آمال العرب معلقة بأقدام محمد صلاح

مونديال 2018

آمال العرب معلقة بأقدام محمد صلاح


19/06/2018

تتوجه أنظار العرب وآمالهم مساء اليوم إلى ملعب "كريستوفسكي" في مدينة سان بطرسبرج في روسيا، من أجل الخروج من لعنة الدقيقة التسعين والوقت الضائع الذي جرّع الجماهير العربية مرارة الخسارة، بعدما بنت آمالها على تحقيق نصر أو تعادل، في الجولة الأولى من المونديال الروسي.

إخفاقات المنتخبات العربية، تواصلت بعدما تكبدت تونس خسارة مريرة في الأنفاس الأخيرة من المباراة التي جمعتها بإنجلترا أمس، في افتتاحية منافسات المجموعة السابعة.

من المفارقات أنّ جميع هزائم المنتخبات العربية في الجولة الأولى من مونديال روسيا جاءت في الوقت "القاتل"

ومن المفارقات أنّ جميع هزائم المنتخبات العربية في الجولة الأولى، من المونديال، جاءت في الوقت "القاتل"، وقد تنبه إلى تلك المفارقة معلقون ووسائل إعلام من بينها قناة "روسيا اليوم"، إذ خسر المنتخب المصري أمام نظيره الأوروغوياني بهدف "قاتل"، سجله المدافع خوسيه خيمينيز، في الدقيقة "90". وتكرر سيناريو هذه الدقيقة مع المنتخب المغربي، الذي تعرض لهزيمة "نكراء" على يد الإيرانيين، الذين اقتنصوا الفوز بهدف جاء من "نيران صديقة"، سجلها المهاجم المغربي عزيز بوهدوز، بالخطأ في مرماه في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.

أما السعودية، التي تكبدت خسارة ثقيلة بخماسية نظيفة أمام مستضيف البطولة منتخب روسيا، فلم تسلم أيضاً من لدغات الدقيقة "90"، فقد استقبلت شباكها هدفين من أصل 5، في حدود الدقيقة "الملعونة".

اقرأ أيضاً: دراسة علمية تحدّد بطل مونديال روسيا 2018

تونس حملت آمال جماهيرها والمشجعين العرب لكسب أول نقطة على الأقل في النسخة الـ21 من بطولة كأس العالم، واستبشر العرب خيراً من "نسور قرطاج"، بعدما سجل الأنيق فرجاني ساسي من ركلة جزاء أول هدف عربي في المونديال الروسي، إلا أنّ الفرحة بهذا الهدف لم تدم طويلاً، حتى أصابت لعنة الدقيقة "90" منتخب تونس، الذي اهتزت شباكه بهدف "قاتل" (د.91)، أدى لهزيمة "نسور قرطاج" أمام إنجلترا (1-2)، وألحق الخسارة الرابعة بالمنتخبات العربية في أربع مباريات في المونديال الروسي.

الهزيمة من الجولة الأولى

وعلق ناشطون على "تويتر" رصدتهم "حفريات" على هزيمة المنتخبات العربية في الجولة الأولى، بنوع من السخرية والتندّر، فقد كتبت الصحفية هدى جنات التي عملت سابقاً في "الغارديان": الدقيقة 90 عدوة المنتخبات العربية  في المونديال. وشاركها معلقون رأوا "الشعور المسبق بالهزيمة وعدم الندية" هو سبب ذلك. وكتب معلق "رابع خسارة لحقت بالمنتخبات العربية. بات خروجهم رسمياً". وتندّر ثالث " شاربين من نفس النهر".

اقرأ أيضاً: كيف حرم "احتكار البث" الفقراء من مشاهدة الساحرة المستديرة؟

ومن المعلقين مَن كتب "العرب أمة دعوة وليست أمة كورة تقليدية. أضعنا الدعوة الى الله فأضعنا كل شيء"، في حين نبه معلق آخر إلى أنه "على الرغم من خسارة جميع الفرق العربية لكن لم نشاهد شماتة عربية بوسائل الإعلام إلا في مباراة السعودية، على الرغم من الأيادي البيضاء للسعودية في معظم أقطار الشامتين. الشعوب التي تنساق وراء الإعلام تستحق لقب قطيع الغوغاء".

الهزائم العربية المتوالية في المونديال، أعادت معزوفة فقدان الثقة في الكرة العربية، وتناسى المعلقون أنّ ألمانيا بطلة كأس العالم لدورات عديدة قد خسرت أمام المكسيك، وتعادلت سويسرا مع البرازيل، في حدثين عدهما المراقبون من مفاجآت مونديال 2018.

مباراة مصر وروسيا: إعادة الأمل

مباراة اليوم بين مصر وروسيا من شأنها أن تعيد الأمل بالكرة العربية، ونجومها، وبخاصة محمد صلاح، لاعب ليفربول الذي من المرجح أن يخوض مباراة اليوم أمام روسيا، ويصنع فارقاً، إلا إذا عادت إليه آلام الإصابة التي تعرض في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي جمع ليفربول مع ريال مدريد، في أيار (مايو) الماضي.

وتوقع موقع "كووورة" أن يواجه المخضرم سيرجي إيجناشيفيتش، مدافع سسكا موسكو ومنتخب روسيا، البالغ من العمر 38 عاماً، محمد صلاح، حيث يمثل إيجناشيفيتش، قيمة كبيرة للمنتخب الروسي، باعتباره أكبر لاعب سناً يظهر مع منتخب روسيا.

وشارك إيجناشيفيتش، الموسم المنصرم، في 36 مباراة بمختلف المسابقات، حيث سجل هدفاً وصنع آخر.

عودة محمد صلاح

في المقابل، يتشوق المنتخب المصري، لعودة محمد صلاح الليلة، بعد العرض الهجومي الباهت للفراعنة أمام أوروجواي.

وجلس صلاح، على مقاعد البدلاء خلال المباراة الأولى أمام أوروجواي، ولم يشارك بسبب تأثره بإصابته في الكتف. وقدم صلاح، أفضل مواسمه على الإطلاق مع الريدز، بعدما سجل 44 هدفاً وصنع 16 آخرين، في 52 مباراة بمختلف المسابقات.

اقرأ أيضاً: هل تعمّد راموس ارتكاب "جريمة" بحق محمد صلاح؟

وتوج صلاح هدافاً للبريمييرليج برصيد 32 هدفاً، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، فضلاً عن قيادة ليفربول، لنهائي دوري أبطال أوروبا.

"الملك المصري" كما يلقبه مؤازروه بانتظار موقعة جديدة الليلة، حيث إن آمال العرب معلقة بأقدامه الساحرة، فهل يفرح المصريون والعرب الليلة، أم أنّ لعنة الخسارة ستطاردهم، وتخرجهم من الجولة الأولى من المونديال؟


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية