هذه الدولة تمتنع عن فرض عقوبات على روسيا خشية غضب بوتين

هذه الدولة تمتنع عن فرض عقوبات على روسيا خشية غضب بوتين


12/03/2022

رغم ضغوط الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وضعت تركيا مصالحها الاقتصادية مع روسيا وعضويتها بالحلف في الكفة نفسها، حيث نقل موقع "نيوز آم" التركي عن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين قوله: إنّ تركيا لا تخطط لفرض عقوبات على روسيا في الوقت الحالي، وإنّها تريد ترك قناة ثقة مفتوحة.

وفي وقت سابق، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ: إنّ الحلف يتوقع عقوبات ضد روسيا من جميع الحلفاء، وهي إشارة مرسلة إلى تركيا أيضاً.

المتحدث باسم الرئاسة التركية: إنّ تركيا لا تخطط لفرض عقوبات على روسيا في الوقت الحالي

وبعد أيام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط (فبراير) الماضي، وصفت تركيا الغزو الروسي بـ"الحرب" في تغير كبير في اللهجة التركية اعتبره محللون دوليون تمهيداً لإقدام تركيا على إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الحربية الروسية، غير أنّ أنقرة، مع ذلك، لم تستطع فعل ذلك، وأغلقته أمام السفن الحربية من جميع أنحاء العالم، في خطوة قالت عنها صحيفة "الفايننشال تايمز" الأمريكية: إنّ "أردوغان يتجنب إثارة غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

 وفي أكثر من مناسبة، قال مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي، في تصريحات تلفزيونية في نهاية الأسبوع الأول للغزو الروسي: "لم نشارك في العقوبات من حيث المبدأ في الماضي، وليس لدينا أي نية للانضمام إلى هذه العقوبات". وأضاف: "لسنا مضطرين للانحياز إلى جانب في الحرب، على العكس من ذلك، نحن دولة يمكن أن تقيم حواراً متساوياً مع الجانبين لإنهائه"، مؤكداً: "لا يمكننا تحمل الانحياز إلى أي طرف"، إلا أنّه قال: "يتعين القول إنّ هجوم روسيا على أوكرانيا يُعد انتهاكاً للقوانين الدولية."

 وأوضح جاويش أوغلو: "لا يوجد تناقض في موقف تركيا هنا"، موضحاً أنّ أنقرة امتنعت عن التصويت على تعليق عضوية روسيا في مجلس أوروبا في 25 شباط (فبراير)، لأنّها تدعو إلى الحوار تحت أي ظرف من الظروف.

دافع كالين عن عدم مشاركة تركيا في العقوبات قائلاً: نريد إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع الروس

 تذبذب الموقف التركي فسرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الثلاثاء الماضي، بأنّه خوف من غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 تركيا تمسك العصا من المنتصف

في الوقت الذي ترفض فيه تركيا فرض عقوبات على روسيا، يتباكى المسؤولون الأتراك على الوضع الإنساني في أوكرانيا ويصفونه بـ"المأساة"، حيث قال كالين: "الجانب الإنساني للحرب رهيب ويجب أن ينتهي. نرسل أنواعاً أخرى من المساعدة. لكن لكي نكون صادقين وواقعيين، هذه المساعدات ليست كافية لوقف الحرب. نحن نركز على الهدف الاستراتيجي المتمثل في وقف هذه الحرب، وهذا يتطلب الكثير من الذكاء السياسي، الأمر الذي يتطلب دبلوماسية حذرة، وفي الوقت نفسه، من واجبنا كبشر أن نصغي إلى المأساة الإنسانية."

وقال كالين، مشيراً إلى أنّ عضوية تركيا في الناتو تجعل من السهل إجراء هذه المفاوضات في تركيا: "إنّه أمر مهم حقاً، وأعتقد أنّه شيء يجب اعتباره مهمّاً".

وقال كالين عن تصور تركيا لضغط أوكرانيا من أجل عضوية الاتحاد الأوروبي وحماس أعضاء الاتحاد الأوروبي لقبول أوكرانيا: "نحن نرحب بهذا".

وفي إشارة إلى أنّ تركيا تحاول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ ما يقرب من 60 عاماً، قال كالين: إنّ "العضوية ما تزال تمثل هدفاً استراتيجياً لتركيا."



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية