عمّال مصنع فولاذ الأحواز يتظاهرون بالأكفان.. ما هي مطالبهم؟

عمّال مصنع فولاذ الأحواز يتظاهرون بالأكفان.. ما هي مطالبهم؟


11/12/2018

تصاعدت احتجاجات عمال شركة فولاذ الأحواز في إيران، أمس، بسبب رفض الحكومة الإيرانية الاستجابة لمطالب المحتجين.

وخرج المتظاهرون إلى شوارع الأحواز، مرتدين الأكفان، في إشارة إلى ما وصل إليه حالهم.

وندّد المحتجون بسوء الأوضاع المعيشية، وبتأخر صرف رواتبهم منذ أشهر، مردّدين هتافات مناهضة للحكومة والنظام.

تصاعدت احتجاجات عمال شركة فولاذ الأحواز مع رفض الحكومة الإيرانية الاستجابة لمطالب المحتجين

وذكرت تقارير إعلامية؛ أنّ المتظاهرين الذين ارتدوا الأكفان تجمعوا أمام مكتب المرشد الأعلى، علي خامنئي، في الأحواز، مردّدين "القائم مقام والمحافظ غير أكفاء"، منتقدين عدم مبالاة المسؤولين بما آلت إليه أوضاعهم، ووضع شركة الفولاذ، إحدى أكبر الشركات في الإقليم، الذي يضمّ غالبية سنّية.

وتشير مصادر محلية إلى أنّ تردي وضع شركة الفولاذ؛ هو نتاج مشوار طويل من سوء الإدارة والفساد، والانتقال من الملكية العامة إلى الخصخصة، وعدم حصول العمال على مستحقاتهم.

وكانت السلطة في إيران قد أسندت إدارة الشركة إلى أمير منصور أريا، وهو المسؤول الذي تم إعدامه لاحقاً، بتهم تتعلق بالفساد.

وبعد ذلك؛ وضعت الشركة تحت إشراف السلطات القضائية، ثم تمت خصخصة الشركة من دون أن تحلّ المشكلة، ولم يتم صرف رواتب العمال منذ أشهر.

وتكافح الحكومة الإيرانية لمنع انتشار عدوى احتجاجات الأحواز إلى مناطق أخرى، لكن على خلاف العادة، لم تلجأ إلى قمع تلك المظاهرات، في خطوة فسّرها محللون بأنّها متعمدة من التيار المتشدد، الذي يقوده خامنئي بدعم من الحرس الثوري الإيراني، سعياً لإظهار المشاكل الاقتصادية لإسقاط حكومة روحاني.

وذكرت منظمات حقوقية إيرانية، وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أول من أمس؛ أنّ الأجهزة الأمنية اعتقلت عشرة متظاهرين من عمال شركة الفولاذ، لكنّها لم تلجأ إلى القوة المفرطة، على خلاف عادتها في التعامل مع مثل هذه التظاهرات.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية