هذه أبرز وجوه الإخوان النسائية في ألمانيا

هذه أبرز وجوه الإخوان النسائية في ألمانيا


01/04/2021

في الوقت الذي تُحذّر فيه أجهزة الاستخبارات الأوروبية من مخاطر تنظيم الإخوان ومحاولاته التغلغل في المجتمعات الأوروبية، تداولت تقارير إخبارية وبحثية الوجه الناعم للجماعة.

وأفاد موقع "العين" أنّ أهم الوجوه النسائية في مشروع الإخوان بألمانيا هما ليديا نوفل ونينا موهي، اللتان ترتبطان بشبكة من العلاقات الشخصية والمؤسسية مع تنظيم الإخوان وعرّابه إبراهيم الزيات.

في يوليو (تموز) 2020، أظهرت ورقة بحثية، أعدّها الباحث في شؤون التنظيمات الإسلامية كارستن فريرك، أنّ الناشطة الألمانية المثيرة للجدل ليديا نوفل تلعب أدواراً متشعبة لكنها متكاملة، وتهدف في التحليل الأخير لخدمة أهداف الإخوان في ألمانيا.

شاركت نوفل في تأسيس مجموعة العمل الإسلامية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لتسمح للإخوان باختراق ثاني أكبر أحزاب ألمانيا

لكنّ حكومة ولاية برلين قدّمت لها مكافأة على أدوارها المثيرة للجدل، وعيّنتها قبل أسابيع، رفقة رفيق دربها في كل المؤسسات التي تعمل بها، محمد حجاج، وهو أبرز القيادات الإخوانية في ألمانيا، في لجنة مكافحة العنصرية ضد المسلمين التي أسستها الولاية.

وفي 26 شباط (فبراير) الماضي، بدأت لجنة مكافحة العنصرية ضد المسلمين عملها، لكنّ قصة نوفل تعود إلى أعوام كثيرة للوراء، ففي 2014، شاركت نوفل في تأسيس مجموعة العمل الإسلامية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لتسمح للإخوان باختراق ثاني أكبر أحزاب ألمانيا.

وبعد ذلك بعام، أصبحت نوفل نائبة رئيس المجلس المركزي للمسلمين في برلين، والرئيس هو حجاج، ما يعكس تبادل أدوار مريب بين الشخصيتين، وفي جمعية إنسان المرتبطة بالإخوان، تترأس نوفل مجلس الإدارة، وتعهد لحجاج بالإدارة التنفيذية.

نوفل الحائزة على شهادة جامعية في العلوم السياسية تشغل أيضاً عضوية المجلس الاستشاري لمعهد الدراسات الدينية الإسلامية في جامعة هومبولت العريقة في برلين.

وتستغلّ نوفل شبكات علاقاتها وتغلغلها بالمجتمع للضغط من أجل ضخّ تمويل حكومي للجمعيات الإسلامية التي يسيطر الإخوان على جانب كبير منها، ومنها جمعية إنسان التي تتلقى أموالاً ضخمة من جيب دافع الضرائب الألماني، وفق الدراسة.

وفي مؤتمر قبل أعوام، قالت نوفل: "حتى الآن، ما يزال هناك نقص في التمويل الأساسي للحياة الدينية الإسلامية في برلين... وهذا ينطبق على كلّ شيء، من بناء المساجد إلى تمويل أعمال العلاقات العامة التي نحن في حاجة إليها".

"كليم" تُستخدم من قبل جماعة الإخوان في مهاجمة منتقديها وشيطنة مواقفهم، والضغط على الحكومة الألمانية لتحقيق أهدافها، عبر ادّعاء المظلومية والتعرض لانتهاكات واعتداءات عنصرية

وترتبط نوفل بعلاقات شخصية مع الإخوان، إذ تحضر فعاليات لمنظمة الشباب المسلم، وهي منظمة شبابية تابعة للإخوان، وخضعت لفترة لرقابة هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية".

بالإضافة إلى الشخصية الرئيسية في مشروع الإخوان ليديا نوفل، توجد شخصية أخرى مثيرة للجدل في مشروع الجماعة، هي نينا موهي.

ومؤخراً، باتت القيادية في جمعية إنسان "موهي" عضوة في مجموعة الخبراء ضد العداء للمسلمين التي أسستها وزارة الداخلية الألمانية في أيلول (سبتمبر) الماضي، لتصبح ثاني وجه نسائي في الإخوان يخترق مؤسسة ألمانية.

وتلعب موهي دوراً أخطر عبر منظمة "كليم"، وهو تحالف يضم 35 منظمة على مستوى البلاد، وهدفه المعلن هو لفت الانتباه إلى الخطابات والممارسات المعادية للمسلمين، وتشغل موهي منصب منسقة منظمة "كليم" والمتحكمة فيها.

لكنّ "كليم" تُستخدم من قبل جماعة الإخوان في مهاجمة منتقديها وشيطنة مواقفهم، والضغط على الحكومة الألمانية لتحقيق أهدافها، عبر ادّعاء المظلومية والتعرّض لانتهاكات واعتداءات عنصرية.

وفي الأشهر الأخيرة، استغلّت جماعة الإخوان، وعدد من التنظيمات التركية المتحالفة معها، هجوم هاناو الإرهابي لاختراق المؤسسات الألمانية بأساليب لا تختلف كثيراً عمّا اعتادت الجماعة فعله في أيّ مكان تضع أقدامها فيه، لكنها كانت مؤثرة هذه المرّة.

وفي 19 شباط (فبراير) 2020، أطلق رجل يميني متطرّف يُدعى توبياس ر. بدوافع عنصرية  النار على 12 شخصاً بينهم والدته، فقتل 9، لكنّ الإخوان نجحوا في الترويج للهجوم باعتباره هجوماً على الإسلام، وتحقيق مكاسب في مواجهة الحكومة الألمانية، منها اختراق لجنتي مكافحة العنصرية في ولاية برلين ووزارة الداخلية.

وبعد هذا الهجوم، لعبت منظمة "كليم" الدور الأكبر في الضغط على المؤسسات الألمانية وابتزازها.

تقول الكاتبة الألمانية زارا رفيرر في موقع "تشي إينبلك" الألماني "خاص": إنّ منظمة "CLAIM" ، أو التحالف ضدّ الإسلاموفوبيا وعداء المسلمين، تملك روابط واضحة بالإخوان.

فبعض أعضاء هذه المنظمة يشغلون أيضاً عضوية جمعية الشباب المسلم في ألمانيا، وهي منظمة شبابية تابعة للإخوان، بل إنّ القيادية في "CLAIM"، موهي، مرتبطة بجمعية "إنسان" المرتبطة أيضاً بالجماعة.

الأخطر أنّ "CLAIM" استطاعت في الأعوام الماضية الوصول إلى مستويات كبيرة من التأثير في السياسة الألمانية، ووصل الأمر إلى مشاركة نائبة رئيس البرلمان الألماني كلاوديا روت في إحدى فعاليات المنظمة.

وفي الفترة الأخيرة، أرسلت المنظمة ذاتها خطاباً إلى الحكومة ممهوراً بتوقيع 38 خبيراً في العلوم السياسية في ألمانيا، تحت غطاء "محاربة العنصرية ضد المسلمين، لكنه لم يكن أكثر من محاولة لدفع الحكومة لتغيير خطابها السياسي في اتجاه تريده الجماعات المتطرّفة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية