سويسرا تكشف شبكات لتمويل الإرهاب

سويسرا تكشف شبكات لتمويل الإرهاب


09/01/2018

كشفت الاستخبارات السويسرية وقوف قطر وراء مؤسسات وشخصيات متورطة في دعم الإرهاب، ومعلومات تتعلق باتصالات قطرية مع شخصيات عربية في سويسرا، ومنظمات تنتمي إلى المجتمع المدني، تعمل بين الدوحة وبرن وجنيف.

الاستخبارات السويسرية تكشف وقوف قطر وراء شخصيات متورطة في دعم الإرهاب

وذكرت التحقيقات السويسرية أيضاً، أسماء ثلاث شخصيات ومنظماتهم، كانوا يدعمون التنظيمات الإرهابية بصورةٍ سريةٍ، عن طريق باب "المساعدات الإنسانية"، وفق ما نقلت صحيفة العرب اللندنية عن صحيفة "لوتان" السويسرية.

وتحدّثت الصحيفة عن أدوار "مشبوهة"، يقوم بها في جنيف، مؤسس منظمة "الكرامة" القطرية، عبد الرحمن النعيمي، وهي منظمة تعنى بشؤون الدفاع عن حقوق الإنسان في الوطن العربي، أدرجتها أجهزة المخابرات الغربية على لوائح المنظمات سيئة السمعة، لكونها تضمّ معتقلين سابقين في سجن غوانتنامو، واستضافت سفاح تنظيم داعش في سوريا الإرهابي محمد أموازي.

تحقيقات أمنية تؤكد ارتباط جماعة الإخوان المسلمين بشكل مباشر بشبكات الإرهاب

وأكّدت الصحيفة، التي استندت في تحقيقها الصحفي إلى تحقيقات أجهزة استخبارات أوروبية وخليجية، أنّ شبهة تطال رئيس المجلس الإسلامي العالمي "مساع"، علي السويدي، وهي منظمة تعنى بالشؤون الإسلامية في برن.

وأوردت الصحيفة أيضاً، اسم نيكولا بلانشو، وهو سلفيّ وداعية شهير، مسؤول عن "المجلس المركزي الإسلامي السويسري"، الذي يشتبه في أنّه يقوم بنشر التطرف والإرهاب.
وأفادت التحقيقات السويسرية، بأنّ صلاتٍ ما تربط الزعيم الروحي لجبهة النصرة، عبد الله المحسيني بالنعيمي والسويدي.

وتطرقت الصحيفة السويسرية، إلى أنّ التحقيقات تشمل أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، وارتباطها المباشر بشبكات الإرهاب، راصدة علاقة الشخصيات الآنفة الذكر بشخصيات إخوانية معروفة متواجدة في سويسرا.

 النعيمي والزعيم الروحي للنصرة عبدالله المحسينيوقالت إنّ أجهزة الاستخبارات حذّرت من أنّ مدناً سويسرية بأكملها، تعدّ "قاعدة تفريخ للجماعات الإرهابية"، وأبرزها مدينة "تيشينو" الواقعة على الحدود السويسرية الإيطالية، التي يستخدمها تنظيم الإخوان قاعدةً رئيسةً له، لتجنيد عناصر جدد، منذ عام 2001.

وأضافت: إنّ المعلومات تحدثت عن أنّ الشخصيات الثلاث تتواصل مع شخصيات من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في سويسرا، بالتعاون والتنسيق الكاملين مع قطر.


وكشفت التحقيقات وجود علاقة وثيقة بين التنظيم الدولي ومجموعة "لوغانو" للنفط والغاز، التي يديرها حازم ندا، نجل الإخواني البارز يوسف ندا، إضافة إلى علاقاتها أيضاً بمجموعة "لورد إينرجي" للطاقة، التي يديرها يوسف همت، وابن أحد المقربين من يوسف ندا.

ويرى خبراء دوليون في شؤون مكافحة الإرهاب، أنّ التحقيقات السويسرية تهزّ بعض أركان المنظومة القطرية في الخارج، التي تأخذ واجهة الأعمال الخيرية والاستثمارية، وأنّ ما ستكشفه التحقيقات السويسرية، سيدعّم تحقيقات أخرى مفتوحة في دول أوروبية أخرى، تسلّط الضوء على أنشطة الدوحة المختلفة في الخارج، التي طالت في الآونة الأخيرة حتى الرياضية منها.

الأجهزة السويسرية أطلقت عملية تحقيق واسعة لتبرئة نفسها، سيما نظامها المصرفي، من أيّ تورّط محتمل في عمليات تمويل جماعات إرهابية، تحت مسمى الجمعيات الخيرية، كما تريد إظهار انخراط كامل في الجهد الدولي الشامل لمكافحة الإرهاب.

ورغم أنّ التشريعات السويسرية تطورت في السنوات الأخيرة، بما خفف كثيراً من حالة السرية القصوى التي تتسم بها الحسابات المصرفية السويسرية، إلّا أنّ بعض الشكوك ما زالت تدور حول مدى التزام المصارف بقوانين مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال.


 

الصفحة الرئيسية