الغارديان: مسيرة غزة تدق ناقوس الخطر في أنحاء العالم

فلسطين والاحتلال

الغارديان: مسيرة غزة تدق ناقوس الخطر في أنحاء العالم


03/04/2018

وصف الكاتب طارق باكوني مسيرة غزة التي حملت اسم "مسيرة العودة الكبرى" بأنها تدق ناقوس الخطر في أنحاء العالم.

وقال في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية إنّ الفلسطينيين في غزة بدأوا مسيرة سموها مسيرة العودة الكبرى. وتقدموا بالآلاف إلى السياج الذي يحصار مليونين من سكان غزة من أكثر من 10 أعوام. وكانوا يعتزمون البقاء هناك حتى يوم النكبة، الذي يوافق يوم 15 أيار (مايو) ، ويصادف أيضاً الذكرى السبعين عندما شُرد أجدادهم، أو أجبروا على ترك بيوتهم بعد اعلان قيام دولة إسرائيل.

انتقدت منظمات حقوقية دولية، لجوء الجنود الإسرائيليين إلى إطلاق الرصاص الحي والمطاطي على المتظاهرين الفلسطينيين

ولكن الدافع الأكبر لهذه المسيرة، حسب الكاتب، هو المأساة التي يشهدها قطاع غزه نفسه؛ فهو محاصر من مصر وإسرائيل، منذ أكثر من 10 أعوام. والسكان يعانون من انقطاع الكهرباء وندرة الماء، والقليل جداً منهم بإمكانه مغادرة القطاع، فضلاً عن الهجمات العسكرية التي تدمر كل شيء في المدينة.

المسيرة كانت في مجملها سلمية ولكن إسرائيل ردت بالأسلحة الفتاكة فقتلت 16 فلسطينياً وأصابت آلافاً بجروح

حركة سلمية تطالب بحق العودة

ويضيف الكاتب، في مقاله الذي نشرت ترجمته "بي بي سي" اليوم أنّ هذه المسيرة تحمل رسالة مختلفة للعالم كله، فهي، حسب بيان المنظمين، لا تنتمي إلى أي تيار سياسي، وإنما هي حركة سلمية تطالب بحق العودة. ولكن الحكومة الإسرائيلية وصفتها بأنّها "استفزاز عدواني" من "حماس".

ويقول إنّ المسيرة كانت في مجملها سلمية، وإن تخللها رشق حجارة، حسب تقارير، ولكن إسرائيل ردت بالأسلحة الفتاكة فقتلت 16 فلسطينياً وأصابت آلافاً بجروح.

مهما اعتبر الدبلوماسيون أنّ حق العودة لا يمكن تنفيذه فإنّ الفلسطينيين يؤمنون بأنّ رد مظالم 1948 هو جوهر نضالهم

وتعتقد إسرائيل أنه من حقها الدفاع عن حدودها. ولكن غزة، على حد تعبير الكاتب، ليست بلداً مستقلاً. إنها قطاع تحت الاحتلال. فعلى الرغم من سحب إسرائيل مستوطنيها منه عام 2005، فقد واصلت السيطرة الفعلية عليه. فالفلسطينيون لم يسيروا نحو حدود إسرائيل، وإنما باتجاه السياج الذي وضعته لحصار سكان غزة وسجنهم.

ويرى الكاتب أنه مهما اعتبر الدبلوماسيون عبر العالم أن حق العودة لا يمكن تنفيذه فإنّ الفلسطينيين على الأرض يؤمنون بأنّ رد مظالم 1948 هو جوهر نضالهم من أجل الحرية والعدالة والمساواة.

انتقادات حقوقية لإسرائيل

وفي سياق متصل، رفضت اسرائيل رسمياً دعوات إجراء أي تحقيق في حادث إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على متظاهرين فلسطينيين ما أدى إلى استشهاد 16 وإصابة أكثر من 1400 آخرين عبر السياج الحدودي الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة يوم الجمعة الماضي.

وانتقدت منظمات حقوقية دولية، بينها منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، لجوء الجنود الاسرائيليين إلى إطلاق الرصاص الحي والمطاطي على المتظاهرين الفلسطينيين.

وقالت منظمة العفو في بيان لها: "فيما كان بعض المتظاهرين الفلسطينيين يلقون الحجارة وأشياء أخرى باتجاه السياج الفاصل، من الصعب تصور الخطر الوشيك الذي كان يشكله إلقاء تلك الحجارة على أرواح جنود مدججين بالسلاح، يحميهم القناصة والدبابات على الأرض والطائرات بدون طيار من الجو".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية