دمياط، شمال مصر، ثم رحل إلى مدينة الأغواط  في وسط الجزائر عام 1829، واستقر فيها، حيث لاقى استقبالاً شعبياً كبيراً، وبنوا له زاوية، تقديراً لدوره في مقارعة الاستعمار الفرنسي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية