ليبيا: الإخوان المسلمون يحكمون سيطرتهم على مجلس الدولة

ليبيا: الإخوان المسلمون يحكمون سيطرتهم على مجلس الدولة


09/04/2018

أثارت انتخابات مجلس الدولة الاستشاري في ليبيا، التي جرت أمس، كثيراً من ردود الفعل المشككة في نزاهتها ومصداقيتها، خاصة أنّها أجريت دون مشاركة أعضاء كتلة 94، الذين شكّلوا قوى المعارضة الأساسية لتيار الإسلام السياسي، في المؤتمر الوطني السابق، الذين تمّ إقصاؤهم عند تشكيل مجلس الدولة الاستشاري.

وبما أنّ انتخابات مجلس الدولة أجريت دون اكتمال النصاب، وفاز بها خالد مشري، القيادي البارز في حزب العدالة والبناء، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين الليبية، فإنّ زمام الأمور في مجلس الدولة، سيكون بيد قيادة إخوانية، وهو ما سيفاقم الأزمات في ليبيا.

مراقبون يشككون في انتخابات مجلس الدولة ويؤكدون أنّ سيطرة الإخوان ستفاقم الأزمات في ليبيا

مجلس الدولة يعدّ أحد ثلاث مؤسسات سياسية، أفرزها اتفاق الصخيرات، إلى جانب مجلس النواب المنعقد في طبرق، والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
وحصل القيادي الإخواني المتشدد، خالد مشري، في الجولة الثانية على 64 صوتاً، من أصل 109 أصوات، بينما حصل منافسه، الرئيس السابق للمجلس عبد الرحمن السويحلي، على 45 صوتاً، وتحصل السويحلي في الجولة الأولى على 37 صوتاً، بينما حصل المشري على 36 صوتاً.
وصوت 115 من أعضاء المجلس لاختيار الرئيس، بينما غاب 15 عضواً عن جلسة التصويت، ويجري انتخاب هيئة رئاسة المجلس الأعلى للدولة، كلّ عام، بحسب اللائحة الداخلية المعمول بها.

يذكر أنّ مشري يتقدم لرئاسة المجلس، للمرة الأولى، في حين أنّ السويحلي تولّى الرئاسة لفترين، وكان يطمح لفترة ثالثة.

 

 

الصفحة الرئيسية