هل يهدّد حزب السعادة الإسلامي حظوظ أردوغان في الانتخابات؟

هل يهدّد حزب السعادة الإسلامي حظوظ أردوغان في الانتخابات؟


20/06/2018

انضمام حزب السعادة، بزعامة تيميل كرم الله أوغلو، إلى تحالف المعارضة، يضعف حظوظ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الفوز بولاية رئاسية جديدة، وينذر بانتزاع الغالبية البرلمانية من حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم؛ حيث يحتمل أن يخسر أردوغان، الذي يضع كل ثقله لتعبئة قاعدته الانتخابية في الاقتراع المرتقب، يوم الأحد المقبل، بسبب ذهاب عدد كبير من الأصوات لصالح خصم يتمثل بحزب إسلامي محافظ، يستمد جذوره من الفكر السياسي الإسلامي نفسه لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه .وفق ميديل ايست اونلالاين

أوغلو: أردوغان أعلن مبادئ انتخابات 2002 العدالة والديمقراطية وحرية التعبير وحرية التفكير لكن يبدو أنه وضعها جانباً

ويحتاج أردوغان إلى 50% على الأقل من الأصوات، لضمان فوز مطلق في الدورة الأولى.

ومن المتوقع أن يحسن حزب السعادة، وزعيمه كرم الله أوغلو، المعروف بهدوئه وحزمه من بين مرشحي المعارضة، في أفضل الأحوال نتائجهما الأخيرة بنقطتين مئويتين، وهذا وحده كاف لترجيح الكفة في اقتراع يتنبأ كثير من المراقبين، بأنه سيشهد منافسة قوية.

وانبثق حزب السعادة من الحركة السياسية نفسها للراحل نجم الدين أربكان، مرشد أردوغان، الذي أدخل الإسلام السياسي، للمرة الأولى، إلى قلب السياسة في الدولة القائمة رسمياً على العلمانية.

وقال كرم الله أوغلو (77 عاماً)، الذي يتزعم حزب السعادة منذ 2016: إنّ حزبه اختلف مع حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، بعد أن ابتعد عن مبادئ أساسية.

وتابع "أعلن السيد أردوغان هذه المبادئ في انتخابات 2002: العدالة والديمقراطية وحرية التعبير وحرية التفكير، لكن يبدو أنّه وضعها جانباً الآن".

أنتوني سكينر: حزب السعادة وكرم الله أوغلو، يلعبان دوراً مهماً في الانتخابات في إثارة غضب أردوغان

ورفض حزب السعادة التعديل الدستوري الذي طرح في استفتاء، في نيسان (أبريل) 2017، ومنح أردوغان سلطات تنفيذية واسعة.

وأضاف: "قد يكون هناك منصب رئيس، لكن هناك أيضاً برلمان قوي، والنظام القضائي يجب أن يكون بعيداً عن تأثيرهما".

وقال أنتوني سكينر، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى مركز دراسة المخاطر "فيريسك مايبلكروف": إنّ "حزب السعادة وكرم الله أوغلو، يلعبان دوراً مهماً في الانتخابات في إثارة غضب أردوغان".

وأضاف: "ترشح كرم الله أوغلو في السباق الرئاسي، يحمل أهمية كونه قد يجذب أصواتاً يحرم منها أردوغان، الذي يحتاج إلى أكبر عدد ممكن من الأصوات، تجنبه دورة انتخابات ثانية قد تكون صعبة".

حزب السعادة تحالف مع أحزاب معارضة تتحدى أردوغان، من بينها حزب الشعب الجمهوري العلماني.

وليس لحزب السعادة حالياً نواب في البرلمان؛ إذ نال 0.7% فقط من الأصوات في الانتخابات البرلمانية عام 2015، غير أنّ بعض الاستطلاعات ترجّح أداء أقوى له هذه المرة.

وقال سكينر: "إنّ كرم الله أوغلو يقدم بديلاً للداوئر المتدينة التي تشعر بالخيبة من أردوغان وحزب العدالة والتنمية".

وحزب السعادة لا يحظى حالياً بالـ 10% الضرورية لإرسال نواب إلى البرلمان، لكن نفوذه تزايد بانضمامه إلى ما أطلق عليه "تحالف الأمة"، لأحزاب معارضة تتحدى أردوغان في الانتخابات البرلمانية.

ومن بين شركائه في التحالف؛ حزب الشعب الجمهوري العلماني، نقيض حزب السعادة ذي التوجه الإسلامي، لكن وجودهما في التحالف نفسه يعني أنّ حزب السعادة قد يتمكن من إدخال نواب إلى البرلمان.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية