"داعش" يعلن حرب الإنترنت على الغرب

"داعش" يعلن حرب الإنترنت على الغرب


24/01/2018

أكّد مركز دراسات أمريكي متخصص في مكافحة التطرف والحرب ضد الإرهاب، أنّ تنظيم داعش الإرهابي، بعد سقوط عاصمته الرقة، أعلن حرب الإنترنت على الدول والمصالح الغربية.

مركز سايت: حرب داعش الافتراضية ستؤذي الدول الغربية أكثر لأنّه سيجند متشددين لتنفيذ مخططات إرهابية فيها

وذكر مركز "سايت"، في تقريره، الذي صدر، أمس الثلاثاء، أنّ "الحرب الافتراضية" ستؤذي الدول الغربية أكثر، لأنّ التنظيم سيعمد فيها إلى تجنيد متشددين ليس لحروب في الشرق الأوسط، بل لتنفيذ مخططات إرهابية في الدول الغربية، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الاوسط.

وقالت مديرة المركز ريتا كاتز: "بدأ داعش خطواته الأولى لإعادة تجميع وسائله الإعلامية، وإعادة بناء عملياته الدعائية، التي تعدّ من أكثر أسلحته خطراً، خاصة أنّه عانى من انتكاسات كبرى بسبب هجمات دول التحالف ونظام بشار الأسد".

ونشر المركز صورة وزّعها التنظيم نهاية العام الماضي، يظهر فيها شخص يخفي معالمه خلف علم داعش الأسود، وتظهر في خلفية الصورة (حديقة واشنطن المركزية) في فصل الشتاء، كتبت عليها عبارة: (نحن في وطنكم).

ريتا كاتز: بدأ تنظيم داعش خطواته الأولى لإعادة تجميع وسائله الإعلامية، وبناء عملياته الدعائية التي تعدّ من أكثر أسلحته خطراً

إضافة إلى فيديو عمليات إرهابية نشره تنظيم داعش على قنوات الإنترنت، يظهر فيه شخص يقول: "حان وقت حصاد الرؤوس"، مع صور جنود أميركيين في الشرق الأوسط.


وقال تقرير "سايت" عن دعايات داعش الأخيرة: "تغير المحتوى بشكل كبير منذ فقدان الرقة، التي كانت في الماضي مركزاً للإعلام الرسمي للتنظيم، ومركز الإنتاج السينمائي والإلكتروني؛ فقد اختفت المجلات المصقولة، والفيديوهات التي كانت تصور الحياة الفاضلة في ظلّ حكم الإسلاميين المتشددين".


وتابع التقرير: "حلّ مكان هذه سيل من فيديوهات وصور التحريض، والدعوة إلى نقل الحرب إلى الدول الغربية، وكلّها تقريباً، تقدم التشجيع والتعليمات التفصيلية لتنفيذ هجمات إرهابية هناك".

وأشار التقرير إلى كثرة المؤيدين الهواة، الذين ينشرون من منازلهم، فيما انخفض عدد المتحدثين باسم التنظيم من داخل استديوهات.

وأصدرت وكالة أنباء "أماج"، التابعة لـلتنظيم، الأسبوع الماضي، بيانها الأول باللغة الإنجليزية، منذ منتصف أيلول (سبتمبر)، قبيل سقوط الرقة. وقد شهدت الأسابيع الأولى من عام 2018 ارتفاعاً كبيراً في عدد حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية التابعة لـداعش، مقارنة بالشهور السابقة.

 

الصفحة الرئيسية