هل خيّبت قوة الرضوان "حزب الله"؟

هل خيّبت قوة الرضوان "حزب الله"؟

هل خيّبت قوة الرضوان "حزب الله"؟


09/12/2023

محمد طارق

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن "حزب الله" اللبناني يعاني خيبة أمل، وأن قادة كباراً في التنظيم المسلح غير راضين عن أداء قوات كتائب الرضوان.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن تقارير إعلامية أن القادة المسؤولين في التنظيم اللبناني أعربوا عن استيائهم من الأداء في جنوب لبنان حيث تتواجد قوات الرضوان، وحملوها مسؤولية الفشل في تحقيق أهدافها بالمنطقة.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن حزب الله أعلن منذ بداية الحرب عن عشرات الهجمات على طول الحدود الشمالية، وقُتل مدنيون وجنود، واضطرت أعداد كبيرة من سكان المنطقة الشمالية في إسرائيل إلى إخلاء منازلها.
أما عن الجانب الآخر لدى حزب الله، فأعلن التنظيم اللبناني عن مقتل 93 مسلحاً، من بينهم نجل رئيس الكتلة النيابية، وقائد واحد على الأقل في وحدة الرضوان.

إبراهيم عقل

كما نقلت الصحيفة عن تقارير نُشرت في بداية ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أن من يدير القتال في حزب الله بجنوب لبنان هو إبراهيم عقيل، العضو البارز في التنظيم المسلح، مشيرة إلى أن الخارجية الأمريكية عرضت مكافأة مالية تصل إلى 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله، موضحة أن عقيل عضو في مجلس الجهاد التابع لحزب الله.

ضغوط على حزب الله

وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أفادت أنه مع انتهاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، عاد تنظيم "حزب الله" اللبناني إلى مهاجمة إسرائيل من الجبهة الشمالية، مشيرة إلى أن السياسة التي يتبعها التنظيم تهدف إلى الحفاظ على حريته في العمل، رغم الضغوط السياسية التي يتعرض لها.
ونقلت "معاريف" عن أورنا مزراحي الباحثة الكبيرة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلية تحت عنوان "هكذا يتعامل حزب الله مع الضغوط المفروضة عليه"، أن انتهاء وقف إطلاق النار في غزة صاحبه استئناف القتال على الحدود اللبنانية في الأول من ديسمبر (كانون الأول)،  انطلاقا من المبدأ الذي وضعه حسن نصر الله زعيم "حزب الله" فيما يتعلق بالارتباط بين تصرفات إسرائيل في غزة وهجمات حزب الله ضد إسرائيل.

إمكانية التصعيد

أضافت الباحثة أن القتال في الجبهة الشمالية تم استئنافه من النقطة التي انتهى فيها، بخصائص متشابهة ومحدودة من حيث وسائل القتال والنطاق الجغرافي، لكن بكثافة عالية، مما يشير إلى إمكانية مزيد من التصعيد.
وأشارت إلى أن التنظيم اللبناني مهتم بإظهار التضامن مع الفلسطينيين، وجر الجيش الإسرائيلي إلى القتال على الجبهة الشمالية، وممارسة الضغط لمساعدة حماس، إلا أنه غير مهتم بالدخول في حرب واسعة، مؤكدة أن كل ذلك ينطلق من اهتمام الحزب  بالتنسيق مع إيران لمساعدة الحركة الفلسطينية على الضغط على الجيش الإسرائيلي في الشمال لتعطيله وصرف انتباهه عن عملياته في غزة.

ضغوط داخلية

وتشير مزراحي إلى أنه في الوقت نفسه، تتزايد الضغوط على حزب الله بين الأطراف السياسية داخل لبنان، في ظل التخوف من جر البلاد إلى حرب واسعة النطاق، في حين تحذر أطراف غربية مثل فرنسا والولايات المتحدة من استمرار القتال وتصعيد الحرب.

عن موقع "24"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية