واحد من أعرق أعمدة الفن الجزائري.. وفاة الفنان محمد رشيدي

واحد من أعرق أعمدة الفن الجزائري.. وفاة الفنان محمد رشيدي


20/01/2021

غيّب الموت، أمس، عميد الموسيقيين الجزائريين محمد رشيدي المُلقّب بـ "الشيخ الناموس" عن عمر ناهز الـ 100 عام.

ونعت وزيرة الثقافة الجزائرية مليكة بن دودة الفقيد، وأعربت في برقية تعزية لعائلته عن حزنها الشديد لرحيل "الشيخ الناموس" بعد أعوام طويلة من العطاء وخدمة الفن الجزائري، ووصفته بـ "الفنان الذاكرة".

اشتهر (الشيخ الناموس) طوال مشواره الفني بعزفه على آلة البانجو بشكل مختلف عن المعايير الكلاسيكية المعمول بها في الموسيقى العالمية

وولد الفنان محمد رشيدي في 14 أيار (مايو) 1920 بالجزائر العاصمة، وكانت بداياته الفنية في سن الـ22 عاماً عازفاً على آلة "البانجو" مع فرقة الفنان الشعبي الراحل عبد الرحمن سريدك العنقاوي، لينطلق بمشواره الفني الذي امتد 88 عاماً.

وعاصر الفنان الراحل عمالقة الفن الشعبي الجزائري منذ أربعينيات القرن الماضي الذين رحلوا منذ عدة أعوام، أبرزهم محمد العنقى وعمر الزاهي وبوجمعة العنقيس.

وعرف الفنان الجزائري بعشقه وإتقانه العزف على آلة "البانجو"، الموسيقية التي اشتراها بماله الخاص حتى يتمكن من الانضمام إلى فرق الفنان سريدك العنقاوي، حيث كان ينظم حفلات الفن الشعبي بحي القصبة العتيق في الجزائر العاصمة.

وبعد استقلال الجزائر عام 1962، التحق الفنان محمد رشيدي بالفرقة الموسيقية لعملاق الفن الشعبي محمد العنقى والفنان مصطفى اسكندراني، والهاشمي القروابي وبوجمعة العنقيس وعمر العشاب.

واشتهر طوال مشواره الفني بعزفه على آلة البانجو بشكل مختلف عن المعايير الكلاسيكية المعمول بها في الموسيقى العالمية، وأعطاها تسمية خاصة بها وهي "الخلوي"، المقتبسة من الخلوة، في إشارة إلى استمتاع السامع بتلك الموسيقى التي تأخذه إلى عالم الراحة النفسية.

وكان الفنان الراحل قد حظي بتكريم خاص من وزيرة الثقافة الجزائرية في أيلول (سبتمبر) الماضي؛ إذ إنّها زارته في بيته بحي ديار الجماعة ببلدية باش جراح بصفته أحد أعمدة الفن العريق في البلاد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية