هل تخفي إيران الرقم الحقيقي لضحايا الكورونا؟

هل تخفي إيران الرقم الحقيقي لضحايا الكورونا؟


29/02/2020

أكدت مصادر في وزارة الصحة الإيرانية؛ أنّ عدد ضحايا فيروس كورونا في البلاد وصل إلى210، على الأقل، وأغلب الضحايا من المقيمين في العاصمة، طهران، ومدينة قم؛ حيث ظهرت الحالات الأولى للإصابة بالفيروس.

ويعدّ هذا الرقم أعلى بستة أضعاف من العدد الرسمي للوفيات، البالغ 34، والذي أعلنته وزارة الصحة، في وقت سابق أمس، وفق ما نقلت "بي بي سي" الفارسية.

وأكد المتحدث باسم الوزارة، كيانوش جهانبور، شفافية الأرقام الرسمية، متهماً "بي بي سي" بنشر الأكاذيب.

"بي بي سي: وفاة أكثر من 200 إيراني بفيروس كورونا وفق مصادر طبية إيرانية

وعبّرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها من أنّ طهران لا تعلن كل ما لديها من المعلومات.

وعرضت الولايات المتحدة تقديم العون والمساعدة للشعب الإيراني في مواجهة انتشار فيروس كورونا الجديد.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو: إنّ "الحكومة الأمريكية مستعدة لمساعدة الشعب الإيراني"، مضيفاً أنّ "هذا يؤكد التزام أمريكا المستمر بمعالجة الأزمات الصحية ومنع انتشار الأمراض المعدية".

وقد نقلت حكومة سويسرا هذا العرض للحكومة الإيرانية نيابة عن الحكومة الأمريكية.

ودعت الولايات المتحدة إيران إلى التعاون بشكل كامل وشفاف مع المنظمات الدولية، مؤكدة أنّها ستواصل العمل عن كثب مع دول المنطقة للمساعدة في تلبية الاحتياجات اللازمة لمكافحة انتشار الفيروس.

وزارة الصحة تعلن أنّ عدد وفيات الكورونا بلغت ٣٤ وأنّ الـ "بي بي سي" تنشر الأكاذيب

وحثت أمريكا على تقديم الدعم للشعب الإيراني، مؤكدة أنّ أيّة تبرعات تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية في إيران، بما في ذلك التبرع بالأدوية، مستثناة من العقوبات الأمريكية.

وأضافت: "العقوبات المفروضة على إيران ستُستثنى منها الأغذية والأدوية والأجهزة الطبية والمنتجات الزراعية."

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية وحكومة سويسرا قد أعلنتا مؤخراً ترتيبات "التجارة الإنسانية" السويسرية الخاصة بإيران كبادرة حسن نية.

وكانت إيران قد ألغت في إجراء غير مسبوق شعائر صلاة الجمعة في العاصمة طهران و٢٢ مدينة أخرى على وقع انتشار فيروس كورونا .

كما فرضت بعض القيود حول الوصول للأضرحة الشيعية الكبرى في مدينة "قم" التي تعد بؤرة تفشي الفيروس في إيران.

وحذرت وزارة الصحة الإيرانية من ارتفاع أعداد الإصابات في الأيام القادمة، والتي وصلت الجمعة إلى 388 حالة إصابة، مؤكدة إضافة 34 حالة وفاة.

وتعدّ هذة الحصيلة الأعلى للفيروس خارج الصين، حيث نشأ أولاً، وترى منظمة الصحة العالمية أنّ أثر العدوى سيكون أسوأ من المتوقع.

وباتت إيران مركزاً لانتشار الفيروس إلى الدول المجاورة، إذ انتقل منها لعدة بلدان، مثل أفغانستان والبحرين والعراق والكويت وعمان وباكستان.

وقال مايكل ريان، من منظمة الصحة العالمية، إنّ حجم انتشار الفيروس في إيران "قد يكون أوسع مما نعتقد".

منظمة الصحة العالمية: فيروس الكورونا بات موجوداً في نحو 50 دولة خارج الصين

بيد أنه قال إنّ البلاد لديها "قدرة رعاية صحية عالية للغاية"، ودعا المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية الإيرانيين إلى تجنب "السفر غير الضروري داخل البلاد".

وأغلقت الدول المجاورة لإيران حدودها، وسجلت كلّ من الإمارات والكويت والبحرين ولبنان وأفغانستان وباكستان وإستونيا، في شمال أوروبا، حالات إصابة جديدة بالفيروس لمسافرين قادمين من إيران.

وسجلت الصين 29 حالة وفاة و433 حالة إصابة جديدة، الخميس، وأمرت الأشخاص الذين يصلون إلى بكين قادمين من دول متضررة بأن يعزلوا أنفسهم عن الناس.

وشهدت كوريا الجنوبية حالات جديدة ليصل مجموع حالات الإصابة بها إلى 1261 شخصاً، وتسجيل 12 حالة وفاة، وقالت سنغافورة إنّ طالباً يبلغ من العمر 12 عاماً في مدرسة "معهد رافلز" كان من بين ثلاث حالات جديدة، ليصل مجموع الحالات إلى 96 حالة.

وفي أوروبا، سجلت إيطاليا 650 حالة إصابة و17 حالة وفاة.

كما أبلغت دول، من بينها الجزائر والدنمارك ورومانيا وإسبانيا، عن إصابات ذات صلة بإيطاليا وفرنسا.

وسجلت أيرلندا الشمالية أول حالة إصابة، ليصل إجمالي عدد الإصابات في المملكة المتحدة إلى 16 حالة.

وأكدت هولندا حالة الإصابة الأولى في البلاد، لشخص زار مؤخراً منطقة لومباردي في إيطاليا.

وسجلت أمريكا اللاتينية أول حالة إصابة لها في البرازيل لشخص عائد من إيطاليا، ووفق منظمة الصحة العالمية، فإنّ الفيروس بات موجوداً في نحو ٥٠ دولة خارج الصين.

 

 

الصفحة الرئيسية