بينها عربية: هذه الدول قد تشهد هجمات إرهابية خلال رمضان 2018

بينها عربية: هذه الدول قد تشهد هجمات إرهابية خلال رمضان 2018


20/05/2018

نشر مركز ستراتفور الأمريكي للدراسات الأمنية والإستراتيجية “تقييمًا أمنيًا” يحذر فيه من ارتفاع احتمالية شن “هجمات جهادية” خلال شهر رمضان، في عدد من مناطق العالم. ووفقًا له، من المتوقع ازدياد وتيرة وشدة الهجمات، على غرار ما حصل في شهري رمضان خلال الأعوام 2017 و2016.

برغم أن الإسلام حرّم العدوان بأشكاله كافة خلال هذا الشهر، إلا أن الحماسة الدينية في رمضان تحرض “قلة مختارة” على الانخراط في أعمال عنف باسم الإسلام، إذ يرى الجهاديون أن رمضان هو الوقت الميمون لتنفيذ العمليات، معتقدين أن الهجمات التي تحصل في رمضان هي أكثر نبلًا وسموًا وأجرًا من غيرها من الأشهر.

سعى كل من تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة والجماعات الجهادية الأخرى إلى إثارة الهجمات خلال شهر رمضان، من خلال تقديم وعود بمكافئات أكبر في الحياة الآخرة. ومن الملاحظ أن الهجمات في شهر رمضان لا تتركز في أماكن بعينها، نظرًا لاختلاف الحوافز وعدم ارتباطها بأجندة سياسية، فضلًا عن انتشار الأيديولوجية المتطرفة في كل مكان.

فعلى سبيل المثال، قام عمر متين عام 2016 بقتل 49 شخصًا في عملية إطلاق نار داخل نادٍ للمثليين في أورلاندو في ولاية فلوريدا. وكان متين قد أعلن ولاءه لأبو بكر البغدادي قبيل الهجوم بأيام. وفي السعودية، استهدفت 3 تفجيرات انتحارية عام 2016 مسجدًا في القطيف، والمسجد النبوي في المدينة، والقنصلية الأمريكية في جدة. وفي بنغلادش، استهدف 5 مسلحين عام 2016 مخبزًا ومقهىً مليئًا بالغربيين، وقتلوا منهم 24 شخصًا خلال حصار دام 24 ساعة. وفي ماليزيا، قام اثنان من المتعاطفين مع داعش بجرح 8 أشخاص في حانة “موفيدا” خلال هجوم عنيف.

وفي المملكة المتحدة، قام 3 جهاديين عام 2017 بمهاجمة جسر مشاة في لندن، وشرعوا في عمليات طعن. وفي مالي، أعلنت القاعدة تبنيها هجوم على منتج في باماكو عام 2017، أدى إلى مقتل 5 أشخاص أجانب. وفي الفلبين، قام جهاديون بهجمات قتلت العديد من الأجانب في مدينة مراوي، قبيل شهر رمضان عام 2017.

تنبؤات هجمات رمضان 2018

من المرجح أن المواقع والمناطق التالية عرضة بشكل خاص للهجمات خلال شهر رمضان الحالي:

إسرائيل والأراضي الفلسطينية

من شأن التقاء الأحداث، بما في ذلك رمضان، أن يؤدي إلى تفاقم الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هذا الشهر. فقد افتتحت واشنطن سفارتها الجديدة في القدس، في اليوم ذاته الذي أحيى فيه الفلسطينيون ذكرى النكبة. وقد سقط أكثر من 60 فلسطيني خلال يومين بنيران إسرائيلية. ومن المتوقع أن تتصاعد الأحداث خلال الأسبوع المقبل، بدافع “الحماسة الروحانية”، وربما تكون حرب غزة في رمضان 2014 مثال جيد حول كيفية تفاقم الأوضاع في هكذا أشهر.

جنوب شرق آسيا

مع اقتراب الذكرى السنوية لهجوم مراوي في رمضان المنصرم، من المرجح أن يسعى أنصار الدولة الإسلامية في تلك المنطقة إلى الاستيلاء على مدينة جديدة. كما أن حركة بانجسامورو الإسلامية قد تستغل هذا الشهر لإقناع مناصريها باستئناف الهجمات، لذا ينبغي مراقبتهم جيدًا.

روسيا

ستنطلق بطولة كأس العالم مع انتهاء رمضان في الرابع عشر من يونيو/حزيران. وبرغم أن روسيا -المستضيفة- لم تشهد حادثة جهادية مهمة خلال رمضان في العامين الماضيين، إلا أن الشبكات الجهادية لا تزال نشطة هناك. التهديد الجهادي هو أكثر مخاوف البطولة الآن، ومن الممكن أن يستغل الجهاديون الحدث الرياضي العالمي لاستهداف منشآت النقل العام أو البنية التحتية.

أماكن أخرى

قد تشهد أجزاء أخرى من العالم هجمات خلال رمضان. ومن المرجح أن تكون الهجمات في الغرب غير معقدة، وسيئة التخطيط، لكنها تنطوي على استخدام مركبات وسكاكين وأسلحة نارية. وقد يلجأ جهاديون إلى استخدام طائرات دون طيار في الدول الأوروبية، وقد رأينا اهتمام الجهاديين مؤخرًا بهذه التقنية الهجومية في جنوب إفريقيا.

وبرغم أن عناوين الصحافة الغربية أبدت مخاوف إزاء احتمالية استهداف الغربيين، إلا أن غالبية هجمات رمضان حصلت ضد المسلمين أنفسهم، وليس ضد الغربيين. ومن الجدير ذكره، أن المتحدث باسم الدولة الإسلامية، أبو الحسن المهاجر، دعا قبل شهر واحد إلى شن هجمات ضد السنة “المرتدين” الذين ساعدوا في هزيمة التنظيم: ليبيا ومصر ونيجيريا وأفغانستان وباكستان والعراق وسوريا.

المصدر: مركز الدراسات الإستراتيجية والأمنية الأمريكي “ستراتفور”

عن "كيوبوست"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية