هل سيكون لتباين مواقف روحاني وخامنئي أية تداعيات؟

هل سيكون لتباين مواقف روحاني وخامنئي أية تداعيات؟


24/04/2018

لم يقف المرشد الإيراني، علي خامنئي، بمنأى عن الخلافات الحاصلة بين رئيس الدولة حسن روحاني والحرس الثوري، بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهها كلّ منهم للطرف الآخر.

روحاني ينتقد الحرس الثوري ويؤكّد أنّهم يتدخلون في الأمور السياسية في البلاد

فحسن روحاني أشاد بالجيش، وقال: إنّ "الجيش رغم أنّه يفهم السياسة، لكنّه لم يدخل الألاعيب السياسية"، مضيفاً أنّ "اسم قادة الجيش لم يتلوث بملفات الفساد، مثل قادة الجيش في النظام السابق"، ولم يترك موقف روحاني مجالاً للشكّ في أنّه استهداف لـ "الحرس الثوري"، وردّ الحرس عبر بيان رسمي، وعلى لسان اثنين من قادته البارزين، بأشدّ العبارات على روحاني.
من جانبه، أشاد خامنئي بتصريحات صحفية أمس بقادة الجيش الإيراني، وأشاد خلال اللقاء بمواقف قائد الجيش عبد الرحيم موسوي بعد ردّه على تصريحات روحاني من دون أن يذكر اسمه.

روحاني يرفض حظر مواقع التواصل الاجتماعي بينما الخامنئي يطالب بحظرها من على المنابر وعبر وسائل إعلامه

في السياق ذاته، تهكّم، أول من أمس، قائد الجيش من مواقف تنتقد تدخل الحرس في المجالات المختلفة، ووصف من يدلون بتلك التصريحات بأنّهم مغفلون أو يجهلون الأمور.

ووصف خامنئي ردّ قائد الجيش الضمني على روحاني بـ "المواقف الثورية والوحدويّة"، مشيراً إلى أنّها "تثبت امتلاكه عقلاً إدارياً ونقاءً روحياً، وتزيد من قيمة الجيش في أعين الناس أكثر فأكثر".
وجدّد خامنئي مطالبه بتطوير قدرات الجيش، وقال: "يجب أن يتواصل التقدّم حتى يكون جيش الغد ثورياً أكثر من جيش اليوم وأفضل منه وأقوى وأكثر كفاءة"، وفق ما نقل موقعه الرسمي.

في غضون ذلك، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أنّه يعارض حظر مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، ما يبرز تبايناً واضحاً مع مواقف خامنئي، الذي يؤكّد على ضرورة حظر مواقع التواصل الاجتماعي تلك.

الخامنئي يشيد بقائد الجيش بعد ردّه على تصريحات روحاني واصفاً إياه بالمغفل والجاهل

ويزداد سخط السلطات على تطبيق تلغرام، كلّ يوم، بسبب انتشار الاحتجاجات المتقطعة في إيران، بعد أن شهدت البلاد أكبر موجة احتجاجات منذ 2009، بخروج أكثر من 80 مدينة إيرانية ضدّ تدهور الوضع المعيشي.

الصفحة الرئيسية