هكذا أفشلت الإمارات مخططات القاعدة والإخوان باليمن

هكذا أفشلت الإمارات مخططات القاعدة والإخوان باليمن

هكذا أفشلت الإمارات مخططات القاعدة والإخوان باليمن


31/01/2024

نشرت قناة (سكاي نيوز) الإخبارية ملفاً كاملاً حول العلاقة المتجذرة التي جمعت حزب الإصلاح "ذراع الإخوان المسلمين باليمن" مع تنظيم القاعدة الإرهابي.

واستعرض الملف ما وصفتها القناة بارتباط الحزب والتنظيم، إضافة إلى جهود الإمارات في جنوب اليمن لمواجهة الإرهاب، وعلى رأسها الحزب.

واسترجع التقرير، الذي تم عرضه على الشاشة تحت عنوان "حزب الإصلاح والقاعدة علاقة متجذرة خرجت من تحت عباءة الإخوان"، استرجع أحداث 2015 التي استغل فيها حزب الإصلاح الأحداث الأمنية، وفرض حالة من عدم الاستقرار، تزامناً مع إقامة دولة الخلافة في مدينة المكلا عاصمة حضرموت.

وأكد التقرير أنّه في عام 2016 كان عناصر التنظيم الإرهابي يسرحون ويمرحون في عدن برعاية مسؤولين لحزب الإصلاح، وكانت مدن أبين ولحج وشبوة تعيش حالة أمنية متردية.

وأضاف التقرير أنّ الحالة الكارثية في اليمن دفعت دولة الإمارات للتدخل؛ بهدف تثبيت الأمن والاستقرار في تلك المناطق التي كان الإرهاب ينهشها، من خلال دعم النخبة الحضرمية وإعادة تسليحها وتدريبها على إدارة معركة تحرير المكلا ومينائها، وبالتوازي مع تلك المنطقة كان هناك جهد إماراتي آخر لدعم الأجهزة الأمنية في عدن، وقد دارت المواجهات مع مقاتلي (القاعدة)، وامتدت إلى مدينة أبين.

لم يبقَ أمام قادة (القاعدة) وعناصرها أيّ ملاذ آمن في مدن الجنوب، باستثناء المناطق التي يسيطر عليها حزب الإصلاح

وأوضح التقرير "أنّه ما تزال القوات الأمنية اليمنية تخوض مواجهات في جبال أبين ووديانها، أمّا شبوة، فقد كانت ملاذاً للتنظيم المتشدد، لهذا دعمت الإمارات القوات الأمنية لتشكل النخبة الشبوية لطرد فلول (القاعدة) منها". 

وتابع التقرير: "لم يبقَ أمام قادة (القاعدة) وعناصرها أيّ ملاذ آمن في مدن الجنوب، باستثناء المناطق التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، والتي يتم فيها وضع المخططات للانتقام من الأجهزة الأمنية".   

وأكدت قناة (بي بي سي) المعلومات التي وردت في التقرير سابقاً، وقالت في تقرير لها: إنّ أكثر من (100) إرهابي قتلوا خلال فترة (3) أعوام، بعدما تولّت الإمارات المسؤولية الأمنية في الجنوب اليمني، حيث كان تنظيم (القاعدة) يحقق مكاسب على الأرض.

وأضافت (بي بي سي) أنّ العديد من الذين اغتيلوا كانوا عناصر من تنظيم القاعدة ومن حزب الإصلاح، الفرع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين، المحظورة في دول عربية وغربية عدة.

وحول الاتهامات التي حاول الإخوان ترويجها ضد الإمارات، قال مسؤول إماراتي في بيان لوكالة (فرانس برس): إنّ "المزاعم المتعلقة باغتيال أفراد لا علاقة لهم بالإرهاب كاذبة، ولا أساس لها من الصحة".

 

عام 2015 استغل حزب الإصلاح الإخواني الأحداث الأمنية، وفرض حالة من عدم الاستقرار، تزامناً مع إقامة دولة الخلافة في مدينة المكلا

 

وأضاف: "لقد دعمت الإمارات عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن بدعوة وعلم الحكومة اليمنية وحلفائها الدوليين".

وتابع المسؤول: "لقد تصرفت دولة الإمارات العربية المتحدة وفقاً للقانون الدولي المعمول به خلال هذه العمليات". 

وقالت الإمارات: إنّ مزاعم مماثلة صدرت في الماضي، "وثبت بالفعل أنّها غير صحيحة، ولها دوافع سياسية"، بحسب المسؤول نفسه.

ووفق ما نقلت وكالة (رويترز)، فإنّ الإمارات العربية المتحدة عملت لأعوام طويلة في اليمن للتصدي لتنظيم (القاعدة) الإرهابي.

وأكدت أنّها دعمت قوات يمنية، وشاركت في العمليات ضد تنظيم القاعدة في الصحارى والجبال النائية، كما ساعدت في إخراج القاعدة من مدينة المكلا، التي استولى عليها من قبل، وفرض سيطرته على كل منشآتها، والتي أهمها الميناء، وجمع عشرات ملايين الدولارات.

دعمت الإمارات عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن بدعوة وعلم الحكومة اليمنية وحلفائها الدوليين

وتعمل قوات الإمارات حتى اليوم على تدريب المقاتلين اليمنيين وتوجيههم وتزويدهم بالعتاد والأسلحة لملاحقة فلول (القاعدة)، وقطع الطريق على تنظيم الإخوان المسلمين الذين يريدون إشعال البلاد.

وعملت دولة الإمارات بشكل حثيث على استتباب الأمن في عدن وشبوة وحضرموت وشتى جنوب وشرق اليمن وضرب الجماعات والتنظيمات المتطرفة والإرهابية، عبر دعم وحدات أمنية محلية متخصصة لمواجهة تهديدات (القاعدة وداعش والإخوان)، وفق ما نقلت صحيفة "العين".

مساعدات الإمارات للأمن اليمني استمرت منذ عام 2015 حتى اليوم، وكان آخرها إعادة تأهيل أقسام الشرطة في مديريات مدينة عدن أواخر 2023.

بالإضافة إلى تأهيل كوادر أمنية مدربة، ومدّ إدارات الأمن في العديد من المحافظات اليمنية بآليات وسيارات متطورة وحديثة لفرض الاستقرار منذ منتصف العام الماضي.

 

عام 2016 كان عناصر التنظيم الإرهابي يسرحون ويمرحون في عدن برعاية مسؤولين لحزب الإصلاح، وكانت مدن أبين ولحج وشبوة تعيش حالة أمنية متردية

 

من جهته، وصف مدير مركز (South 24) للدراسات بعدن، يعقوب السفياني، الدور الإماراتي بأنّه "دور محوري وأساسي وجذري"، ساهم في الحالة الأمنية المستقرة الراهنة بالعاصمة عدن بوجه خاص، والمحافظات الجنوبية بشكل عام.

وقال السفياني في تصريح صحفي: "إنّ هذا الدور بدأ بشكل مباشر منذ أعقاب طرد الحوثيين من عدن عام 2015، حينها كانت عدن على وشك السقوط في مستنقع الإرهاب والتحول إلى إمارة خاصة بالقاعدة وتنظيم الإخوان".

وأضاف: "دعمت دولة الإمارات الأجهزة الأمنية الحديثة الناشئة في عدن وفي بقية المحافظات عسكرياً ولوجستياً واستخباراتياً".

وأشار السفياني إلى أنّ هذه الوحدات العسكرية والأمنية التي دعمتها الإمارات هي التي استطاعت أن تلحق بـ (القاعدة، وداعش، والحوثيين) هزائم كبيرة؛ ممّا وفّر مناخاً ملائماً للاستقرار، وعودة الحياة إلى نشاطها الطبيعي.

ولفت إلى أنّ عملية الدعم هذه مرّت بالتدرج، فالعاصمة عدن كانت تشهد خلال الأعوام  الأولى للحرب أعمال اغتيال يومية وتفجيرات متواصلة، لكن اليوم، وخلال الأعوام الـ (3) الأخيرة -بشكل أكثر تحديداً- باتت المدينة مستقرة بنسبة كاملة.

وأكد السفياني أنّ "هذا بكل تأكيد يعود بشكل رئيسي إلى القوات الأمنية الموجودة في هذه المحافظات، والتي هي نتاج دعم وتمويل وتدريب سخي من دولة الإمارات، وهو دور سيُسجل في أنصع صفحات التاريخ، كما أنّه دعم مهم ومستمر ومستدام".

يُذكر أنّه، وبشهادة المئات من المسؤولين اليمنيين، أنّ دعم دولة الإمارات كان سبباً رئيسياً في في استقرار المحافظات اليمنية المحررة، وأنّه ساهم بشكل كبير جداً في مواجهة الإرهاب والتنظيمات المتشددة الإسلاموية.

مواضيع ذات صلة:

إخوان اليمن يستخدمون تنظيم القاعدة للانتقام من أهالي حضرموت.. ما التفاصيل؟

بعد إقصائهم... إخوان اليمن يتحالفون مع تنظيمات إرهابية

إخوان اليمن يتلقون ضربة قاصمة... هل نجحت ألوية العمالقة في إقصائهم؟




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية