صدمة في الشارع المصري بسبب بيع الأطفال عبر الإنترنت!

صدمة في الشارع المصري بسبب بيع الأطفال عبر الإنترنت!


12/02/2018

سبّب اكتشاف موقع إلكتروني لبيع الأطفال، صدمة في الشارع المصري، وأثار حفيظة كثير من المؤسسات الحقوقية، خاصّة أنّ الموقع يعلن، بشكل صريح، عن بيع الأطفال بعبارات ترويجية، مثل: "لدينا أطفال للبيع من كل الأعمار للراغبين في التبني والشراء".

الكشف عن موقع إلكتروني يعلن بشكل صريح عن بيع الأطفال بأعمار وأشكال وألوان مختلفة

واكتشف موقع بيع الأطفال شاب مصري، يعمل مهندس اتصالات، يدعى رامي الجبالي، كان قد أسّس صفحة على موقع التواصل الاجتماعي، باسم "أطفال مفقودون"، يبلغ عدد متابعيها 1.2 مليون متابعٍ، وتتولّى نشر صور ومواصفات الأطفال المفقودين، وأرقام ذويهم، للمساعدة في إعادتهم، وفق ما أوردت صحيفة "العرب" اللندنية.

وتعود بداية الاكتشاف إلى شهورٍ قليلةٍ مضت؛ حيث تم إبلاغه من بعض روّاد الصفحة، بوجود شقة في مدينة الشروق، يتواجد فيها عدد كبير من الأطفال، يتردّد عليها عدد من الأسر والعائلات، ويخرجون ومعهم بعض الأطفال، كما لوحظ وجود سيارات كثيرة فاخرة أسفل الشقة، واشتبه الجيران في أنّ أصحاب الشقّة يتاجرون في هؤلاء الأطفال، لتقوم الأجهزة الأمنية بمداهمة الشقة، والقبض على العصابة.

وأوضح رامي، أنّ تلك الواقعة كانت خيط البداية للبحث عن كيفية قيام هؤلاء ببيع وشراء الأطفال، وكيف يتواصلون، لذا ركّز في البحث على شبكة الإنترنت، حتى تبيّن له أنّ موقعاً إلكترونياً، يقوم بدور الوسيط لبيع وشراء الأطفال، وبالبحث عنه؛ تبيّن أنّ صاحبه يحمل جنسية دولة عربية، ويقيم في هولندا.

أسعار الأطفال المطلوبين للتبنّي تتراوح من 1000 إلى 50 ألف جنيه مصري

وأضاف، أنّه رصد أبواب الموقع، وتمكّن من معرفة كيف تدار عمليات بيع وشراء الأطفال بداخله، وأبلغ الجهات المسؤولة، ووجد تجاوباً كبيراً؛ حيث تواصل معه مسؤولون بمكتب الاتّجار بالبشر، بمكتب النائب العام المصريّ، ومسؤولون من إدارة الأحداث بوزارة الداخلية المصرية، ويقومون حاليّاً باتخاذ الإجراءات اللازمة، وأبلغوه بأنّهم يتولّون ملاحقة المسؤولين عن الموقع.

ويوجد داخل الموقع، جميع أقسام التسوّق المتعارف عليها؛ كبيع السيارات المستعملة، والأجهزة الإلكترونية، والعقارات، والشّقق، لكنّ الصّدمة تكمن في وجود قسم خاصّ لبيع "الأطفال والرضّع".

وتظهر داخل هذه الأيقونات، أسعار الأطفال المطلوبين للتبنّي، التي تتراوح بين 1000 إلى 50 ألف جنيهٍ مصري.

من جانبه، أدلى المجلس القومي للطفولة والأمومة، التابع لوزارة الصّحّة والسكّان المصرية، السبت الماضي، بشهادته في البلاغ الذي قدّمه ضدّ موقع إلكتروني يروّج لبيع الأطفال في مصر.

وأوضحت عزّة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أنّ الإدارة العامة لحقوق الإنسان، بمكتب النائب العام، استمعت إلى أقوال كلٍّ من؛ مدير خطّ نجدة الطفل 16000، ومديرة وحدة التواصل الاجتماعي بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، في هذه القضية.

وأشارت العشماوي، إلى أنّ مكتب النائب العام أصدر تعليماته بتكليف الإدارة العامة للمعلومات والوثائق، إدارة مكافحة جرائم الحاسبات، وشبكة المعلومات بوزارة الداخلية، بفحص الموقع الإلكترونيّ محلّ البلاغ، المسمى "سوق العرب"، وتعقّبه، وفحص البيانات المسجّلة به، وتحديد عنوانه على شبكة المعلومات (الإنترنت)، ورقمه التعريفي، وتاريخ إنشاء الموقع، ومكان الدولة التي يبثّ منها تحديداً.

يذكر أن آخر إحصائية لعدد الأطفال المخطوفين، الصادرة عام 2015، عن المجلس القومي للأمومة والطفولة، قدّرت أعداد الأطفال "المخطوفين" سنوياً بـ 1300 طفلٍ.


 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية